آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-10:34م

أخبار وتقارير


الحوثيون يواصلون استهداف المنظمات الدولية في اليمن

الأحد - 23 فبراير 2020 - 09:39 ص بتوقيت عدن

الحوثيون يواصلون استهداف المنظمات الدولية في اليمن

(عدن الغد)متابعات:

سقط قتلى وجرحى من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، مساء السبت، في جبهة مقبنة غرب تعز، المدينة المحاصرة من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ 5 سنوات، في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في صرواح غرب مأرب، شمال شرق، وجبهات نهم، شرق صنعاء، والجوف (شمال)، حيث أكد محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي أن «الجوف عصية على الانقلاب».

وقال مصدر عسكري في محور تعز لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوات الجيش الوطني نجحت في نصب أكمنة لمجاميع حوثية في جبهة مقبنة استدرجتها إليها وكبدتها خسائر بشرية ومادية كبيرة».

يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة من سقوط قتلى وجرحى انقلابيين في اندلاع للمواجهات في الجبهة الشرقية بتعز التي تركزت بشكل أعنف، وفقاً لما أكده المصدر العسكري، «في محيط معسكر التشريفات ومدرسة محمد علي عثمان، عقب محاولة ميليشيات الانقلاب التسلل إلى مواقع الجيش الوطني في الخطوط الأمامية».

وقال إن «ميليشيات الحوثي فجرت عبوة ناسفة ومن ثم شنت هجومها على مواقع الجيش الوطني الذي بدوره تصدى للهجوم وأجبرهم على التراجع والفرار بعد تبادل القصف وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية»، مؤكداً أن «الميليشيات الحوثية وكعادتها ردت على خسارتها وإفشال محاولتها التقدم بالقصف المكثف على الأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة».

إلى ذلك، أعلنت القوات المشتركة اليمنية الجمعة، تمكن خفر السواحل في قطع البحر الأحمر من إحباط تهريب مواد تدخل في صناعة المتفجرات، كانت على متن زورق، في مياه البحر الأحمر وفي طريقها لميليشيات الحوثي الانقلابية. وفي بيان مقتضب، قال الإعلام العسكري للقوات المشتركة إن «قوات خفر السواحل في قطاع البحر الأحمر ضبطت سفينة محملة بمواد تصنيع متفجرات كانت في طريقها للميليشيات الحوثية»، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.

وكان خفر السواحل في قطاع البحر الأحمر ضبط في أوقات سابقة كثيراً من المواد المهربة التي تدخل في صناعة المتفجرات كانت في طريقها لميليشيات الحوثي التي تحاول تهريبها عبر ميناء الحديدة، ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن.

وتحدث قائد قوات خفر السواحل في قطاع البحر الأحمر، العقيد الركن عبد الجبار الزحزوح، عن «تفاصيل إحباط مخطط إرهابي بحري واسع وضبط شحنة جديدة من المواد المهربة زنة 200 طن تستخدم في صناعة المواد المتفجرة كانت في طريقها للميليشيات الحوثية التابعة لإيران».

وقال الزحزوح في تصريح له، وفقاً لما نقل عنه المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة، إن «خفر السواحل ضبطت مركباً بحرياً (زعيمة) على متنه سماد اليوريا كان يبحر باتجاه ميناء الحديدة، الذي لا يزال تحت سيطرة الميليشيات التابعة لإيران».

وأضاف أن «التحقيقات الأولية مع طاقم المركب وعددهم 3 محتجزين مع المضبوطات لدى خفر السواحل تؤكد أن الشحنة كانت في طريقها للميليشيات»، وأن «عملية ضبط الشحنة تأتي بعد 5 أيام من إحباط مخطط إرهابي واسع من قبل الميليشيات الحوثية، حيث اشتبه خفر السواحل قبل أيام بمركب بحري - زعيمة - يرافقه زورقان وعند التفتيش تم العثور على 150 دبة بترول سعة 20 لتراً وجهازي اتصالات (ثريا) و8 ماجلان و11 جوالاً».

وأشار إلى أنه «وخلال التحقيقات مع طاقمه المحتجز لدى خفر السواحل اتضح أنه مرتبط بمخطط إرهابي».

ونوه الزحزوح بـ«مدى إمكانات خفر السواحل وانتشارهم منذ إعادة تأهيلهم العام الماضي»، وقال إن «خفر السواحل يقومون بواجباتهم ومسؤولياتهم على أكمل وجه، وهم منتشرون على نطاق البحر الأحمر من باب المندب جنوباً إلى ميدي شمالاً».

وأكد أن «القوات توجد في جميع المناطق الساحلية المحررة بما فيها ميدي والجزر، وتقوم بالدوريات البحرية لحماية وتأمين السواحل ومضيق باب المندب والملاحة الدولية»، لافتاً إلى أن «خفر السواحل ضبطت في الأشهر الماضية عدة شحنات من المواد المهربة». وشدد بالقول: «لا مكان للفساد والتخريب وسيتم العمل على ضبط كل المواد المهربة بشتى أنواعها؛ أسلحة وأسمدة محرمة ومخدرات. يشار إلى أن قوات خفر السواحل ضبطت أواخر العام الماضي شحنة كبيرة من سماد اليوريا كانت في طريقها للميليشيات الحوثية».

وتواصل الميليشيات انتهاكاتها وتصعيدها العسكري من خلال استهداف مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني والأحياء السكنية ومنازل المواطنين في عدد من المديريات الجنوبية لمحافظة الحديدة، المطلة على البحر الأحمر (غرب)، حيث تركز القصف الحوثي، بمختلف الأسلحة، خلال اليومين الماضيين، على مدينة حي (جنوب)، في إطار خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية.

وقالت مصادر محلية في حيس إن «ميليشيات الحوثي استهدفت الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في قرية دار ناجي بمديرية حيس مستخدمة الأسلحة المتوسطة منها سلاح 14.5 بشكل هستيري»، وإن «استهداف الميليشيات أدى إلى احتراق منزل مواطن أثناء اختراق رصاص الميليشيات عشش المنزل، ما تسبب في نشوب حريق التهم المنزل بأكمله».

وفي هذه الأثناء، تتواصل المعارك في عدد من الجبهات في محافظة نهم، وهيلان بصرواح مأرب، وسط تقدم الجيش الوطني، المسنود من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وتكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة. كما اشتدت حدة المواجهات في الجبهات الغربية لمحافظة الجوف، حيث أحرزت قوات الجيش تقدماً جديداً في المواقع الواقعة بين مأرب والجوف، في ظل استمرار ميليشيات الانقلاب قطع خدمات الاتصالات والإنترنت في المناطق المحررة.

وأكد محافظ الجوف، اللواء أمين العكيمي، أن «محافظة الجوف عصية على الانقلاب، وهي اليوم خط الدفاع الأول عن الجمهورية والدرع الحصين الذي تتكسر عليه مؤامرات ميليشيا الحوثي». جاء ذلك، خلال تشييع، الجمعة، جثمان نجله العميد صادق أمين العكيمي، أركان حرب محور الجوف، الذي قتل في معاركه ضد ميليشيات الانقلاب.

وقال المحافظ العكيمي، في كلمة له، إن «صادق العكيمي ما هو إلا واحد من آلاف الشهداء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم فداء لهذا الوطن وفي سبيل استعادة الجمهورية»، وإن «وجودنا في الصفوف الأمامية لجبهات القتال هو من أجل الكرامة والشرف، وإننا لن نكون طلاب ثأر شخصي، بل ثأرنا لأجل الوطن غير مبالين بالتضحيات التي قدمناها وسنقدمها في سبيل معركة دحر الانقلاب واستعادة الدولة».

في السياق، أعلنت الفرق الهندسية الاختصاصية العاملة ضمن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) الذي ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تنفيذها عملية إتلاف وتفجير لـ1026 لغماً وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة في الساحل الغربي. ووفقاً للموقع الإلكتروني للمشروع؛ «تشمل عملية الإتلاف، التي نفذها فريق جمع القذائف في منطقة الكدحة بمديرية المخا بإشراف مباشر من قبل خبراء مسام، 350 قذيفة غير منفجرة، و184 لغماً مضاداً للدروع، و414 ذخيرة متنوعة، و150 (فيوز)، بالإضافة إلى صاروخ فولجا أرض - جو روسي الصنع».

وأكد العميد قايد هيثم، مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بمحافظة عدن، أن «عملية الإتلاف تعد الـ15 منذ أن بدأ المشروع عمله ليصل إجمالي ما تم إتلافه حتى الآن في الساحل الغربي إلى 77108 ألغام وعبوات ناسفة وقذيفة غير منفجرة».

وقال إن «الفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام تمكنت من إعادة 150 ألف نازح في الساحل الغربي إلى منازلهم ومزارعهم بعد أن تم تأمينها من الألغام والمتفجرات بشتى أنواعها».