آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-09:26ص

أخبار وتقارير


ماذا يجري في الجنوب بعد 10 أغسطس؟

السبت - 22 فبراير 2020 - 04:38 م بتوقيت عدن

ماذا يجري في الجنوب بعد 10 أغسطس؟

عدن((عدن الغد))تقرير /عبدالله جاحب:

يعيش الجنوب وتحديداً المحافظات المحررة ، حالة من ضبابية المشهد وعتمة الصورة السياسية والعسكرية والاقتصادية . 

ويمر الجنوب بمخاض عسير بعد أحداث العاشر من أغسطس من العام الماضي بين طرفي الصراع والنزاع المتمثل بالحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي .

ويخيم ضبابية الصورة وعدم وضوح الأمور والمعطيات والتقلبات والمتغيرات والاحداث في تلك المناطق الجنوبية المحررة .
وتعيش الجنوب حالة من الاضطرابات وغياب الاستقرار السياسي والعسكري ، وتدهور الأوضاع الاقتصادية وتدني المستوى المعيشي وغياب تام لابسط مقومات تطبيع الحياة المعيشية .

لا احد يستطيع أن يجزم بوضوح المشهد والتنبؤ بمخرجات ومعطيات قادم المرحلة ونتائجها وترجح طرف على كفة الطرف الآخر سياسيا وعسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا .

مايجري في الجنوب بعد العاشر من أغسطس من العام الماضي هو السؤال الأعظم الذي يبحث عن اجابة عند السواد الأعظم في الشارع الجنوبي.

فلا انتقالي سيطر واستحوذ وهيمن وحكم ولا شرعية عادة وارساء بحضورها وتواجدها مؤسسات ومرافق الدولة واستظلت العامة تحت سقف ومظلة الشرعية المعترف بها دوليا واقليميا ولا تحالف نفذ وارساء قواعد وقوانين مسودة وبنود اتفاق الرياض.

أذا مالذي يحصل ويحدث ويحصل في الجنوب وإلى اين سير الجنوب بعد أحداث العاشر من أغسطس من العام الماضي؟ .. وماذا يجري بين دهاليز واروقة المحافظات الجنوبية المحررة؟..


هل يكون أنسحاب المجلس الانتقالي المسمار الذي يدق في نعش تشيع اتفاق الرياض؟

لم تتضح بوصلة اتجاهات اتفاق الرياض بعد ، ولم يعرف إلى اين يمضي اتفاق الرياض ، ولا احد يستطيع تحديد وجهة الاتفاق إلى اين تسير ، ولا يعرف بعد مايقارب 100 يوم ونيف على توقيع اتفاق الرياض ماذا يملك في جعبتة، وماهي مؤشرات ومؤشر النجاح.

والأهم من ذلك ماهي تأثير ومؤثرات وفعلية طرف من الأطراف في سير وتسير ومسار ومضي اتفاق الرياض .

وتناقلت الكثير من المواقع الاعلامية والاخبارية عن انسحب المجلس الانتقالي الجنوبي من اتفاق الرياض، تلك الاخبار احدثت الكثير من الصد والرد والمد والجزر والشد والجذب في الوسط والشارع والمشهد والساحة السياسية وتحديداً الجنوبية.

و قالت صحيفة ارم نيوز الاماراتية ان وفد المجلس الانتقالي المكلف بمتابعة تنفيذ اتفاق الرياض انسحب من الرياض.

الصحيفة الاماراتية وفي خبر لها قالت ان وفد المجلس انسحب بسبب عدم ايفاء الحكومة الشرعية بالتزاماتها تجاه الاتفاق.

ولم يصدر المجلس بيانا رسميا او تصريحا يؤكد واقعة الانسحاب هذه.

كانت البداية حينما اعلن احد الصحفيين الخبر دون ان يرد تأكيد رسمي على ذلك.

ولاحقا نفى السياسي المقرب من المجلس الانتقالي علي الخلاقي صحة هذه الانباء.

وقال الخلاقي:"لا صحة لما يتداول من خبر عبر وسائل التواصل عن انسحاب وفد المجلس الانتقالي الجنوبي من الرياض... ويجب استقاء أخبار المجلس الانتقالي من الموقع الخاص به او بلسان الناطق الرسمي..

ما عدا ذلك تسريبات لا أساس لها من الصحة.

ولم يمضي وقت طويل على خبر انسحاب المجلس، حتى بادر المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي في منشور مقتضب نشره عبر ( تويتر) تحت عنوان ( صاحب الحق لا ينسحب إطلاقا).

وقال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي المهندس نزار هيثم ان: "صاحب الحق لا ينسحب إطلاقا‬، ‫والحق هو ما أمرنا به الله سبحانه في كتابه الكريم وفي سنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم‬".

وأضاف، في منشور مقتضب نشره عبر (تويتر) تحت عنوان (صاحب الحق لاينسحب إطلاقا‬): "‫الجنوب منذ العام 1994م لديه حقٌ مطلق في تقرير مصيره، وله أن يحدد بحرية وضعه السياسي، وأن يكفل تنميته الاقتصادية والاجتماعية على النحو الذي يختار بمحض إرادته بدون وصاية صنعاء".

وتابع: "لم يعد خافياً على أحد، أن هناك تحديات كبيرة يواجهها وفدنا المفاوض بسبب تعنت قوى الشرعية الرافضة لتنفيذ إتفاق الرياض، على الرغم من المرونة غير المسبوقة التي قدمها طيلة تواجده بالسعودية لخوض عملية التفاوض، ولكن كل تلك الجهود الإيجابية قُوبلت بتعنت وعجرفة من الشرعية".

واستطرد: "لقد أكدنا للتحالف العربي مراراً وتكراراً وبخطابات واضحة عن أهمية التنفيذ الفوري للبنود السياسية والاقتصادية الخاصة بالاتفاق، وإيقاف التحشيد العسكري والحرب الإعلامية المسعورة على المجلس من أطراف بالشرعية، وضرورة رفع الحصار الاقتصادي على شعبنا".

واختتم هيثم منشوره بالقول: "نؤكد أن لاصحة لما يُشاع حول انسحاب وفدنا من الاتفاق، وأن أعضائه في اجتماع مستمر حاليا مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لتقييم الفترة السابقة ومناقشة الآلية اللازمة لخوض مرحلة التفاوض مستقبلاً، برعاية كريمة من المملكة العربية السعودية".

تلك الأخبار التى تم تدولها عن انسحاب المجلس الانتقالي الجنوبي من اتفاق الرياض تأتي في ظروف وبيئة مل

فارغ كبير في ادارة المحافظة واوضاع امنية نتيجة تعرقل تعيين مدير امن ومحافظا للعاصمة عدن.

مايحدث في العاصمة عدن بعيد كل البعد عن اتفاق الرياض وتحديدا في جزئيات المحافظ ومدير الامن وارتفعت الأصوات مؤخراً في الايام الماضية على ضرورة وحتمية تنفيذ بنود اتفاق الرياض وتحديدا في بند المحافظ ومدير الأمن.

وطالب الشارع العدني بسرعة تعيين محافظ لمدينة عدن ومدير أمن ، وعلى الرغم من مخاوف تأجيل قرار تعيين محافظ ومدير أمن والمماطلة فيه.
ويرى الكثير أن قرار تعيين محافظ ومدير أمن لا يحتمل التأخير ويقبل التاجيل خصوصا أن المحافظة تعاني من ضعف وتمزق في اداء سلطتها المحلية مع غياب الدور الفعلي لمحافظها الحالي أحمد سالم ربيع وخروج مدير ومغادرة مدير امنها شلال علي شائع بعد أحداث العاشر من أغسطس من العام الماضي.
ويبقي السؤال الأعظم والابرز لماذا كل تلك العراقيل والمماطلة في تعيين محافظ ومدير أمن للعاصمة عدن ومن المستفيد والرابح من ذلك التأخير والتأجيل؟.