تقرير : هيمنة زيدان تهدد طموح سيتين في أول كلاسيكو

مهمة معقدة تنتظر كيكي سيتين في أول موقعة كلاسيكو له كمدرب لبرشلونة، حيث يحمل على عاتقه مسؤولية الفوز بالمباراة ورفع معنويات لاعبيه، التي انخفضت بشدة بسبب النتائج المتذبذبة هذا الموسم.

واستلم سيتين تدريب برشلونة خلفا للمدرب السابق إرنستو فالفيردي، الذي وإن فاز بلقب الدوري الإسباني في الموسمين الأخيرين، فإنه فشل على صعيد مسابقة دوري أبطال أوروبا التي تبقى دائما هدفا رئيسيا بالنسبة للفريق الكتالوني.

وسيكون سيتين في اختبار صعب للغاية أمام ريل مدريد، الذي يشرف على تدريبه زين الدين زيدان، والأخير لديه سجل مميز في مباريات الكلاسيكو، خصوصا في مواجهاته الأولى مع مدربي برشلونة.

واستلم زيدان تدريب ريال مدريد أوائل العام 2016، خلفا لرفاييل بينيتيز، وخاض أول مباراة كلاسيكو له في الثاني من أبريل/نيسان، ليحقق ريال مدريد الفوز على برشلونة بنتيجة 2-1 الذي كان يشرف على تدريبه آنذاك لويس إنريكي.

وانتهى مشوار إنريكي مع برشلونة بنهاية الموسم 2016-2017، فلجأ النادي الكتالوني إلى فالفيردي لقيادة الفريق، وكانت بداية الأخير كارثية، حيث سقط برشلونة أمام ريال مدريد على ملعب "كامب نو" الشهير، بنتيجة 3-1 في ذهاب كأس السوبر الإسباني، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فخسر مجددا في الإياب على ملعب "سانتياجو برنابيو".

والسؤال الذي يطرح نفسه "هل سيتمكن سيتين من تجنب المصير ذاته؟" المهمة ستكون صعبة، لا سيما وأن برشلونة يقدم مستويات مخيبة هذا الموسم، ويبدو الفريق بعيدا عن هويته الفنية التي لطالما عُرف بها في السنوات الأخيرة.

برشلونة يعتد بشكل مفرط على قدرات نجمه الأسطوري ليونيل ميسي، ويبدو اللاعبون الآخرون، وكأنهم راضون بدور "الكومبارس".

نضيف إلى ذلك، أن صفقات برشلونة في السنتين الأخيرتين، لم تقدم ما كان مأمولا منها، ويكفي النظر إلى مستوى أنتوان جريزمان الذي اشتراه الـ"بلوجرانا" بـ120 مليون يورو، دون أن يتمكن المهاجم الفرنسي من ترك بصمة مؤثرة على أداء الفريق.

برشلونة يعاني أيضا من الإصابات، حيث يبتعد عن صفوفه المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز، حتى أبريل/نيسان المقبل، إضافة إلى الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي الذي انتهى موسمه.

في الناحية المقبلة، يبدو ريال مدريد في وضع أفضل، ليس فقط من أجل الفوز بمباراة الكلاسيكو المقبلة، بل لحسم الدوري الإسباني هذا الموسم، بيد أنه يعاني هو الآخر على الصعيد الفني، ولولا مشاكل برشلونة وباقي المنافسين هذا الموسم، لرأيناه في موقع مختلف على سلم الترتيب.

لكن زيدان يملك الثقة الكاملة في تكرار ما فعله بإنريكي وفالفيردي في الـ"كلاسيكو" الأول، فهل ينضم سيتين إلى هذه القائمة المنحوسة؟