آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-12:15م

أخبار عدن


مياه البحر تغرق أجزاء من عدن وسط حالة من المخاوف ((صور ))

الجمعة - 29 مارس 2013 - 05:13 م بتوقيت عدن

مياه البحر تغرق أجزاء من عدن وسط حالة من المخاوف ((صور ))
صورة التقطت ظهر االيوم الجمعة وتظهر منطقة صحراوية على خط البريقة وقد غمرتها مياه البحر - عدن الغد

عدن ((عدن الغد )) خاص

قال سكان محليون بمناطق متعددة من مدينة عدن انه لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية تعرض أجزاء واسعة من المناطق الشاطئية بالمدينة لطمر مياه البحر التي قالوا أنها باتت تصل إلى مواقع لم تصلها خلال العقود الماضية .

 

وشهدت مناطق  ساحلية متعددة من مدينة عدن ارتفاعا حادا لمنسوب مياه البحر وبشكل بات يثير الكثير من المخاوف لدى الأهالي .

 

وقال سكان محليون بمنطقة "الفارسي" بمديرية البريقة  لـ"عدن الغد" ان مياه البحر واصلت ارتفاعها بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية ووصلت أمس الخميس حتى لامست الطريق الإسفلتي الذي يربط بين مديريتي المنصورة والبريقة وهو الأمر الذي لم تصل إليه هذه المياه خلال السنوات الماضية مطلقا .

 

وارتفع منسوب مياه البحر في مناطق أخرى من عدن بينها الشريط الساحلي المعروف بساحل أبين حيث ارتفع منسوب المياه بشكل كبير وباتت مياه البحر تلامس الرصيف الخاص بالمشاه في كورنيش ساحل أبين .

 

وقال مرتادون لمركز "عدن مول" التجاري ان مياه البحر ولشدة ارتطامها بجدار مركز التسوق تمكنت من تجاوز جدار إسمنتي ضخم وغطت خلال الأيام القليلة الماضية مساحة حديقة صغيرة يرتادها العشرات .

 

ويمثل ارتفاع منسوب مياه البحر ابرز التهديدات التي باتت تعاني منها المدينة الساحلية التي تعاني اضطرابات وسوء إدارة محلية منذ سنوات .

 

وخلال الأعوام الماضية أطلقت مجالس دولية ومنظمة عالمية تحذيرات حذرت فيها من ان دول ساحلية عدة مهددة بالغرق بسبب التأثيرات المناخية التي يعاني منها العالم وذوبان أجزاء كبيرة من المحيط المتجمد الشمالي بسبب ارتفاع درجة الحرارة .

 

ومن شأن تواصل ارتفاع منسوب المياه بعدد من سواحل مدينة عدن ان يهدد حياة عشرات الآلاف من السكان الذين قد يتحولون إلى نازحين في حال ما غمرت المياه مساكنهم التي يقع كثير منها على حافة شريط ساحلي متعرج يمر بعدد من مديريات المدينة.

 

ورغم ان ارتفاع منسوب مياه البحر في عدن ليس وليد اللحظة إلا ان ايا من مراكز الدراسات أو الجمعيات البيئية أو الحكومية لم تقف عند هذا الأمر بل ان المدينة تفتقر ولو لدراسة واحدة يمكن لها ان تطرح البدائل الممكنة لمواجهة مثل هذا الطارئ .