آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-03:25م

أخبار وتقارير


«ماذا بقي مني؟» وثائقي يكشف جرائم الحوثيين في تعز

الخميس - 20 فبراير 2020 - 12:06 م بتوقيت عدن

«ماذا بقي مني؟» وثائقي يكشف جرائم الحوثيين في تعز

بروكسل(عدن الغد) عبد الله مصطفى:

يدور الفيلم الوثائقي «ماذا بقي مني؟» للمخرجة والمنتجة الأردنية الأصل نسرين الصبيحي حول ضحايا الألغام والقذائف في تعز اليمنية. ومن المنتظر أن يعرض الفيلم في لندن غداً (الجمعة)، ومعه فيلم آخر لها وهو «عاصم»، ضمن فعاليات مهرجان شمال أوروبا للأفلام في العاصمة البريطانية. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قالت المخرجة إن فيلم «ماذا بقي مني؟» مرشح من إدارة المهرجان للحصول على 3 جوائز، هي أفضل قصة وأفضل مونتاج وأفضل علم وتعلم، كما جرى ترشيح الفيلم الآخر «عاصم» لعدة جوائز.

 

وأضافت المخرجة أن فيلم «ماذا بقي مني؟» يركز على ضحايا الألغام والقذائف في تعز، «والجميع يعلم أن من يزرع تلك الألغام هم الحوثيون، وأنا وثّقت بنفسي زرع الألغام في المدارس والمستشفيات والأماكن السكنية، وهي مناطق محرمة دولياً، كما أن بعض المدارس حوّلها الحوثيون إلى ثكنات عسكرية». وأشارت نسرين الصبيحي إلى أنه «من الطبيعي جراء هذا العنف والتصرفات اللاإنسانية أن يسقط ضحايا كثر، وأغلبهم من النساء والأطفال، وكل هذا موثق».

 

وبالنسبة لبوستر الفيلم «ماذا بقي مني؟»، قالت المخرجة إنه عبارة عن صورة شابة من الضحايا بُترت قدماها قبل 3 أيام من عرسها، وحدث ذلك نتيجة لغم في بئر تابع لهذه السيدة الشابة، وقد شارك في تصميم البوستر الرسامة غوين كوباري، التي شاهدت الفيلم، «وتحمست بشدة للفكرة وتألمت كثيراً بسبب الضحايا».

 

وسبق أن حصل الفيلم الوثائقي «عاصم» للمخرجة الأردنية على عدة جوائز دولية من مهرجانات مختلفة، منها مهرجان غرب أوروبا للأفلام في بروكسل العام الماضي، وهو فيلم يتناول الأوضاع في إحدى القرى اليمنية، وقالت المخرجة: «فاز الفيلم بجائزة العلم والتعلم، وأصبح مرجعاً لطلبة الماجستير وأطروحات الدكتوراه... أصبح مرجع مادة علمية في الجامعات».

 

وأضافت أن الفيلم من أجل تسليط الضوء على تقصير المنظمات الدولية في رفع الظلم عن سكان قرية «أسلم» في محافظة حجة اليمنية (شمال غربي صنعاء).

 

في الوقت نفسه، يُعرف الفيلم الجمهور بحقيقة الوضع، وممارسات واضطهاد الحوثيين للمواطنين هناك. وتقول الصبيحي: «رسالة فيلم (عاصم) تسليط الضوء على معاناة قرية اسمها أسلم، تابعة لمحافظة حجة، وتقبع تحت حكم أنصار الله الحوثيين، والحقيقة أن الناس هناك تعاني، والعالم يعتقد أن المعاناة بسبب الحرب، لكن الحقيقة أن هؤلاء الناس يعانون بسبب اضطهاد الحكم هناك لهؤلاء واستخدامهم من أجل المزايدات السياسية، وتصويرهم للعالم على أنهم إفرازات حرب، وهم ليسوا كذلك، وهذا ما وثقته في الفيلم».