آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-09:59ص

فن


مصر: هل يوقف حظر" أغاني المهرجانات" انتشارها؟

الأربعاء - 19 فبراير 2020 - 08:15 ص بتوقيت عدن

مصر: هل يوقف حظر" أغاني المهرجانات" انتشارها؟

bbc

ما يزال قرار نقابة المهن الموسيقية في مصر، بمنع من باتوا يعرفون ب"مطربي المهرجانات" من الغناء، يثير أصداء واسعة، في أوساط الجمهور المصري، على وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت بدا فيه الأمر يشبه الحملة المنظمة، ضد ذلك اللون من الغناء، بدأت رسمية ثم تحولت إلى شعبية، دون إدراك كامل من الجمهور لأبعادها وأسبابها الحقيقية.

 

وجاء قرار نقيب الموسيقيين المصريين هاني شاكر، الأحد 16 شباط/فبراير، ليشمل كل "مطربي المهرجانات" في مصر، بمن فيهم الممثل المصري المعروف محمد رمضان، إذ وجه نقيب الموسيقيين المصريين، إلى كل المنشآت السياحية، والبواخر والملاهي الليلية، بعدم التعامل مع هؤلاء المطربين.

 

ورغم أن الشارع المصري يعج بتلك الأغاني منذ فترة طويلة، إلا أن الدافع وراء قرار النقابة الأخير، جاء بعد حفل "عيد الحب" مساء الجمعة الماضية، الذي أقيم في استاد القاهرة الدولي، وأحياه عديد من مطربي العالم العربي، وكان بينهم بعض من مطربي المهرجانات في مصر، والذين غنى أحدهم ويدعى "شاكوش" أغنية، وردت فيها كلمات اعتبرت خارجة عن الذوق العام منها " وأشرب خمور وحشيش".

 

وضمن الحوار الدائر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ينحاز جانب كبير من المصريين، لقرار نقابة المهن الموسيقية، ويرون أن تلك الأغاني فعلا، أدت إلى حالة من انحدار الذوق العام، في حين يرى البعض أن تلك الأغاني، هي تعبير عما وصل إليه المجتمع، المحبط بفعل أزمات وصدمات متتالية خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد الانتكاسة التي منيت بها ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011، ويعتبر هؤلاء أن منع هؤلاء المطربين من الغناء، لن يكون حلا، ولن يوقف انتشار هذا النوع من الغناء، الذي يلبي مطالب المهمشين في المجتمع المصري، والذين يمثلون نسبة كبيرة خاصة في المدن الكبرى.

 

وفي الوقت الذي تبدو فيه الحملة الرسمية والشعبية، ضد مطربي المهرجانات في مصر، تزداد اتساعا يقف جانب من دعاة حرية التعبير، في صف هؤلاء، معتبرين أن ما يغنونه هو انعكاس لحالة المجتمع، أو المناطق التي يعيشون فيها.