آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:56م

ملفات وتحقيقات


تحذيرات من كارثة بيئية قد تشهدها ابين والسكان يستغيثون للتدخل وحل مشكلة مياه الصرف الصحي

الأربعاء - 12 فبراير 2020 - 08:20 م بتوقيت عدن

تحذيرات من كارثة بيئية قد تشهدها ابين والسكان يستغيثون للتدخل وحل مشكلة مياه الصرف الصحي

تقرير: عبد اللطيف سالمين

 

لاشيء اكثر اهمية من النظافة والتي عوضا عن أنها تحافظ على المظهر الجمالي والوضع البيئي للمدينة فان غيابها يتسبب بشكل مباشر في إصابة المواطنين بالعديد من الإمراض التي تهدد حياتهم.
وباتت مدينة أبين تفتقر لمظاهر النظافة تلك حيث تطفح شوارعها بمياه الصرف الصحي منذ مدة طويلة ، السكان يمشون في المياه ذات الرائحة الكريهة والمليئة بالقاذورات. بسبب غياب المجاري العاملة بشكل صحيح، يتفاقم الوضع منذ مدة طويلة
امام صمت تام وتجاهل من قبل الجهات المسؤولة وهو مما اثأر استياء وغضب المواطنين في المدينة الذين اشتكوا من رائحة المجاري التي لم تكتفي بالطرقات والشوارع لتطال منازلهم وتجعل ممارسة الحياة بصورتها الطبيعية ضرب من الخيال.
هنا و هناك، وبجانب بعض البيوت السكنية البسيطة في أركان الشوارع والأحياء السكنية ، وبجانب منازل المواطنين، تجد مستنقعات الصرف الصحي تسد مداخل منازل المواطنين وتفترش الشارع. ان تمر وتشم كل تلك الروائح السيئة ، ان تتحول الأرصفة إلى برك لمياه المجاري، كل هذا في ابين أضحى أمر شبه عادي حتى وان كانت في المداخل الرئيسية للشوارع.

- مخاوف من حدوث كارثة بيئية في ابين
مناطق كثيرة تعاني من هذه المشكلة بصورة متواصلة واكثرتها تضررا تاتي منطقة الكود بمديرية خنفر التي تفتقد لأعمال الصيانة الخاصة بشبكة الصرف الصحي وهو ما فاقم من المشكلة لتبلغ مياه المجاري منازل المواطنين.
.
ويتخوف مواطنوا الكود من حدوث كارثة بيئية في المنطقة، كون تلك البرك والمياه مرتعا للبعوض المتسبب بمختلف الامراض والاوبئة.

وقال سكان الكود ان منازلهم محاصرة بمياه الصرف الصحي منذ اكثر من عام مما دفع كثير منهم مغادرة منازلهم وسط تجاهل الجهات المعنية من حل هذه المشكلة وعدم اكثراتهم لصرخات الاستغاثة المتكررة.

وذكر المواطنين انه وسبق لهذه المنطقة ان عانت من حوداث مؤسفة اخرها وفاة إحدى الفتيات المصابات بالصرع بعد وقوعها في تلك المجاري.
وتساءل المواطنون عن سبب تكرار مسلسل الإهمال المتعمد للمدينة والذي يعود للواجهة كل مرة بصورة صادمة .

وتمنى المواطنون ان تستجيب الجهات المعنية والمسؤولون لصرخات استغاتثهم مناشدين المنضمات الانسانية التدخل لحل هذا المشكلة اذا لم يحرك المسئولون أي سكان لحل ازمتهم.

وناشد المواطنون، المسؤولين والجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بضرورة التدخل السريع لمساعدتهم من أجل صيانة شبكة المجاري وشفط مياه الصرف الصحي التي تغرق أحياء وشوارع المدينة.

ظروف غير إنسانية وفقدان للامل-

احد سكان منطقة الكود يقول إنه فقد الأمل من الوعود المتكررة بإصلاح المنطقة والتي تعود، حسب كلامه، إلى اعوام طويلة. ويؤكد أن هذا الحي يسبح في المياه الملوثة، وأن هذا سيخرب أسس البنايات.

موطن اخر قال لصحيفة عدن الغد:.
منذ سنوات ونحن نعيش في ظروف غير إنسانية. مشروع الصرف الصحي في كان ينبغي أن ينتهي منذ سنوات.
واضاف:نعيش في هذا الوضع منذ مدة طويلة، القنوات تلفظ المياه الملوثة في شوارعنا.
واختتم حديثه في استياء:ما يحدث يهدد صحة السكان و في كل مرة نفس الوعد يتكرر بدون إيجاد أي حل.

انتشار للامراض والاوبئة.-
وفي السياق اشتكى عدد من مواطنين واهالي مدينة زنجبار في ابين من طفح المجاري ومياه الصرف الصحي في شوارعهم على مدى واسع من المدينة التي باتت تنشتر فيها العديد من الامراض والاوبئة .
واشكتى المواطنون من تجاهل الجهات المسئولة التي تفضل الاستجابة للاماكن التي لها مصلحة منها مثل الفرزات او المجاري التي تطفح بجانب مراكز حيوية ولكن حين يتعلق الامر بالشوارع التي تطفح فيها المجاري بجانب منازل المواطين لا احد يحرك ساكن مما يضطر المواطنين في مرات كثيرة تقاسم مبالغ فتح سدات تلك المجاري من دخلهم الخاص رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشيون فيها ومع ذلك لا تمضي ايام حتى تعود المياه مرة اخرى لتغرق شوارعهم.
أطباء يحذرون من انتشار الأمراض والأوبئة
من جهتهم حذر أطباء في تصريحات لـ" عدن الغد" من مشكلة الصرف الصحي كونها سبب انتشار كثير من الأوبئة والأمراض المعدية و بين السكان. إضافة إلى الإصابة بمختلف أنواع الأمراض الجلدية والأمراض التي تضرب الجهاز التنفسي للإنسان خاصة بين فئة الأطفال صغار السن الذين يجدون ينتشرون في الشوارع لقضاء أوقاتهم كونها ملاذهم الوحيد في ظل الغلاء الذي جعل الكثير من الأسر يصعب عليها التوجه إلى المتنزهات العامة والخاصة.
وبالطبع هذا الحال لا يقتصر على مديريتي الكود وزنجبار فقط، الأمر غيض من فيض والمشكلة تطال غالبية مديريات وشوارع مدينة ابين ونحن بدورنا سلطنا الضوء على هذه المشكلة املا ان تتم الاستجابة هذه المرة لمطالب المواطنين وانهاء مشكلة الصرف الصحي نهائيا من هذه المدينة التي كانت يوما اية في النظافة والجمال.