آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-07:12ص

أخبار وتقارير


ثورة 11 فبراير.. هل كانت سببا في اندلاع الحرب باليمن؟!

الثلاثاء - 11 فبراير 2020 - 11:52 م بتوقيت عدن

ثورة 11 فبراير.. هل كانت سببا في اندلاع الحرب باليمن؟!

عدن (عدن الغد) خاص:

تقرير/ جعفر عاتق

 

تحل اليوم الذكرى التاسعة لانطلاق ثورة التغيير الشبابية في اليمن فيما يعيش البلد أوضاعا مأساوية نتيجة الحرب القائمة منذ خمس سنوات بعد انقلاب مليشيا الحوثي وسيطرتها على مؤسسات الدولة.

وفي الذكرى التاسعة للثورة الشبابية التي انطلقت بالحادي عشر من فبراير 2011 للمطالبة برحيل نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، تماشيا مع ما عرف لاحقا بالربيع العربي.. ومع حلول ذكرى ثورة 11 فبراير شهدت الساحة اليمنية شدا وجذبا بين من يقول أن الثورة فشلت ومن يؤكد نجاحها في تحقيق بعض الأهداف فيما ذهب البعض لتحميل الثورة نتائج ما يحدث حاليا في اليمن عقب الانقلاب الحوثي واندلاع الحرب التي حصدت أرواح الآلاف من السكان.

وتعليقا على ذكرى الثورة الشبابية، أشار الدكتور أبوبكر القربي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام إلى الأسباب التي قادت الرئيس السابق علي عبدالله صالح للتحذير من قوى تحالف 11 فبراير.

وقال الدكتور أبوبكر القربي إن الرئيس صالح حذر من قوى تحالف 11 فبراير، مبيناً أنها لا تمتلك الرؤية او القدرة لإدارة الدولة لتناقضاتها التي ستقود الى صراعات سندفع ثمنها.

وبين القربي أن هناك من يبحث عن تحالفات جديدة توسع الصراع وتزيد الدمار والارتهان للخارج، بدلاً من الدعوة لوقف الحرب وعن حل يمني يمني ينقذ اليمن، متسائلاً :"فهل من يقظة ضمير لنا جميعا؟".

من جانبه قال ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﻮﻱ ﺑﺎﻋش: ١١ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺃﻳﺪﻧﺎﻫﺎ ﻭﺩﻓﻌﻨﺎ ﺑﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻧﺎ ﻭﻗﺪﻣﻨﺎ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻭﺣﺎﺭﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﻔﺰﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺛﻮﺭﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ 7/7/2007 ﻭﺣﺬﺭﻧﺎ ﺷﺒﺎﺏ 11 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2011 ﻣﻦ المنضمين ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ.. ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺬﺭﻧﺎ ﻣﻨﻪ ﻟﻼﺳﻒ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻏﺪا ﻳﺪفع ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭة ﺿﺮﻳﺒته.

ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺑﺎﻋﺶ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺫﻛﺮﻯ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻋﺎﻡ ٢٠١١ ﻗﺎﺋﻼ: ﻳﺘﻜﺮﺭ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌة ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻟﻠﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮها ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﺷﻐﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﺑﺒﻌﻀﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻻﻳﻨﺘﺒﻬﻮﺍ ﻟﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻭﺣﺘﻰ ﻳظﻞ ﺍﻟﺘﺸﻈﻲ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﺫﻡ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﺻﻮلا ﺇﻟﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻧﺴﻴﺠﻬﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﻟﻼﺳﻒ ﻧﺠﺤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺨﻄﻄﺎﺕ ﻭﻧﻨﺼﺢ ﻭﻧﺼﺤﻨﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ باﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﻴﺪﻫﻢ جميعا.

ﻭﺟﺪﺩ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺑﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﺑﺎﻋﺶ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮبية ﺍﻟﻔﺎعلة ﺍﻟﻰ ﻟﻘﺎﺀ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﻟﺮﺅﻯ ﻧﺤﻮ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﺍكة ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍضحة ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺤﺪﺩ ﻭﻃﻨﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺗﻪ ﻭﺳﻠﻮﻛﻪ ﻭﻻ ﺍﺣﺪ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ.

ﻭشدد العميد ﺑﺎﻋﺶ في ختام حديثه على أﻫﻤﻴﺔ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻗﺎﺋﻼ: ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻌﻨﻲ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﻩ ﻭﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﺍﻓﻖ ﺳﻴﺮ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﻨﻮﺩﻩ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮفين ﻛﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻣﺠﻤﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ.

بدوره قال عضو مجلس الشورى اليمني وعضو رئاسة الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل القيادي بحزب الإصلاح صلاح باتيس إن إسقاط التمرد الحوثي واستعادة الدولة الاتحادية هو هدفنا الوحيد.

وغرد باتيس على (تويتر) قائلا: ثورة 11 فبراير لم تكن ضد شخص أو قبيلة أو حزب بل ضد الظلم والاستبداد وهي ليست ملك لشخص أو قبيلة أو حزب بل ملك اليمن وشبابه وشعبه الأبي.

وأردف باتيس: لذلك نرى شبابها اليوم في مقدمة الصفوف للدفاع عن الشرعية مع بعض من كانوا ضد الثورة يجمعنا هدف واحد هو إسقاط التمرد واستعادة الدولة.

وفي السياق ذاته، دعا العميد صادق دويد الناطق الرسمي لقوات حراس الجمهورية "المقاومة الوطنية" التي يقودها العميد طارق محمد صالح كافة اليمنيين إلى تجاوز الماضي والعمل لاستعادة اليمن.

وكتب دويد تغريدة على موقع (تويتر) قال فيها: ندعو اليمنيين إلى تجاوز الماضي وعدم الانجرار وراء مهاترات المأزومين الذين ارتهنوا لمشاريعهم الخاصة ودمروا البلد فوق رؤوس الجميع وهاجروه منذ وقت مبكر.

وأضاف: معركتنا مواجهة المشروع الإيراني واستعادة اليمن وانهاء معاناة اليمنيين وعودة الحياة لمسارها الطبيعي، وهو ما يجب ان نعمل عليه جميعا.

وتأتي تصريحات دويد مع حلول الذكرى التاسعة لثورة 11 فبراير والتي انطلقت للمطالبة بسقوط حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتبادل الاتهامات حول تسبب الثورة بما يحدث في اليمن حاليا.