طلاب اليمن المبتعثين في الصين : صمت الحكومة وتقاعسها هو الفيروس الذي يقتلنا.

يعيش الطالب اليمني المبتعث في الصين أوضاعا مادية ونفسية صعبة سيما في مدينة ووهان الموبؤة بفيروس كورونا .

حيث كشف الطالب فهد الطويلي وهو طالب يمني مبتعث من مدينة ووهان في مقطع فيديو يناشد به الحكومة اليمنية من قلب مدينة ووهان الموبؤة بفيروس 《كورونا》، قائلا "لا أحد يلتفت إلينا كل الجاليات تم إجلاءها عدا الجالية اليمنية .

و أضاف الطويلي الوضع خطير ونتمنى من حكومتنا اجلاءنا والتحرك بسرعة فالوضع لا يحتمل مشيرا إلى إصابة أربعة طلاب باكستانيون بالفيروس وأن حالة الخوف والقلق تزيد لدى الطلاب اليمنيون مشيرا إلى أن 170 طالبا يمنيا يدرسوا في هذه مدينة ووهان .

كما قال عمار الديفل أن السلطات الصينية عملت على إغلاق جميع المطارات ومحطات القطار والميترو وجميع المواصلات العامة في مدينة ووهان.

كما أوضح رئيس الجالية اليمنية الأسبق محمد السلامي إن الفيروس ضرب ثلاث مناطق ؛ مدينة ووهان التي يقطنها أكثر من 170 طالبا يمنيا، ومقاطعة “جيجيانغ” التي يتواجد بها أكثر من ثلاثمئة طالب ومقاطعة “قوانجو” التي يتواجد فيها نحو خمسمئة طالب وتيانجين.

ويقول الطالب سعيد الصيادي من مقاطعة "تيانجين" لموقع《عدن الغد 》 إن تقاعس دور الحكومة وصمتها هو الفيروس الذي يقتلنا حقيقة .

وأشار الصيادي إلى مشاعر الطلاب اليمنيين المبتعثين وهم يقبعوا بين الجدران مقارنة ببقية الجاليات العربية والأسيوية التي اجلت طلابها قائلا (ونحن محاصرين في غربتنا نشاهد الأخبار بأن طائرات مصرية وجزائرية ودول أخرى أتت لإجلاء طلابها المبتعثين تأثرنا بشكل كبيرلم يفصلنا عن البكاء شيء على وضعنا النفسي الذي نعيشه منذ أسبوعين في قلق وتوتر ووضع معنوي محطم وثانيا على السكوت والهلع الذي حاصل للشعب وكأن لا أحد يمتلك الجرأة للحديث وكل واحد منتظر الآخر يفعل شيء ،هنا في الصين الاتحاد الطلابي اليمني ساكت وهو صوتنا الوحيد.

وكان وزير النقل اليمني صالح الجبواني صرح أن أمر وخطة الحكومة لإجلاء الطلاب تعود إلى وزارة الخارجية والرئاسة اليمنيتين وتنسيقهما مع السلطات الصينية مضيفا أنه في حال تم التنسيق فهناك ثلاث طائرات للحكومة اليمنية ستقوم وزارته بتسييرها مباشرة من أجل الإجلاء.

وأكد الجبواني أنه ليست هناك خطة واضحة حتى اللحظة وأن الأمر لا يزال في إطار الدراسة والنقاش مع وزارتي الخارجية والصحة اليمنيتين، كما أن السلطات الصينية تقوم بالواجب وتشمل الطلاب اليمنيين بالرعاية اللازمة، لكن في حال تطورت الأوضاع فسيتم إجلاؤهم.