المهرجان الثالث للتراث الشعبي في عدن ..غياب محافظات شمالية عن المشاركة

 التراث الشعبي .. ذاكرة الوطن وهويته  التراث الشعبي يتكون من عادات الناس وتقاليدهم، وما يُعبرون عنه من آراء وأفكار وغيرها ويعتبر التراث الشعبي ثروة كبيرة من الآداب والقيم والعادات والتقاليد والمعارف الشعبية . ويعرف التراث بأنه كل ماينتقل من عادات وتقاليد وعلوم وآداب وفنون وتنوع للمأكولات ونحوها من جيل إلى آخر . ومن لبس له ماض لبس له حاضر .

شهدت العاصمة المؤقتة عدن يومنا هذا الخميس الموافق 23 من يناير للعام 2020 م مهرجان الشعوب والتراث لنسخته الثالثة .

وبدعم من المملكة العربية السعودية ورئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك ووزير الشباب والرياضة الاستاذ نائف البكري في ساحة عدن مول وبمشاركة عدد قليل من محافظات اليمنية الجنوبية وايضآ دول عربية وأجنبية .

وخلال المهرجان عرضت كلآ تراثها وموروثها الشعبي في خيام مكتسية زيها التقليدي وعرضها لزوار بمختلف موروثاتها الشعبية الثقافية كالفن والغناء والشعر وايضآ الرقصات الشعبية وملابس وهدايا وتحف واثاث واكلات وادوات لها والتي تتباهى بها كل حضارة وتفتخر بموروث الشعبي.

وفي كل ركن شعبي يقف المشاركون من فتيات وشباب لتعريف الزائرين بما يحويه ركنهم الشعبي .

حيث كانوا سعدا ومسرورون وهم يتحدثون عن موروثهم الشعبي بكل فخر واعتزاز ويعبر كاكنز ثقافي الذي ورثوه عن أجدادهم القدماء ومحاولين تعريف الشعوب به وعليهم الحفاظ عليه من الاندثار .

صحيفة عدن الغد  زارت المعرض وأجرت عدد من اللقاءات الصحفية والبداية كانت من المعرض اليافعي والتي كانت مبتسمة مشرقة متفاخرة بتراثها وتراث أجدادها وقالت  المعرض يعتبر ارث جميل ان يستعرض به كل التراث في اليمن الجنوبي وتعرفينا عن تراث وثقافات دول اخرى وتعرجت لكل الخيام وشاهدة الإبداع والتنوع في الموروثات الشعبية كلا على طابعة الشعبي وبحسب تضاريسهم ومناخهم لبلدانهم .

واني فهورة جدا ان اقف بجانب تراث منطقتي بحيث اعتز بها واتعرف اكثر واقوص واعيس الحدث كيف كان تراثنا اليافعي وكيف كان اجدادنا يسطرون تلك المشاهد ويترجمونها على واقع حقيقي .

من ثما انتقلنا الى مشهد اخر وهو الركن الكوري وشاهدنا فيه اجمل ماتم فعله من القائمون علية من ماكولات وأزياء وسماع احاديث بلغة كوريا ولكن لم نستطيع بالقاء بسبب توافد الكم الهائل من الزوار له وحاولت انقل ماتم نقله من الركن الكوري .

وهنا نقف امام الركن الجميل

خيمة محافظة حضرموت التاريخ والحضارة والمستقبل فشاهدنا في مقدمتها شباب ذات بشرة سمراء يحسد عليها وفتيات مرتديات زيهم التقليدي التراثي  الاصيل وإمامهم ناقة جميلة مروضة عارضة مفاتن جمالها وحسن مرعاها وترتدي سترة على ظهرها تعبر عن اناقة بلدها واهتمام اهلها بها كم هو جميل تلك المناظر الساحرة التي تعرف لزائرين عراقت تلك الامم والشعوب ومما خلقت لها اجواء مشرقة تربط الماضي بالحاضر والمستقبل .

وكان في ضيافتنا عوض باعشن والذي حدثنا بلهجة جميلة تسر الفوائد وتجبر الخاطر لطيف في التعريف والشرح وقال المعرض هذا يربط الماضي بالحاضر ومن ليس  له ماضي ليس له حاضر حضرموت كانت ولازالت تفتخر بالموروث والعادات والتقاليد الى يومنا هذا ونحن هنا واجة حضرموت وحضرموت لديها العدد الهائل من التراث وغيره وفي خيمتنا هذا نستعرض ابرز الأزياء التقليدية و أدوات الحراثة والطبخ وسلاح الخنجر .

بينما محافظتنا توجد بها عدد كبير وغدآ سوف نستعرض لكم إبداعات اهرى كالتمثيل وارتباطنا بالفن وحبنا للمسرح وبلهجة حضرمية أتمنى تسر الحاضرين

واشكر  صحيفة عدن الغد لتغطية هذا الفعالية الجميلة في عدن الخير والبركة بأبنائها المبدعين .

ولازال هناك العديد من الأركان وكلآ عارضآ متفاخرآ بتراثة الأصيل وكما شهدت عدن ذلك الحدث الثالث وأثبتت للجميع بانها هي الام والحضن الدافئ لشعوب ورمز الفن والثقافة فهي ام للمساكين وعنوان للحياة وبرغم كل جراحها النازف و أوضاع البلاد العصية الا انها حاضرة بقوة جبل شمسان وشموخ قلعتها صيرة كانت ومازالت بخير  .

المهرجان بعث رسالة للعالم بأن عدن حاضرة وتحمل حبآ لكل من سكنها وتعتبر رمزآ لسلام ورمزآ لثقافة والفن

عدن مازالت حاضنة للخير وحاضنة للاعراف والتقاليد وكل الموروث الشعبي سواء كان داخل اليمن او لكل البلدان الخارجية .

ويعتبر هذا تجسيد ثقافة التعايش والتعرف على ثقافة بقية الشعوب الاخرى وبحسب ماشاهدته اليوم ليس كل محافظات الجمهورية مشاركة بل اختصر المهرجان على محافظات جنوبية فقط وليس كلها مشاركة ويعتبر هذا تقصير وعدم اكتمال المشهد للمهرجان .

حاولنا البحث عن الاسباب ولكن لم نحصل على اي تصريح من الجهة الراعية وكان كل واحد يحتفظ عن الاجابة .