آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-05:09م

أخبار وتقارير


خسائر فادحة في صفوف المتمردين بجبهات القتال

الثلاثاء - 21 يناير 2020 - 11:42 ص بتوقيت عدن

خسائر فادحة في صفوف المتمردين بجبهات القتال

تعز(عدن الغد)الشرق الأوسط:

قُتل العشرات من المسلحين الحوثيين، بينهم قياديان بارزان، في جبهات نهم (شرق صنعاء) والبيضاء (وسط) والجوف (شمال)، في معارك مع الجيش الوطني، وغارات تحالف دعم الشرعية في اليمن، علاوة على أسر نحو 100 مسلح حوثي في جبهة نهم، بالتزامن مع استمرار المواجهات في جبهات محافظة الضالع (جنوب البلاد)، وتكثيف الميليشيات الحوثية من انتهاكاتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة الساحلية.

ففي البيضاء، سقط عدد من مسلحين الحوثي، أمس، بين قتيل وجريح، في جبهة قانية وناطع وفضحة. 

وأكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة «مصرع عدد من الميليشيات، بينهم القيادي المدعو حبيب صالح محرم القحطاني، وجرح آخرين، في أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش الوطني قرب منطقة الوهبية التابعة لمديرية السوادية (شمال البيضاء). 

كما سقط قتلى وجرحى من الميليشيات في جبهات مديرية ناطع، وفي منطقة فضحة بمديرية الملاجم، خلال اشتباكات أمس».

وفي نهم، تواصلت أمس، لليوم الرابع على التوالي، المعارك العنيفة، وسط تكبد الانقلابيين خسائر بشرية ومادية، وإسقاط طائرة مسيّرة حوثية. 

وقال الموقع الرسمي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن «الجيش الوطني نجح في تنفيذ عملية استدراج ناجحة لمجاميع من ميليشيات الحوثي في منطقة حريب بجبهة نهم»، وأضاف: «تكبدت الميليشيات خلالها أكثر من 13 قتيلاً، مساء الأحد، بينهم قائد المجاميع المدعو أبو ثابت الهاشمي، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تحت ضربات الجيش». 

وذكر أن «قوات الجيش الوطني، بإسناد من مقاتلات التحالف، تخوض معارك عنيفة منذ يومين على امتداد جبهة نهم، شرق العاصمة صنعاء، تكبدت خلالها الميليشيات الانقلابية خسائر بشرية ومادية كبيرة».

وأكد أن الجيش الوطني «شن هجوماً مباغتاً على مواقع ميليشيات الحوثي في ميمنة جبهة نهم، وتمكن من تدمير 3 أطقم وعربة، ومصرع أكثر من 23 من عناصر الميليشيات كانوا على متنها، إضافة إلى إسقاط طائرة مسيّرة». 

كما شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية غارات جوية عدة على مواقع وتجمعات للميليشيات على امتداد جبهة نهم شرق العاصمة، تكبدت الميليشيات على أثرها عشرات القتلى والجرحى، وخسائر كبيرة في العدة والعتاد.

وكانت قوات الجيش الوطني، مسنودة بتحالف دعم الشرعية، قد شنت منذ فجر الجمعة الماضية هجوماً واسعاً على مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية على امتداد جبهات مديرية نهم (الميمنة - الميسرة - قلب جبهة نهم)، وتكبدت الميليشيات على أثره عشرات القتلى والجرحى.

ونقلت تقارير إخبارية عن مصادر عسكرية تأكيدها «مقتل 80 حوثياً، وأسر 100 آخرين، خلال اشتباكات في جبهة نهم، شمال شرقي صنعاء»، وأن «معارك عنيفة دارت على جبهة نهم، شمال شرقي العاصمة صنعاء، بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي، قتل خلالها نحو 80 عنصراً من الميليشيات، وأسر مائة آخرين».

وفي الضالع، تمكنت القوات الجنوبية، حزام مريس، من تدمير عيار ناري حوثي في الأطراف الجنوبية لمنطقة سون (شمال).

 ونقل المركز الإعلامي لمحافظة الضالع عن المقدم نصر جعوال، قائد قوات القطاع الخامس حزام أمني في مريس، أن «مدفعية الأخيرة استهدفت بقذيفتين ثكنة للميليشيات الحوثية تتحصن فيها في منطقة سون، شمال قعطبة».

من جهة أخرى، أكد نائب رئيس الجمهورية، الفريق الركن علي محسن الأحمر، أن القوات المسلحة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام انتهاكات الميليشيات، وقال إن «القوات المسلحة ستظل درع الوطن وصمام أمانه، ولن تظل مكتوفة الأيدي إزاء كل هذه الاعتداءات بحق منتسبي الجيش وأبناء شعبنا اليمني».

وجاء ذلك خلال اتصالين أجراهما الأحمر، أمس، مع محافظ صنعاء اللواء عبد القوي شريف، ومحافظ الجوف اللواء أمين العكيمي.

كما تطرق الاحمر إلى قضايا عدة، في مقدمتها «اتفاق الرياض»، وما يمثله من فرصة لليمنيين للاصطفاف خلف الشرعية و محاربة المشروع الإيراني التخريبي. وأشاد الأحمر بـ«ثبات واستبسال الجيش، وأبناء صنعاء والجوف وثباتهم في مواجهة ميليشيات الكهنوت الحوثي المدعومة من إيران».

وفي الحديدة، على ساحل البحر الأحمر، استهدفت ميليشيات الحوثي، أول من أمس، مواقع القوات المشتركة التي تقع تحت مراقبة نقاط ضباط الارتباط للفريق المشترك التي تشرف عليها لجنة الرقابة الأممية، شرق مدينة الحديدة، بالتزامن مع استهداف الميليشيات، خلال الساعات الماضية، عدداً من مواقع القوات المشتركة والقرى السكنية في الريف الجنوبي، حيث تركز القصف على مديريات حيس والدريهمي والتحيتا (جنوب).

وقال مصدر عسكري ميداني، نقل عنه المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة الحكومية المرابطة في جبهة الساحل الغربي، إن «ميليشيات الحوثي استهدفت مواقع القوات المشتركة الموجودة شرق مدينة الصالح، التي تقع تحت رقابة نقطة الارتباط الثانية، بالأسلحة المتوسطة، وأطلقت نيران أسلحتها المتوسطة على مواقع القوات المشتركة في 22 مايو (أيار)، الواقعة بالقرب من مراقبة نقطة الارتباط الخامسة في سيتي ماكس».

وذكر أن «قناصة الحوثيين نفذوا عمليات قنص واسعة، طالت مواقع القوات المشتركة الموجودة بالقرب من مصنع إخوان ثابت، التي تقع تحت مراقبة نقطة الارتباط الأولى في الخامري». وكانت لجنة الرقابة الأممية قد نشرت 5 نقاط ارتباط نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، من أجل مراقبة سير تنفيذ بنود «اتفاق السويد»، وإيقاف عملية إطلاق النار بالمدينة، وهو الأمر الذي لم تلتزم به الميليشيات الحوثية منذ سريان الهدنة الأممية.