آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-09:01م

حوارات


في حوار مع جريدة "كنوز عربية".. رئيس الحراك الثوري: لن نسمح لأي فصيل جنوبي مهما بلغ حجمه أن يتجاوز الآخرين

الإثنين - 20 يناير 2020 - 08:12 م بتوقيت عدن

في حوار مع جريدة "كنوز عربية".. رئيس الحراك الثوري: لن نسمح لأي فصيل جنوبي مهما بلغ حجمه أن يتجاوز الآخرين

(عدن الغد) وكالات:

أجرت الحوار سها البغدادى:

  

قال الأستاذ فؤاد راشد، رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، إن اتفاق الرياض لم يمس القضية الجنوبية وكان بعيدا تماما عنها ولم يضع لها أية معالجات، مبينا أن الحراك الجنوبي أعلن منذ البداية عن موقفه الرافض للاتفاق عدا شقيه العسكري والأمني لإنهاء حالة التوتر والاحتقان.

وأكد راشد، في حوار أجرته معه جريدة "كنوز عربية" المصرية أن الحراك مازال ملتزما بالشراكة العسكرية مع التحالف والشرعية في مواجهة عدو مشترك حتى تتوقف الحرب.

وأوضح أن قادة الحراك الجنوبي يعملون حاليا بأقصى ما يمكن لتكوين منصة جنوبية في المفاوضات السياسية النهائية لطرح قضية الجنوب بصفتها قضية سياسية ووطنية بامتياز.. مؤكدا أن النضال السلمي هو الطريق الأفضل في المرحلة القادمة مع تنوع آلياته حتى استعادة دولة الجنوب..

وفيما يلي نص الحوار..

 

* ما هي أهداف المجلس الأعلى للحراك الثوري؟

- أهداف المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبى واضحة في وثائقه عند إعلانه وهي التحرير والاستقلال، ويعد أقدم المكونات الجنوبية، وتعرض قادته للسجون والتشريد والتعذيب خلال المراحل السابقة، وشارك في حرب ٢٠١٥م ضد الغزو الثاني وفقد عددا من أبرز قادته على راسهم الشهيد عمر سعيد الصبيحي.. ونمضي في هذا الخط بثبات ونضج.

 

* تعليقك على الأحداث الأخيرة بعدن التي اندلعت كرد فعل على استشهاد القائد "أبو اليمامة"؟

- للأسف الشديد ما جرى بعد أحداث القائد الجنوبي البارز أبو اليمامة وخاصة أحداث أغسطس كانت مؤسفة للغاية لأنه جرى قتال بين قوتين جنوبيتين سواء تلك التابعة للانتقالي أو للشرعية، ونرى أن هذه القوات الجنوبية هي قوة للجنوب في الأخير.

وكنا حذرنا ونبهنا من الوقوع في فخ الصراع الجنوبي الجنوبى ومحاولة إلباسه أثواب أخرى ولكن حدث ما حدث ونحن الى جانب قوى الخير نعمل على مداوة تداعيات ذلك بتفعيل مبدأ التصالح والتسامح لأنه الطريق الوحيد لقوتنا الحقيقية.

 

* اتفاق الرياض هل هو لصالح القضية الجنوبية أم أنه سيعطل إعلان الاستقلال؟

- اتفاق الرياض لم يمس القضية الجنوبية ويضع لها معالجات، وكان بعيدا عنها تماما، وأعلنا موقفنا بوضوح في ذلك، واعتبرنا الاتفاق بشقيه العسكري والأمني إيجابيا لإنهاء حالة التوتر والاحتقان.

 

* ما هي الرؤية المستقبلية للحراك الثوري؟

- الحراك مازال ملتزما بالشراكة العسكرية مع التحالف والشرعية في مواجهة عدو مشترك وهو ما أسميناه بتحالف الضرورة في مليونية أكتوبر ٢٠١٦م بالعاصمة عدن، ومازلنا ملتزمين بهذه الشراكة حتى تتوقف الحرب.

رؤيتنا هو مواصلة النضال السياسي السلمي وقد حققت لنا الحرب مكاسب ميدانية عديدة ونعمل بأقصى ما يمكن لتكون هناك منصة جنوبية في المفاوضات السياسية النهائية لطرح قضية الجنوب بصفتها قضية سياسية ووطنية بامتياز مع استمرار تواصلنا مع الإقليم والمجتمع الدولي الذي أضحى يتفهم كثيرا لقضية الجنوب.

سنظل نتمسك بالنضال السلمي في المرحلة القادمة، ونعتقد انه الطريق الأفضل مع تنوع آلياته حتى استعادة دولة الجنوب.

 

* ما هي الحلول المقترحة لإعادة الموازين بالجنوب؟

- الحوار الجنوبي الشفاف والصادق والمسؤول هو طريق نجاحنا عبر تشكيل جبهة وطنية عريضة.

وهناك لقاءات جنوبية مستمرة آخرها منتدى بروكسل للتوافق الجنوبي الذي قاطعه المجلس الانتقالي الجنوبي، وهناك لقاء آخر نتمنى أن يكون حاضرا.

ليس أمامنا إلا الحوار بعيدا عن التصنيفات المسبقة لبعضنا البعض وقوة القضية الجنوبية هي بتوحد مكوناتها الحاملة لها.

 

* كلمة تحب أن توجهها للمعنيين بالقضية الجنوبية؟

- أشكركم على إجراء هذا الحوار، وكلي أمل أن يتفهم كل المعنيين بالقضية الجنوبية خطورة ما تمر به القضية في هذا الوقت الذي يجري الإعداد فيه للمفاوضات السياسية القادمة.. وتأخير توحيد الموقف الجنوبي يؤثر على سير القضية وانتصارها ويصيبها في مقتل، ولا يمكن لأي فصيل جنوبي مهما بلغ حجمه وكبره أن يتجاوز الآخرين، وهناك تجارب كثيرة تؤكد ذلك.

 

*نقلا عن جريدة كنوز عربية