آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-11:27ص

أخبار وتقارير


الزبيدي : لا انفصال لجنوب اليمن في الوقت الحالي

الجمعة - 17 يناير 2020 - 02:33 م بتوقيت عدن

الزبيدي : لا انفصال لجنوب اليمن في الوقت الحالي

فرانس برس

قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان مجلسه لايطمح حاليا لتحقيق انفصال جنوب اليمن عن شماله.

وحذر الزبيدي في الحوار من انهيار اتفاق تقاسم السلطة في جنوب اليمن، مؤكدا تمسك الجنوبيين بالاتفاق الذي رعته السعودية والذي يواجه تأخيرا في التطبيق.

و أكد زعيم المجلس الانتقالي الجنوبي أن الاتفاق مهدد من قبل الاسلاميين في حكومة عبد ربه منصور هادي والأزمة الاقتصادية.

 وبحسب الزبيدي فإن "التأخير أو التعثر في تنفيذ خطوات اتفاق الرياض يأتي من قبل جزء معطل في الحكومة وهم الإخوان المسلمين أي حزب الإصلاح الموجودين تحت مظلة الحكومة الشرعية".

وقال "المخاطر عديدة وأهمها تنامي عمل التنظيمات الارهابية خاصة من تعمل تحت غطاء (الحكومة) الشرعية من الإخوان المسلمين".

وأضاف الزبيدي "هذه التنظيمات (الإسلامية) ستهدد اتفاق الرياض لأنها تنظيمات ارهابية وستقوم بعمليات ارهابيةومحتمل ان تؤدي الى فشل هذا الاتفاق".

وحذر الزبيدي أيضا من أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في الجنوب قد تشكل عاملا إضافيا لإفشال اتفاق الرياض.

وقال "العملة اليمنية تتعرض الى انهيار كبير، ومن المحتمل خلال أشهر معدودة أن ننتقل إلى (استخدام) العملة السعودية او الدولار في الجنوب لأنها ستصبح لا قيمة لها نهائيا".

 وتابع "قد يؤدي إلى تعثر اتفاق الرياض والجانب الإنساني مهم جدا بالنسبة إلينا" مشيرا الى أن الجنوب يواجه تحديات كبيرة.

وأكد الزبيدي "هناك نقص حاد من المخزون الغذائي، المخازن فارغة في الجنوب ولا يوجد فيها احتياطي لعشرة أيام، إضافة إلى ذلك يعاني أبناء الجنوب من تأخر الرواتب".

ودعا الزبيدي السعودية والمجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات لليمن.

- "خطوة سياسية مهمة"-

وكرر زعيم المجلس الانتقالي الجنوبي تمسك جانبه باتفاق تقاسم السلطة موضحا "نحن متمسكون باتفاق الرياض ،ونبذل جهدا كبيرا تحت قيادة المملكة العربية السعودية لانجاح هذا الاتفاق وإحلال السلام في المنطقة".

اعتبر الزبيدي "اتفاق الرياض خطوة سياسية مهمة بالنسبة لنا. حصلنا على اعتراف إقليمي ودولي بالمجلس الانتقالي، وسنمارس مهامنا طبعا بكل أريحية تحت مظلة اتفاق الرياض وبقيادة المملكة العربية السعودية كراع لهذا الاتفاق".

 

وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران، وقوات موالية للحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية والإمارات، منذ أن سيطر الحوثيون على مناطق واسعة في البلاد قبل أكثر من خمس سنوات.

لكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين. فالقوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب الذي تتخذ الحكومة المعترف بها منه مقرّا، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال. وكان الجنوب دولة مستقلة قبل وحدة اليمن سنة 1990.

أصر الزبيدي "نحن لا نطمح خلال هذه المرحلة بالاستقلال. نطمح بشراكة تضمن للجنوبيين حقهم في المشاركة في وفد المفاوضات الذي ترعاه الامم المتحدة" في إشارة إلى محادثات السلام اليمنية.

وأضاف في المقابلة "نحن نطمح إلى استعادة دولتنا وحق تقرير مصيرنا بكافة الطرق الديمقراطية المكفولة لنا".

تسبّب النزاع على السلطة في اليمن بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية، خصوصا منذ بدء عمليات التحالف ضد المتمردين لوقف تقدّمهم في اليمن المجاور المملكة في آذار/مارس 2015.

وإضافة إلى الضحايا، لا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.