آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-12:05م

المهجر اليمني


أوروبا ثم الأردن فالرياض.. جولة مكوكية لرئيس الحراك الثوري لتوحيد الصف الجنوبي

الجمعة - 10 يناير 2020 - 04:53 ص بتوقيت عدن

أوروبا ثم الأردن فالرياض.. جولة مكوكية لرئيس الحراك الثوري لتوحيد الصف الجنوبي

(عدن الغد) صديق الطيار:

في منتصف ديسمبر الماضي انطلق رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب، الأستاذ فؤاد راشد، من العاصمة السعودية "الرياض" في جولة استمرت بضع وعشرين يوما، شملت عددا من عواصم الدول الأوربية، مرورا بالمملكة الأردنية الهاشمية، وانتهاءً بنقطة البداية "الرياض".. كان راشد خلال رحلته المكوكية تلك متأبطا ملف القضية الجنوبية كعادته، ويحمل بين جوانحه حلما جنوبيا طالما حلم بتحقيقه منذ انخراطه في العمل الثوري بداية انطلاق الثورة الجنوبية وهو نيل الحرية والاستقلال لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الجنوبي باستعادة دولتهم المختطفة.
جولة راشد هذه تأتي ضمن جهوده المستمرة والمستميتة لتصحيح مسار القضية الجنوبية العادلة بعد أن عملت بعض القوى المدثرة بعباءة الشعارات الثورية المزيفة على حرف مسار القضية خدمة لمصالحها الشخصية.

* أوروبا.. مشاركته بمنتدى بروكسل للتوافق الجنوبي

كانت أوروبا هي المحطة الأولى للأستاذ راشد، حيث كان ضمن مجموعة متميزة من رؤساء المكونات والرموز الوطنية الجنوبية الذين شاركوا في اللقاء الجنوبي في عاصمة مملكة بلجيكا وعاصمة الاتحاد الأوروبي "بروكسل"، والذي نظمه المعهد الأوروبي للسلام خلال الفترة (18-19/12/2019) بهدف الوصول إلى توافق جنوبي، وحضره سفراء وممثلو البعثات الدبلوماسية لكل من: بريطانيا، الاتحاد الأوروبي، ألمانيا، هولندا، السويد والنرويج.
في لقاء بروكسل، الذي يعتبر امتدادا وتواصلا للقاء الذي عقد في العاصمة الأردنية "عمّان" في يوليو الماضي، ساهم رئيس الحراك الثوري باقتدار في تقريب وجهات نظر الجنوبيين وتوحيد مواقفهم وأداتهم السياسية للمشاركة في أي مفاوضات دولية قادمة حول مسارات الحل السياسي للأزمة اليمنية.
قال الأستاذ راشد عن لقاء بروكسل، في تصريح صحفي لوسائل الإعلام بعد الانتهاء من الجلسة الختامية، أنه "تميز بالجدية والجرأة في الطرح والمسؤولية الوطنية للوصول إلى توافق جنوبي يقوم على أساس الانفتاح والاعتراف بالتنوع الجنوبي وحق الجنوبيين جميعا في تقرير مصيرهم دون استحواذ أو استعلاء أو استقواء، وخلص إلى وضع لبنة ستؤسس لعمل وطني كبير قريبا".

وبعد لقاء بروكسل وفي إطار جولته الأوروبية التقى رئيس الحراك الثوري بالسيدة "ارما ماري فان ديرون" سفيرة هولندا لدى اليمن، حيث أطلعها على نتائج لقاء بروكسل، مثنيا على موقف الأوروبيين الإيجابي في دعم عملية التوافق الجنوبي للوصول إلى موقف جنوبي موحد وأداة سياسية جنوبية موحدة تنتصر عبرها القضية الجنوبية.

وواصل راشد لقاءاته بالمسؤولين الأوروبيين ضمن جولته الأوربية، حيث قام بزيارة الخارجية الفرنسية في العاصمة باريس، التقى خلالها السيدين ادريان بينيلي، مسؤول شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالوزارة، ونائبته كليرا وعددا آخر من المسؤولين في الخارجية الفرنسية، حيث أطلعهم على الأوضاع العامة في الجنوب واليمن بشكل عام، مستعرضا فرص إحلال السلام الدائم الذي ينشده العالم أجمع.
وفي ذلك اللقاء أكد رئيس الحراك الثوري على أهمية شمول التفاوض السياسي النهائي بوجود الجنوبيين عبر فريق جنوبي موحد يضع قضية الجنوب على الطاولة العامة بطابعها السياسي والوطني، مشيرا إلى أن أي حلول مفروضة على الجنوبيين لن تجد قبولا وستدخل المنطقة في فوضى، داعيا الدول الكبرى التي تتواجد مصالحها في الجنوب إلى المساعدة الجدية في وضع المعالجات السياسية الناجعة للقضية الجنوبية.. حيث أكد راشد والمسؤولون الفرنسيون أن الحوار الجنوبي الشفاف يحمل قيمة سياسية مهمة للتقارب والتوافق بدلا من التباعد والتنافر الذي لن يخدم القضية الجنوبية بل يزيدها تعقيدا.

* الأردن.. راشد يلتقي بنائب "غريفيث" والسفير البريطاني

بعد جولته الناجحة والمثمرة في أوروبا، انتقل الأستاذ فؤاد راشد، رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري، إلى الأردن، حيث التقى في العاصمة "عمّان" بالسيد معين شريم، نائب المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتين غريفيث، تناول الطرفان المستجدات في اليمن عامة والجنوب بصفة خاصة وفرص إطلاق المفاوضات السياسية لإحلال السلام الدائم في ظل مؤشرات إيجابية من كافة الأطراف.
وشدد راشد على محورية القضية الجنوبية وأهمية إيجاد حاملها في المفاوضات الشاملة، مشيرا إلى النتائج الإيجابية التي تمخض عنها منتدى بروكسل للتوافق الجنوبي والذي مثل منصة انطلاق لتفاهمات مهمة قادمة وأسس قاعدة صلبة سيتم البناء عليها لاحقا.
كما أكد على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض ودعمه ونزع فتيل الأزمة والاحتقان.
وفي الأردن أيضا التقى الأستاذ فؤاد راشد رئيس الحراك الثوري الجنوبي بسفير المملكة المتحدة لدى اليمن مايكل آرون، وأطلعه على النتائج الإيجابية لمنتدى بروكسل للتوافق الجنوبي نحو توحيد الأداة السياسية الجنوبية، والمباحثات التي جرت بينه وبين نائب المبعوث الأممي إلى اليمن.
وفي اللقاء جدد راشد دعم المجلس الأعلى للحراك الثوري لإحلال السلام في اليمن بما يحقق تطلعات شعب الجنوب العادلة والمشروعة، مشدد على "النهج السلمي الذي ظل الحراك الثوري يتبناه طيلة السنوات الماضية منذ انطلاق الثورة الجنوبية السلمية، ويعتبره السلاح الأمضى والأرقى لإنجاز القضية الجنوبية".
كما تناول اللقاء بشفافية المجريات العامة في الجنوب ما بعد اتفاق الرياض وكذا سير الإعداد لإطلاق المفاوضات السياسية القادمة للأزمة اليمنية بآلياتها المختلفة.

العودة إلى الرياض.. راشد يلتقي د. بن دغر

بعد جولة من اللقاءات والاجتماعات الناجحة والمتميزة، لرئيس الحراك الثوري، الأستاذ فؤاد راشد، في عدد من عواصم الدول الأوروبية، ثم في المملكة الأدرنية الهاشمية، يعود راشد إلى العاصمة السعودية "الرياض" ليلتقي الدكتور أحمد عبيد بن دغر، مستشار رئيس الجمهورية، رئيس اللجنة السياسية المكلفة بتنفيذ اتفاق الرياض، مجددا موقف المجلس الأعلى للحراك الثوري لاتفاق الرياض والداعم بقوة لتنفيذه وحشد كل الطاقات الشعبية والسياسية لإنجاحه بما يقضي إلى استتباب الأمن والاستقرار وتفعيل الخدمات العامة وإطلاق عملية الإعمار.
وأشاد راشد بـ "لغة المستقبل المنفتح الذي ينشده الدكتور أحمد عبيد بن دغر الذي يتيح للجميع التعايش معه في اللحظة الراهنة على مختلف التوجهات السياسية والذي يستجيب للمنطق ويسخر كل الإمكانات في جبهة واحدة ملتصقة بالتحالف العربي"، وفق تعبيره.
وقدم الأستاذ راشد شرحا موجزا لرئيس اللجنة السياسية المكلفة من رئيس الجمهورية لتنفيذ اتفاق الرياض حول نتائج منتدى بروكسل للتوافق الجنوبي الإيجابية، إلى جانب نتائج لقاءاته التي أجراها في الأردن مع نائب المبعوث الدولي إلى اليمن، السيد معين شريم، وكذا بسفير بريطانيا لدى اليمن مايكل آرون.
وفي ضوء هذه اللقاءات وما كشف عنه لقاء رئيس "الثوري" مع الدكتور بن دغر عن بدء تطبيق اتفاق الرياض التقى السفير البريطاني مايكل آرون بالدكتور بن دغر مساء أمس الأول، كما التقى آرون أمس بالدكتور ناصر الخبجي رئيس لجنة التفاوض بالمجلس الانتقالي ما يدلل على أن تحركات رئيس الحراك الثوري صبت أيضا في الدفع بتنفيذ اتفاق الرياض.