وجه رسالة عبر الصحيفة ..مدير مستشفى الجمهورية : اقسام عديدة مهددة بالتوقف وهذه المشاكل التي نواجهها

يعد مستشفى الجمهورية التعليمي بمدينة عدن صرح طبي تعليمي, يؤدي واجبه منذ اكثر من 60 سنة لكافة رواده من مختلف المحافظات, علاوة على انه كان واجهة للمرضى من دول الخليج والجزيرة قديما, كما ان هذا الصرح ظل ملتصقا بكلية الطب بجامعة عدن التصاقا علميا ومهنيا ايضا.

والتقت صحيفة "عدن الغد" الدكتور أحمد سالم الجرباء مدير هيئة مستشفي الجمهورية التعليمي اكبر المستشفيات الحكومية في عدن واجرته معه حوار قصير لمعرفة أحوال المستشفى.

حاوره نضال فارع

*دكتور احمد  بالنسبة للكادر الطبي والتمريضي هل هناك نقص في هذا المجال وماذا عن التخصصات بالمستشفى؟

والله شوف نحنا عندنا مشكلة كبيرة في الكادر  المشكلة هذه ليست وليدة اليوم وانما هي متراكمة من سنوات عده ولها أسباب كثيرة جدا ويمكن من الاسباب الرئيسية ان المستشفى قديم وكوادره قديمة جدا وكثير من الكوادر المؤهلة سواء  اطباء وممرضين وفنيين ومختبر واشعة وعمليات وصلوا إلى احد الاجلين يعني خدمتهم 35 سنه العمر المحدد في القانون وبالتالي نحن يوجد لدينا مجموعة كبيرة جدا يتجاوز 340 شخص الدين احيلوا إلى المعاش ولازالوا يستلمو مرتباتهم من هيئة المستشفى  لتوقيف احالتهم للمعاش ولكن هؤلاء متوقفين عن العمل وبالتالي يشكلون نقص كبير جدا في الكادر وبالذات في مجال الاطباء والتمريض والفنيين, اما  السبب الثاني هو هجرة الكثير من الاطباء إلى الخارج يمكن يصلو إلى 45 شخص على مدى السنوات الماضية,  السبب المباشر كان هو مادي طبعا مرتباتهم هنا قليلة والدخل ضعيف مقارنة بالمرتبات المجزية التى يستلمونها في الخارج وبالتالي هذا سبب لنا نقص كبير في التخصصات داخل الهيئة والسبب الآخر ايضا هناك كثير من العاملين عندهم تقارير طبية على اساس انهم غير لائقين للعمل والسبب الرابع هو البعض يطالب الاحالة للمعاش طبعا هذا يشكل لنا مشكلة كبيرة جدا في نقص الكاد,  نحنا حاولنا أن نعوض هذا النقص عن طريق التعاقد طبعا نحنا تعاقدنا على مدى السنوات الفائتة مع 335 شخص لكن المشكلة أن التعاقد لاياتي بنوعية العناصر التي اكتسبت خبرات كبيرة في هذا الجانب اضافة الى ان التعاقد لايوجد لها اعتمادات إلى مبلغ محدد جدا لايتجاوز 5 مليون ريال ندفعها طبعا لخمسة مخدرين اجانب و 330 نحنا ندفعها من ايرادات المستشفي وهي المفروض توجه لامور اخري لتطوير وتحسين مستوي الخدمة في المستشفى.

* دكتور أحمد ماهي المشاكل والعراقيل التي توجه عملكم في المستشفى ؟

يعنى شوف المشاكل كثيرة نتيجة للعمل وظروف العمل وهي مقدورة عليها باستطاعة الانسان التغلب عليها وفي امور اخري لانجد لها مبرر طبعا اولى هذه المشاكل النقص الحاد في الكادر والقضية الثانية هي الموازنة التشغيلية طبعا الموازنة التشغيلية هي من تاريخ تغير المستشفي إلى هيئة عام 2008 إلى الآن لازالت الموازنة هي نفسها لايطري عليها اي زيادة طبعا ان اخدنا بعين الاعتبار عندما اقرت الموازنة كان سعر الدولار 215 ريال الان الدولار يفوق 600 ريال يعني بحسبة بسيطة نحنا موازنتنا هبطت إلى 30% ومطلوب منك تشتري اجهزة ومعدات وادوية ومستلزمات في ضل الهبوط الكبير في سعر الريال وعدم ترفيع الموازنة طبعا هذا يشكل معضلة ومشكلة كبيرة جدا جدا أمام الهيئة . مشكلة اخري تواجهنا انه احياننا هناك تضاف اعباء اضافية الينا وهي ليست من اختصاصنا وهي انقطاعات الكهرباء والمياه ونضطر ان نتحملها, المشكلة الاخري ايضا عدم استيعاب العديد من  المواطنين وبالذات المرافقين للمرضي  كثير مايحصل من التصرفات والتى لا نجد مبرر لها . فالطبيب والممرض هو انسان ويعمل في ضروف صعبة جدا . والمرافقين للمرضي احيانا يحضر للمستشفي وهو زعلان ومتضايق احيانا نتيجة ليست نتيجة المرض انما من امور اقتصادية واجتماعية وامنية وبالتالي يحدث بعض المشادات بين العاملين في المستشفى واحيانا تتم الاعتداء على الاطباء والممرضين وهذا لايجوز على الاطلاق لان الاطباء والممرضين يقومون بعملهم واذا في اخطاء حصلت في جهات أخري يقدم لها المواطن وهي سوف تقوم باجراءاتها.

المشكلة الاخري ايضا نقص في الأجهزة والمعدات وعدونا بعض الجهات ولازلنا في الانتظار .

*لديك رسالة تريد ان توجهها عبر صحيفة "عدن الغد"؟

أوجه عبر صحيفتكم العزيزة نداء هام جدا إلى الجهات المختصة في الدولة  اذا لم يعاد النظر في مسالة ايقاف احالة من بلغ الاجلين الى المعاش وتوظيف اناس اخرين  بدلهم إذا سرنا بهذا المعدل فان بعد سنتين أو ثلاث سنوات قد تغلق  بعض الاقسام في المستشفى أو تتوقف عن العمل كليا  لأن من المستحيل على مرفق ان يقدم خدماته للمواطنين على مدار 24 ساعة وان يعمل في نوبات ثلاث والكادر ينزف وبالتالي يجب التوظيف.