آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-11:00م

أخبار عدن


الذكرى الـ «48» لرحيل أيقونة الثورة والحب (لطفي امان)

الإثنين - 16 ديسمبر 2019 - 02:03 ص بتوقيت عدن

الذكرى الـ «48» لرحيل أيقونة الثورة والحب (لطفي امان)

عدن الغد / خالد مبروك غالب

يصادف السادس عشر من ديسمبر 2019م الذكرى ال48 لرحيل شاعرنا اليمني والأديب الكبير ( لطفي جعفر أمان). 

يعتبر الشاعر والأديب الراحل لطفي جعفر أمان أبرز الشعراء والأدباء في اليمن، وله عدة محطات في القصيدة الوطنية، خلال تجربته الشعرية واعماله الادبية، فقد قال لطفي وهو يستقبل ميلاد مجلة (أفكار) الأدبية التي صدرت في عدن عام 1945م، وهو ينطلق إلى التعبير عن الحياة العامة التي كانت قضاياها تشغل باله و قلبه الشاعر وموهبته في بعض الأحيان.

فالشاعر والاديب لطفي جعفر أمان شاعر المولود في مدينة عدن 12 مايو 1928م، درس المرحلتين الابتدائية و المتوسطة في عدن م اكمل دراسة المرحلة الثانوية في الخرطوم و التحق بجامعة الخرطوم ونال شهادة الدبلوم في التربية كما حصل أيضا في وقت لاحق على الدبلوم العالي في التربية من جامعة لندن، بعد تخرجه من الجامعة عمل محاضرا في مركز تدريب المعلمين ومفتشا في المدارس وضابطا للمعارف ومسئولا عن المطبوعات والنشر، ثم مديرا للتربية فوكيلا حتى وفاته ، كما عمل بجانب التربية والتعليم مذيعا في إذاعة عدن عند تأسيسها.

وقد صدر عن شاعرنا وأديبنا المرحوم لطفي جعفر أمان دواوينه (بقايا نغم - 1948م)، («الدرب الأخضر» و«كانت لنا أيام»- 1962م)، (ليل إلى متى- 1964م) و (إليكم يا إخوتي- 1969م) وجميعها تجمع مرحلة اليقين الوطني في تجربة لطفي جعفر أمان الشعرية، وكان يقف في مقدمة صف الشعراء الوطنيين يدعو إلى الكفاح ويحرض الجماهير على البذل والتضحية.

وتعتبر قصيدة «موكب الثورة» من أروع قصائد لطفي الوطنية على الإطلاق والتي كتبها بمناسبة الذكرى الثانية لعيد الاستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر ولحنها وغناها فيما بعد الموسيقار والفنان الكبير الراحل أحمد بن أحمد قاسم.
حيث يقول في مطلعها:

يامزهري الحزين
من يرعش الحنين؟
إلى ملاعب الصبا.. وحبنا الدفين؟
هناك حيث رفرفت
على جناح لهونا
أعذب ساعات السنين
يا مزهري الحزين
.... .... ...
وهكذا تبددا
عهد من الطغيان لن يجددا
وحلقت على المدى
ثورتنا.. تهتف فينا أبدا
يا عبدنا المخلدا
غرد..
فإن الكون من حولي طليقاً غردا
غرد على الأفنان في ملاعب الجنان
الشعب لن يستعبدا
قد نال حريته بالدم والنيران.
تحدث الاديب محمود الحاج ذات مرة عن تلقي الشاعر الكبير محمد سعيد جرادة، حينها كان عائدا من دولة الجزائر بعد مشاركته في مهرجان الشعر بالجزائر، وتوقفت الطائرة التي كانت تقله من الجزائر بمطار القاهرة لمواصلة الرحلة بطائرة اخرى، وكان جثمان الفقيد لطفي في الصندق مع العفش المرسل لعدن. ولم يعلم بوفاة لطفي الا بعد ابلاغه بالخبر من احد اقرباء الفقيد لطفي المرافق للجثمان، وبعد سماعه بوفاته والارهاق باديا على وجه الشاعر محمد سعيد جرادة.!! انهارت معنوياته!! وكتب قصيدة رثاء باكيا حيث قال:
يا ايها الناعي اتئد فلقد
سرقت يداك الحلم من طرفي
ابلغتني نبأ وضعت به
جنبي على انكى من الرضف

ويختتم:
لو كان لي وانا الشجي اسى
لدفنت بين محاجري (لطفي).
وبهذة المرثية ازاحت الشائعات التي روجت عن الكراهية والضغينة بين العملاقين لطفي والجرادة.
ومن أعماله في فن المنولوجست و التي غناها المونولوجست فؤاد الشريف ، (وألف على الزنقلة) وقام بتلحينها الفنان أحمد قاسم يقول مطلعها:
وألف على الزنقلة من ساعة الهندول
زباط وراء زباط تقول ادخل جول
واللي يقلي اسكت اسكت له مش معقول
افك له زيتي لما اصنجه على طول
اللي يحايل بي ويزوع في الهندول
العب بيداته أزيد من الفوت بول
بعدين لما كبرت طبعاً ورحت الأسكول
جننت لك بالعيال وجمعتهم في الهول
... الخ
عجزت ارحام نساء عدن ان تنجب مثله...!
رحمك الله واسكنك فسيح جناته يا ابا جهاد.