قرر المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة الجزائرية، علي بن فليس، اعتزال الحياة السياسية، وتسليم قيادة حزبه ”طلائع الحريات“ لقيادات شبابية.
وأقام بن فليس حفل وداع مع كوادر ”طلائع الحريات“ وأعضاء مديرية حملته الانتخابية، مؤكدًا لهم استعداده لتقديم ”النصح والاستشارة“ لهم، بينما قابله مساعدون بتأثر بالغ.
وتعرض بن فليس لخسارة مدوية خلال انتخابات الرئاسة، التي أجريت الخميس المنصرم، بعد حلوله بالمركز الثالث عقب عبدالمجيد تبون وعبدالقادر بن ڨرينة.
وترددت أنباء عن أن بن فليس فاوض جهات نافذة قبل إعلان مشاركته في الانتخابات الرئاسية، بعد إشادته بقرارات استحداث سلطة عليا مستقلة لتنظيم الانتخابات ومراقبتها، ودعوة الناخبين لصناديق الاقتراع وتعديل قانون الانتخابات.
وواجه بن فليس حملة مناوئة لترشحه من قبل قادة قطب المعارضة، الذين قاطعوا الانتخابات، بعد مفاوضات سابقة جمعته بهم، فيما سمي بـ“أرضية عين البنيان“، التي اشترطت رحيل حكومة نور الدين بدوي، وتنحي الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح.
واشتكى بن فليس (76عامًا) من ”محاولات الإساءة إليه، والمساس بصورته وسمعته، للنيل منه، قبل ساعات من إجراء الانتخابات الرئاسية، يوم الخميس الماضي؛ على خلفية اعتقال عضو بحملته الدعائية بتهمتي التجسس والتخابر لصالح دولة أجنبية.
