آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:40م

شكاوى الناس


عاملو مؤسسة المياه بطورالباحة يشكون عدم صرف مستحقاتهم

الأحد - 15 ديسمبر 2019 - 11:48 ص بتوقيت عدن

عاملو مؤسسة المياه بطورالباحة  يشكون عدم صرف مستحقاتهم

طورالباحة(عدن الغد)جلال السويسي:

تنقلت كاميرا "صحيفة عدن الغد اليوم" في أروقة إدارة مؤسسة المياه والصرف الصحي فرع طورالباحة ومن خلال دخولنا مقر الإدارة بمنطقة الهاجرية في عاصمة المديرية أستقبلنا مدير فرع المؤسسة محسن عبدالله حنش الذي رحب بنا أشد الترحيب وأطلعنا على الكثير من المعاناة والعوائق ومن ثم  تجولنا بسور المؤسسة التقطت كاميرا الصحيفة لمنظر يقشعر لها الأبدان بوجود تلك الآلات الثمينة المعروضة للأمطار والأتربة الموسمية ومن خلال مشاهدتي لتلك الآلات وهي معطلة كنت متأثراً جداً فهناك شاحنة كرين وهناك كمبريشاً حديث وبوكلين (حفار) ومضخات (ضغط عالي) تقدر بأكثر من 200 مليون ريال يمني  وحسب المدير بعض المعدات لاتحتاج لأكثر من خمسمائة ألف ريال لإصلاح العطب بها. 

وخلال الاستطلاع تحدث مدير فرع مؤسسة المياه أ. محسن عبدالله حنش حول تلك عطب تلك المضخات والآلات وعن مشكلة ومعاناة المؤسسة فقال /  استلمت المكتب فقط بتكليف من اللواء أحمد التركي في منتصف العام الماضي وكما تلاحظ بأن توقف نشاط مؤسسة المياه منذ 2008 تقريبا نتيجة جفاف  الآبار سبب للفرع عجز مالي وتراكم المديونية وعملنا تصور ببعض العطب لبعض هذه الآلآت للجهات العليا ولكن لم نجد من يتجاوب معنا.

وأشار في حديثه" بأن هناك متأخرات مالية خاصة بالعمال تقدر بأكثر من خمسين مليون وهناك أربعة حراسات  لمواقع المياه مازالوا بدون مستحقات مالية مقابل النوبات ومستحقاتهم السنوية التي بلغت أكثر من أثنين مليون ومئتان وخمسون الف ريال يمني متوقفة منذ 2009 حتى اليوم . 

وأضاف مدير المياه" بأن آبار كانت تابعة للمؤسسة تم تحويلها إلى مؤسسات أهلية تعمل بالطاقة الشمسية مع تحفظهم بالمضخات السابقة لدى الأهالي. 

وفي حديثه مدير المياه مازال يضع أمله في مشروع مياه الرجاع الإسعافي.. شاكراً جهود قيادة السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة.

وأضاف قائلاً" لدينا أمل بمشروع مياه الرجاع الاسعافي بعد أن نجحت المرحلة الأولى خلال اعادة تأهيل المشروع بجهود بذلها مدير عام المديرية أ. عبدالرقيب البكيري وكذلك مدير عام المؤسسة العامة للمياه بالمحافظة أ. عادل العطوي وبمتابعة مستمرة  من محافظ المحافظة اللواء أحمد التركي وذلك بتمويل من قبل منظمة زوا الدولية وكان الضخ التجريبي المرحلة الأول التي كانت إلى دار القديمي.

وأشار إلى أن أبناء المديرية ما زالوا منتظرين تنفيذ المرحلة الثانية خلال الأشهر القادمة لتعود المياه إلى مجاريها والتخفيف من معاناة المواطنين من تكاليف شراء الماء بمبالغ باهضة تتراوح أكثر من عشرين الف في الشهر الواحد للأسرة الواحدة.

كما تحدث حارس فرع المؤسسة حسين علي ثابت الصماتي بحسرة نتيجة معاناته لعشر سنوات لتوقف  المستحقات المالية الخاصة بالأجازات السنوية وحق النوبات وغيرها بعد أن تنهد تنهيدة كادت تخترق الجدار.

قال لاندري لماذا لم يهتموا بنا الجهات المختصة وبالرغم قيامنا بواجبنا في حراسة المعدات ومواقع الضخ منذ أن تم تكليفنا بذلك وهناك مذكرات ومتابعاتنا المستمرة إلا أننا لم نجد أي تجاوب لاعطائنا  مستحقاتنا المالية.  

وبنفس المعاناة وجدنا حارس موقع مياه الخفيج الذي كان هو الآخر يعاني تأخر مستحقاته المالية وكذلك حارس موقع دار القديمي الذي لم يوجد له إي مصدر رزق لإطعام أسرته فهاهي المعاناة وهنا يكمن الخطأ أن يهمل مثل هؤلاء العمال من المتابعة لهم من الجهات المختصة ذو الشآن بمستحقاتهم المالية. 

وختم الحديث مع مدير المؤسسة" بأن مشروع مياه طور الباحة كان مشروع حيوي كبير  مكون من أربعة مشاريع للمياه في منطقة الفرشة وشعب وعاصمة المديرية وماجاورها إلا أنه بعد أن تعرضت الآبار لشحة المياه توقف النشاط وعجزت المؤسسة عن سداد استحقاقات العمال وعن دفع قيمة الوقود الخاصة بالمياه. 

وأضاف" بأن بعد أن توقف نشاط المؤسسة تم الاستيلاء على بعض الآبار من بعض مالكي الأرض الواقعة بها تلك المضخات والآبار وتحويلها إلى مشاريع أهلية تابعة لملاك الأرض الخاصة بتلك المشاريع وتحصلوا على دعم من المنظمات المانحة بتنسيق  من مدير عام المديرية السابق دون الرجوع لإدارة المؤسسة بالمديرية.