آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

حوارات


رئيس الغرفة الصناعية بلحج "حسين الوردي" في حوار شفاف : الغرفة سعت جاهدة لتأسيس قاعدة النشاط الاقتصادي

الخميس - 12 ديسمبر 2019 - 07:22 م بتوقيت عدن

رئيس الغرفة الصناعية بلحج "حسين الوردي" في حوار شفاف : الغرفة سعت جاهدة لتأسيس قاعدة النشاط الاقتصادي

لحج (عدن الغد ) خاص :

حقوقنا المالية والفكرية تم نهبها على مرأى ومسمع الجهات المختصة والحكومة

لدينا من الوثائق والأدلة ما يكفي لاستعادة كامل ممتلكاتنا .. وننتظر كلمة القضاء

سنبقى على عهدنا في خدمة الوطن والنهوض باقتصاده  رغم العوائق والصعوبات

لحج / محمد ياسين 

  منذ انتخابه رئيسا للغرفة التجارية والصناعية بمحافظة لحج في أكتوبر 2001 يبذل الاستاذ حسين عبدالحافظ  الوردي جهودا كبيرة للقيام بواجبه تجاه المحافظة بشكل عام ؛ ومن أجل الارتقاء بالقطاع الاقتصادي والصناعي وتشجيع الاستثمار في المحافظة الواعدة  بصورة خاصة ؛ ويقف بقوة وعزيمة في وجه المصاعب والعراقيل الكبيرة والكثيرة التي لم تنل من عزيمته يوما رغم تأثيرها البالغ على عمل الغرفة الصناعية والقطاع الحيوي الذي ترتبط به .

  وللوقوف على أهم اتجاهات نشاط الرجل والغرفة التجارية التي يرأسها ؛ كان لنا هذا اللقاء الذي تحدث فيه (الوردي) بشفافية عن عدد من المواضيع المتصلة بهذا الشأن .

البداية من الصفر

  عن البدايات الأولى لنشاط الغرفة التجارية والصناعية في محافظة لحج يقول الوردي : " بعد انتخابنا مباشرة في العام 2001 بدأنا العمل من الصفر ؛ إذ لم يكن هناك شيئ يذكر ؛ بدءا من المقر الذي يمكن أن ننشط فيه ؛ ومرورا  بغياب المتطلبات الأساسية لتشحيع الاستثمار وجذب المستثمرين ؛ وكان الأمر بالنسبة لنا بمثابة التحدي الذي قررنا خوضه رغم صعوبته ؛  ومن خلاله سعينا جاهدين لتأسيس قاعدة للنشاط الاقتصادي والاستثماري  وساهمنا في دفع عجلته الى الأمام ".

  ويتابع حديثه قائلا : " كنا ندرك أن المحافظة التي ينظر إليها على أنها غير محفزة في الجانب الاقتصادي والاستثماري؛ بإمكانها اثبات العكس وتقديم نموذج طيب في هذا المجال ؛ لكننا أدركنا أيضا ؛ ومنذ الوهلة الأولى؛ أن الأمر يتطلب الكثير من الجهد والتضحية ؛ وكانت البداية من خلال الملتقى الاقتصادي الأول ؛ وأيضا من خلال تجهيز مقر الغرفة التجارية في المحافظة ؛ وتدشين النشاط الترويجي عبر تنظيم جملة من المعارض والمهرجانات والملتقيات من أجل الترويج للمشروع الاقتصادي لدى أكبر قطاع من المتخصصين والمهتمين وبين المواطنين عموما " .

  وبكثير من الفخر يتذكر رئيس الغرفة التجارية بلحج ما تمخضت عنه تلك الجهود ؛ فيقول : " بذلنا الكثير من الوقت والجهد والمال لانتشال المحافظة الواعدة من حالة الركود ؛ والحمد لله فقد أتت تلك الجهود أكلها ؛ حيث ساهمت الغرفة في تشغيل  الآلاف من الأيدي  العاملة ؛  وإيجاد آفاق اقتصادية جديدة " .

حقوق غائبة وممتلكات منهوبة

  ويصل الاستاذ حسين الوردي إلى مرحلة المعاناة التي لقيها  من طرف الجهات الرسمية في الدولة والحكومة والتي تمثل بعضها في مصادرة الحقوق وغياب التعامل الشفاف والصادق من قبل الحكومات المتعاقبة ؛ وفي ذلك يقول : "  جملة الجهود التي بذلناها  لتأسيس مشروعنا الاقتصادي  لم تجد الاهتمام والتقدير ؛ وواجهنا في سبيل تثبيت هذا المشروع والسير به قدما  الكثير من الصعوبات التي تمس واقع عملنا ؛ ومن بينها حرمان الغرفة من الحقوق المادية الواجبة على الحكومة ؛ والتي صدر بشأنها أكثر من توجيه من رأس الدولة ؛ وتم إدراجها في أكثر من موازنة ؛ لكن تلك التوجيهات ظلت  مجرد حبر على ورق " .

  ويواصل حديثه المشبع بالحسرة  : " تعاقبت الحكومات وتوالى المحافظون على رأس السلطة المحلية في لحج ؛ وتعددت التوجيهات ؛ ولم يتغير شيئ بالنسبة للحقوق التي ظلت غائبة ".

  ولم تتوقف جهود الغرفة التجارية بلحج ومبادرات رئيسها رغم ما يمكن تسميته بالجحود الرسمي من قبل الدولة والحكومة ؛ حيث يتحدث الاستاذ حسين الوردي عن ذلك بالقول : " التجاهل الحكومي لحقوقنا وحقوق الغرفة لم يصبنا بالاحباط ؛ ولم يجعلنا نتوقف عن بذل الجهود في اتجاه التنمية وتنفيذ مشاريع الغرفة ؛ وواصلنا تنظيم وإقامة الأنشطة في أكثر من مجال ؛ كما قدمنا أكثر من برنامج وخطة مزمنة للنهوض بالواقع الاقتصادي ؛ منطلقين من إدراكنا لأهمية انتشال الأوضاع الاقتصادية في البلد ومحافظة لحج على وجه الخصوص ؛ وكان حافزنا في ذلك هو إيماننا بأن لحج لديها بالفعل مقومات النهوض التي تحلم بعض الدول بنصفها " .

  وبمرارة أشد يتحدث رئيس غرفة لحج الاقتصادية عما اسماه " الانقضاض" على الغرفة وعلى ممتلكاتها ؛ حيث قال : " للأسف ؛ وبدلا من أن تنال الغرفة حقوقها القانونية ويؤخذ بيد القائمين عليها من أجل الارتقاء بالعمل وتحقيق التطور التدريجي ؛ تم الانقضاض على ممتلكاتها ومقرها  على مرأى ومسمع من الدولة ؛ ومازالت مطالبتنا مستمرة باستعادة تلك الحقوق عبر الأجهزة الأمنية والقضاء ؛ لكن وبكل أسف لم  نجد  طوال السنوات التي مضت غير حفنة من المراسلات لا تسمن ولا تغني من جوع بيد أن الأمل في هذا الجانب ما زال معقودا على القانونيين " .

  وعن طبيعة ذلك الانقضاض على الغرفة التجارية بلحج وتفاصيل الاستيلاء على حقوقها ؛ يقول رئيس الغرفة الاستاذ حسين الوردي : " الحقوق سبق وأن أوضحناها بأكثر من مذكرة إلى الجهات المعنية في المحافظة ووزارة الصناعة والتجارة وهي المذكرات التي أكدت على وجود من انتحل صفة رئيس الغرفة وساهم بضياع حقوقها  المالية التي تجاوزت مبلغ (300 مليون ريال) ؛ بالإضافة إلى نهب معارض وأثاث ووثائق من مقر الغرفة خلال فترة الحرب بما يتجاوز  ( 110 مليون ريال) وجميع ذلك موثق لدينا بالأوراق وبالسيديهات؛ وننتظر من أجل تقديمه للجهات القانونية والقضاء  للفصل وإعادة الحق المنهوب ".

أفكار ورؤى.. وجهود لا تتوقف

 ويستطرد رئيس غرفة لحج الصناعية ؛ قائلا : " وفي الوقت الذي تواصل فيه قيادة الغرفة سعيها لاستعادة حقوقها المالية والفكرية المغتصبة والمنهوبة فإنها مستمرة في الوقت ذاته بجهود عملها ؛ وفي هذا الصدد كانت لنا لقاءات خلال زيارة إلى الصين مع عدد من رجال الأعمال هناك ؛ كما كانت لنا لقاءات واتصالات مع شركات عربية وأجنبية واتفاقيات متنوعة تهدف لتوسيع دائرة عملنا ؛ إضافة إلى جهود موازية لإيجاد رؤى مشتركة مع الجهات العلمية مثل جامعة عدن تصب في خدمة التنمية ؛ وقد قطعنا على أنفسنا الوعد بمواصلة تلك الجهود وعدم الوقوف عند العوائق التي تحاول قوى الشر وضعها في طريقنا " .

  وعن العمل المشترك مع جامعة عدن يؤكد الاستاذ حسين الوردي على أهمية التكامل بين الفكرة الاقتصادية والرأي العلمي ؛ حيث يقول : " التنمية الاقتصادية والبشرية وحدة واحدة لا بد من مراعاة كامل جوانبها و هذا ما نسعى إليه بالتعاون والتنسيق مع جامعة عدن ؛ فالفكرة لا بد لها من تقييم علمي وعملي وترويج وأن تحظى بالادراك والفهم لتؤت ثمارها ؛ ولابد من الربط بين الثروة الطبيعية والثروة البشرية وتنمية الابداع والابتكار ؛ و هذا أيضا ما وجدنا له صدى لدى الجامعة التي رحبت بالتعاون معنا " .

  واختتم الوردي حديثه مذكرا بأهمية استثمار الوقت ؛ وأن الأشياء مهما كانت عظمتها تبدأ بفكرة بسيطة ؛ مشيرا إلى أن قيادة الغرفة التجارية بلحج لديها الأفكار ومستعدة للتشاور بشأنها مع أهل الاختصاص والدراية من كل الاتجاهات  وتقبل كل الرؤى للوصول إلى كل ما من شأنه المساهمة في نهوض الوطن من خلال اقتصاده وتجاوز العثرات   بسبب الممارسات الخاطئة والتفكير القاصر وعرقلة حركته إما عن جهل أو بقصد وسوء نية  " .