آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-09:55ص

ملفات وتحقيقات


بعد وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوقهم: منتدبو الجامعات يطلقون ثورة ولسان حالهم ما فائدة القرار إن لم يأتي بعده مال(تقرير)

الثلاثاء - 10 ديسمبر 2019 - 06:03 م بتوقيت عدن

بعد وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوقهم: منتدبو الجامعات يطلقون ثورة ولسان حالهم ما فائدة القرار إن لم يأتي بعده مال(تقرير)

عدن(عدن الغد)خاص:

 

أن تجتهد سنوات الدراسة الأربع وتحرم نفسك من أشياء كثيرة وتتحدى كل العقبات فقط من أجل الحصول على أعلى الدرجات في الجامعة وتصبح معيد أو منتدب وتتحول كل أحلامك إلى سراب حتى بعد أن تصل لما أردته , هنا تكون المشكلة..
حال المنتدبون اليوم لا يسر أي أحد بعد سنوات طويلة من التدريس في مختلف الكليات لم تصل رواتبهم ولم يتم تسوية وضعهم وهذا ما يجعلك تشعر بالخجل والعار لأنك تدرك كمية الظلم والمعناة التي يتجرعوها كل يوم وهم على أمل أن يتم وضع حل لهم.
ولكن عندما تضيق بك السبل تخرج عن المألوف وتبدأ بالبحث عن البدائل التي يمكن أن تلفت لك الأنظار أو توصل رسالتك التي تصر أن تصل لأصحاب القرار , هذا بالضبط ما قام به المنتدبون فبعد عدد من الوقفات الاحتجاجية التي لا فائدة منها أعادوا الكرة مرة أخرى اليوم بالقرب من بوابة معاشيق للمطالبة بحقهم ووضع حل لمشكلة الرواتب.
وقد شارك في هذه الوقفة عدد من المنتدبين والمنتدبات من مختلف المناطق من عدن وردفان والضالع وغيرها من المناطق ومن مختلف التخصصات والكليات فقط لإيصال رسالة واحدة وهي انصفونا واعطونا حقوقنا ما فائدة القرار إن لم يأتي بعده مال.

استطلاع : دنيا حسين فرحان

*أكثر من أربعة عشر عام من العمل دون أي مقابل

يقول الناطق للجنة التنظيمية للوقفة الاحتجاجية:

تأتي وقفتنا في هذا اليوم بعد أكثر من أربعة عشر عاماً من العمل المتواصل دون أي مقابل خدمة لوطننا وأبنائنا الطلاب وبعد ثلاث سنوات من إصدار قرارات التعيين الأكاديمية التي أصدرتها جامعة عدن والتي اعتبرناها طوق النجاة وبداية التحرر من عمل لا يقل عن أعمال السخرة اضافة لما رافقها من وعود براقة بترجمة هذه القرارات إلى واقع ملموس من خلال استكمال إجراءات التعزيز المالي لنشعر بأننا ننتمي لجامعة عدن التي أثبتنا حبنا واخلاصنا لها في ظل الحرب الحوثية والعفاشية من خلال انتظامنا في التدريس في حين فر الكثير وتركها ، كما تأتي هذه الوقفة بعد عام من الوقفة الأولى التي نفذناها هنا في ساحة المعاشيق ولم نلق أي استجابة أو تعبير لوقوفنا في حر الشمس مطالبين بحقوقنا حت نستمر في أداء رسالتنا السامية في التعليم الذي يعد المخرج الوحيد لإنقاذ البلد وتنميتها وليس عسكرة الحياة .

واليوم نجدد وقفتنا ليصل صوتنا للحكومة ممثلة بفخامة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك الذي نر فيه انعكاس لطموحنا باعتباره شاباً مثلنا ونستشعر حرصه وصدقه في حلحلة الأوضاع .

* ومن هنا نناشد رئيس مجلس الوزراء إنهاء معاناتنا والتوجيه لوزارتي الخدمة والمالية باستكمال إجراءات تثبيتنا

يضيف أحد المنتدبين من ردفان في أحدى كليات محافظة عدن:

طالت معاناتنا وانعكست على من نعول والأمل يحدونا في رفعها وأن تكون ضمن أولويات الحكومة والجامعة ، علماً ان المعينين يتكونون من أربع فئات على النحو التالي :

_معينون تم استيعابهم من الجامعة ولديهم فتاوى من الخدمة المدنية وتبقى استكمال اجراءاتهم في وزارة المالية .

_معينون لديهم وظائف في مرافق اخرى وتبقى استكمال اجراءات الخفض والاضافة لنقلهم الى الجامعة .

_معينون موظفين اداريين في الجامعة وتبقى استكمال اجراءات نقلهم الى الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة .

_معينون بحاجه الى اعتماد درجات وظيفية لتثبيتهم في الجامعة .

ومن هنا نناشد فخامة رئيس مجلس الوزراء إنهاء معاناتنا والتوجيه لوزارتي الخدمة والمالية باستكمال إجراءات تثبيتنا ضمن الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة ، ونحن على ثقة تامة في الاستجابة لنداء هذه الفئة التي حملت السلاح بيد والقلم باليد الأخرى لتثبت ولائها لهذا الوطن وتحت قيادتكم الحكيمة .
مالم فإننا سنلجأ للإضراب المفتوح وحجز درجات الطلاب للفصل الأول واستمرار التصعيد كخيار أخير لتحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة .

* قمنا بعمل عدد من الوقفات الاحتجاجية قبل وسنظل ننظمها إلى أن تستجاب مطالبنا ويتم تسوية وضعنا

وتختتم أحدى المنتدبات التي شاركت في هذه الوقفة :

يجب أن يتقوا الله فينا أكثر من 14 عام وأكثر ونحن بدون أي راتب أو تعزيز مالي أو يتم الالتفات لنا , أغلبنا يعمل في أعمال خاصة من أجل أن يوفر لقمة العيش له ولأسرته في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي نعيشها.
قدمنا الكثير للتعليم وللجامعة نعمل بجد واخلاص على مدى سنوات طويلة ايمانا منا بأهمية التعليم وندرك تماما الظروف المحيطة بنا نحضر للكليات ونباشر عملنا رغم التحديات والخطر وكل شيء من حولنا ولكن مع الأسف لم يتم تقدير ذلك من قبل الجهات المعنية والحكومة.
قمنا بعمل عدد من الوقفات الاحتجاجية قبل وسنظل ننظمها إلى أن تستجاب مطالبنا ويتم تسوية وضعنا , هذا ظلم كبير ما نتعرض له وكل يوم نسأل أنفسنا لماذا , هناك عدد من المدرسين لا يحضرون للمحاضرات ومع ذلك يتمكنوا من الحصول على قرارات تعيين وبسهولة لا نعرف كيف ولماذا ونحن نعاني ونتعب ولا نحصل على المقابل الذي نستحقه والذي هو من حقنا ويجب أن نحصل عليه كأقل تقدير.

*وتظل مشكلة المنتدبين هي الأكبر والأهم من مشاكل الجامعة بعد سنوات من العطاء والعمل الجاد وتقديم كل شيء للتعليم وكمية المعاناة الكبيرة التي دفعتهم للخروج تحت حرارة الشمس والوقوف بالقرب من القصر الرئاسي للمطالبة بحقوقهم المنتهكة والمسلوبة ولكن هل ستصل اصواتهم إلى الحكومة وإلى مجلس الوزراء وإلى الجهات المعنية وسيتم وضع تسوية مالية لهم وحل لمشكلتهم ورفدهم براتب شهري أم سيبقى الحال على ما هو عليه وسيتم التصعيد من قبلهم وقد يتحول لثورة حقيقة ونتائج لا تحمل عقباها.