أن العمل في ظل هذه الاوضاع وفي خضم مرحلة معقدة وصورة ضبابية فذلك المستحيل في حد ذاتة والشجاعة بتفاصيلها وكل ابجديات حذافيرها.
لكن ان تنقطع عن العمل إجباري وتعود في مرحلة استثنائية وبعد مايقارب "الثلاثة الأشهر" وبوتيرة عاليه جدا وتحقق بخطوات متسارعة " النجاح " فتلك المعجزة التي لا تتكرر ولا تحدث من فراغ وتصنع بجينات فولاذية "فريدة" وغاية نادرة في مرحلة غاية الصعوبة.
تلك هي قصة نجاح ولادة من رحم معاناة مرافق دوائر مؤسسات الدولة في زمن غياب الا دولة في هذا الوطن.
مصلحة الهجرة والجوازت بالعاصمة عدن المرفق الخدماتي الذي تحمل على عاتقة تحديات المرحلة وصعوبة العمل فيها وابحر بشراعات العزيمة والارادة صوب النجاح في ظل تيارات وامواج التحديات العالية التي تضرب المرحلة.
عادت مصلحة الهجرة والجوازت بعدن بعد انقطاع مايقارب الثلاثة الأشهر في بيئة عمل ومرحلة أشد ضراوة وشرسة من المراحل السابقة التي ضربت البلاد وقضت على حضور المؤسسات والمرافق الحكومية وتواجد شكل وحضور الدولة.
عملت كافة أقسام مصلحة الهجرة والجوازت بعدن تحت ضغوطات الاحداث وتيارات المعطيات وعادة على ايقاعات واوتار عواصف ورياح المرحلة .
فكانت أمام امتحان الواقع من ظروف وتراكمات الانقطاع وازدحام آلاف المواطنين من مختلف المحافظات لطلب استخراج وتجديد الجوازات وكذا الأجانب كل ذلك فرض تحدي جديد يضاف إلى امتحان الاوضاع والاحداث السياسية والعسكرية التي تقف في وجه المصلحة وخدمة المواطنين .
إن مصلحة الهجرة والجوازت بعدن يقع على عاتقها حمل إصدار وثائق السفر الجوازات لكافة المحافظات اليمنية بعد سقوط العاصمة اليمنية صنعاء في ايادي الانقلاب على الدولة ومؤسساتها ومرافقها الحكومية من قبل المليشيات الحوثية.
كل ذلك لم يكن حجة وعاملاً شرعياً للتخاذل او التقاعس والاهمال والركود والخمول بل كان دافعاً للمضي والسير نحو خطوات متسارعة للنجاح في الامتحان الاصعب.
عملت مصلحة الهجرة والجوازت تحت ضغط المرحلة في ظروف استثنائية فكان المرفق الخدماتي الاستثنائي عاد بوتيرة عالية في خطوات متسارعة للنجاح التي كانت كفيلة في توجيه ضربة موجعة ومؤلمة في وجه تحديات ورياح وعواصف المرحلة.
العميد "عباد" .. المدير "الاستثنائي" في المرحلة الإستثنائية
في ذلك المكتب المتواضع الصغير وبين اكوام وازدحام الالاف من المواطنين ومنذ الصباح الباكر حتى حلول المساء تجد مدير فرع مصلحة الهجرة والجوازت بالعاصمة عدن "العميد محمد عباد" مبتسماً صبوراً على متاعب وصعوبات وضغوطات العمل لا يكل ولا يمل ولا يضجر او يستسلم او يخضع لكبرياء الكرسي.
تجده متعاوناً بشوشاً صبوراً مبتسماً يعمل بكل الطرق والوسائل والاساليب المتاحة للظفر برضاء تلك السلاسل والاكوام البشرية من المواطنين الذي تملئ مكتبة الصغير المتواضع والكل يخرج من مكتبه مبتسماً راضياً يرفع الأيادي للسماء للدعاء له.
يعمل العميد محمد عباد مدير مصلحة الهجرة والجوازت بالعاصمة عدن بعيداً عن الضجيج الإعلامي والاضواء الكاشفة التي كثرت في المرحلة الحالية لتلميع من لا يستحقون ذلك .
فبالرغم من المكان والموقع والكرسي الهام الذي يجلس العميد محمد عباد الا انه يبتعد كثيراً عن الاضواء الكاشفة والتلميع الإعلامي ويعمل بصمت لخدمة الناس وتسهيل معاملاتهم في هذا المرافق .
من يخوض بعض الساعات في دهاليز واروقة مصلحة الهجرة والجوازت بالعاصمة عدن وتحديد صوب ذلك المكتب المتواضع الصغير سيعرف حجم وقدر الجهد المبذول الذي يقدمه المدير بن عباد وسيعرف إنك من النادر أن تجد مديراً عاماً في هذا التوقيت وهذه المرحلة بحجم وجهد وعطاء مدير عام مصلحة الهجرة والجوازت بعدن العميد محمد عباد الذي امتلك جينات الادارة والقيادة وقبل ذلك المهنية والاخلاص في العمل والتواضع والاخلاق الرفيعة .
فكان بحق وبكل اقتدار المدير الإستثنائي في المرحلة الإستثنائية .
