آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

ملفات وتحقيقات


تقرير : معين عبدالملك والتحديات الصعبة ..هل سينجح في عدن ؟

الإثنين - 09 ديسمبر 2019 - 04:27 م بتوقيت عدن

تقرير : معين عبدالملك والتحديات الصعبة ..هل سينجح في عدن ؟

عدن ((عدن الغد)) خاص:

تقرير / عبدالله جاحب .

 

بعد خطوة اعتبرها السواد الأعظم في الشارع والمشهد اليمني بأنها " شجاعة " وتعكس نية الحكومة الشرعية بقيادة الشاب دولةرئيس الوزراء معين عبدالملك على السير قدما وبخطوات ثابتة نحو توفير البيئة الخدماتية للمواطنين وفتحت الملفات الشائكة المطروحة على طاولة الحكومة والراكدة منذ حقب وانظمة سابقة، وحكومات متتالية على كرسي " الحكومة " .


كل تلك الخطوات المتتالية من قبل الحكومة وفتح الملفات الشائكة، ومواجهة الركام والحطام الهائل من الارث والتركة الكبيرة لتلك الملفات التي عجزت عن الايفاء في حلها الحكومات السابقة والمتلاحقة في الحقب والانظمة الماضية قد يزيح كما يرى بعض المحللين والمراقبين السياسيين والاقتصاديين الكثير من العوائق والمعوقات أمام الحكومة ويفتح لها أبواب الثقة مع المواطن بعد ان تلاشت في الاعوام والحقب الماضية.


بعد ملف المرتبات وقضية المبعدين تفتح حكومة الشاب معين وتخوض معتركاً جديداً قد يكون أشد ضراوة واشرس قوة وتعقيداً من الملفات الشائكة المطروحة على طاولة الحكومة.


خطوة لم يسبق لها مثيل ولم تعرف طريقها اي حكومة من الحكومات السابقة ولم تشهدها حقب التكوين وتشكيل الوزارات في سلم ومؤسسات الدولة .

كسر الاحتكار للمشتقات النفطية وتوفير الاحتياجات الكافية منها للمواطنين ومحطات الكهرباء واتاحة الفرصة لجميع التجار بما يؤدي إلى أنها الاحتكار القائم والتلاعب بأسعار الوقود وافتعال الازمات التي يعاني منها المواطنون.


كل ذلك فتح الأبواب على مصرعيها في تحديات ومواجهة حتمية قد ترمي بظلالها على خطوات الحكومة الشرعية اليمنية بقيادة الشاب دولةرئيس الوزراء معين عبدالملك في قادم الأيام وقد تجد الحكومة نفسها في مواجهة مع المال والنفوذ الذي تلقى ضربة موجعة وغير متوقعة قد ترمي به خارج اسوار امبراطورية ومملكة من الاحتكار طيلة ازمنة واعوام ماضية .


ترأس رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك في العاصمة المؤقته عدن اجتماعا لمناقشة كسر احتكار المشتقات النفطية وبحضور جميع اضلاع القرار ابتداء من المالية الركيزة الاساسية في ملف احتكار المشتقات النفطية وأكثر المتضررين من ذلك الاحتكار وزارة الكهرباء والطاقة ومربط الحل في هذا الملف شركة النفط ، وتشكيل لجان من الجهات ذات العلاقة للرقابة على المناقصات.


كل ذلك وضع الايادي على مكامن ومواضع المشكلة وبحضور جميع الأطراف، والتعجيل من البدائل العاجلة المتاحة لتوفير الوقود لمحطات الكهرباء بما من شانه تخفيف حدة الانقطاعات في خدمة الكهرباء وضخ المشتقات النفطية إلى المحطات للبيع للمواطنين بأسعار معقولة بعيداً عن الاسواق السوداء.


من هنا ومن ذلك تنطلق بوادر وملامح ومعالم صراع ومعترك قد تخوضه الحكومة في مواجهة المال والنفوذ وهذا ما أكد عليه رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك في الاجتماع على الدور التكاملي على المستويين المركزي والمحلي لايجاد المعالجات الضرورية لحل ازمة المشتقات النفطية.. مشددا على ضرورة التعامل بمسؤولية وبجهد استثاني لتجاوز التحديات والعوامل القائمة لضمان توفير المشتقات النفطية للمواطنين ومحطات الكهرباء والحرص على عدم تكرار حدوث اي اختناقات تموينية في هذا الجانب.


وأشار رئيس الوزراء إلى أن اولويات الحكومة وبموجب توجيهات الرئيس هادي رئيس الجمهورية هي تحسين الخدمات وتطبيع الاوضاع.


كسر الاحتكار للمشتقات النفطية الذي اقدمت واقتحمت حكومة الشاب معين اسوارة لن يكون مفروشاً بالورود ولن يكون من السهل تجاوزه والمرور بين دهاليز واروقة مملكة لانه من أكثر الملفات تعقيدا وشائكة واكثرها شراسة حيث يتحكم في سلسلة طويلة الأجل من الادوات والاوراق والاسلحة التي ينحرف مسارها عن الجانب الاقتصادي الذي يظهر للجميع كعنوان ظاهر يحمل في طياتة ابعاد واهداف واستراتيجيات سياسية عميقة تستخدم ذلك الملف كاوراق ضغط من أجل مآرب وانتماءت تضرب وتعمق جرح الاوضاع المعيشية والاقتصادية في الوطن.


فتح ملف كسر الاحتكار للمشتقات النفطية من قبل الحكومة سيواجهه خطوات وتحركات ومواجهة حتمية بين السلطة ( الحكومة ) من جهة ، وبين اذرع مملكة النفط والمال والنفوذ من جهة أخرى .

 

هل آثار كسر الاحتكار للمشتقات النفطية حملة إعلامية ممنهجة ضد حكومة الشاب معين عبدالملك : ~

نشط وبشكل ملحوظ في الاونة الأخيرة وتحديدا بعد أن اقرت حكومة الشاب معين عبدالملك في الأسبوع الماضي كسر الاحتكار للمشتقات النفطية حملة إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي وفي المواقع الاخبارية والاعلامية وقد اثارت تلك الحملات عدداً كبيراً من الاعلاميين البارزين في الوسط الإعلامي .

 

وترى حكومة الشاب معين عبدالملك وتبرر ذلك الهجوم نتيجة الخطوات المتتالية للحكومة في كبح مكامن ومواضع الفساد في البلاد وكان آخرها كسر الاحتكار للمشتقات النفطية الذي ازعج حسب قول الحكومة اذرع تهدف إلى مصالح واهداف واستراتيجيات شخصية .


وشن عدد من الاعلاميين والنشطاء على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي هجوماً شرساً ولاذعاً على حكومة الشاب معين عبدالملك وشخصة بالذات حيث ترى حكومة الشاب معين عبدالملك أن كل تلك الحملات الاعلامية تقف خلفها جهات واطراف واشخاص تروى من تحركات الحكومة الأخيرة وتحريك الملفات الراكدة خطراً حقيقي يقلق مضاجع مصالحهم الشخصية.


فهل يكون كسر الاحتكار للمشتقات النفطية أحد الأسباب التي حركت الحملات الإعلامية الشرسة على حكومة الشاب معين عبدالملك أم أنها حتمية لا مفر منها نتيجة الركود والجمود الحكومي من وجهة المدافعين عن تلك الحملات الإعلامية ضد الحكومة.

 

هل يطيح فتح ملف كسر الاحتكار للمشتقات النفطية بحكومة الشاب معين قبل ميعادها : ~


اشتد الصراع على اشده واصبح ظاهراً للعلن بعد أن اقرت حكومة معين عبدالملك اقتحام اسوار وبوابة المشتقات النفطية وخوض غمارها بدعم واسناد ومساندة من اتفاق الرياض الذي على مايبدو اصبح الجدار المنين الحصين لكل تحركات وخطوات الحكومة التي أصبحت تضرب في عمق ومكامن ومواضع المناطق الحساسة.


وقد تكون حكومة الشاب معين عبدالملك قد تجاوزت الخطوط الحمراء التي يمنع الاقتراب منها في البلد.


ويرى البعض أن اتفاق الرياض اضحى سياجاً للحكومة والسترة الوقائية ضد اي اختراق يصيب عمق الحكومة الشرعية اليمنية بقيادة الشاب دولةرئيس الوزراء معين عبدالملك.

 

ويذهب البعض في حكومة الشاب معين عبدالملك إلى حفر قبر نهايتها من خلال خوض غمار معركة المشتقات النفطية، وعجلا بزوالها قبل الآوان وفي وقت مبكر جداً ، نتيجة للعمق والابعاد التي خلف ذلك الملف.

 

فهل يكون فتح باب المشتقات النفطية وكسر احتارها القشة التي تقسم ظهر الحكومة قبل الآوان والميعاد المحدد ام يكون اتفاق الرياض الحصن المنين الذي يساند الحكومة الشرعية اليمنية بقيادة الشاب دولةرئيس الوزراء معين عبدالملك والتلقيح من ضربات تصيب عمق الحكومة في قادم الأيام .