آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-09:58م

ملفات وتحقيقات


عودة مسلسل الاغتيالات إلى الواجهة من جديد في عدن

الأحد - 08 ديسمبر 2019 - 01:23 م بتوقيت عدن

عودة مسلسل الاغتيالات إلى الواجهة من جديد في عدن

عدن (عدن الغد) خاص:

تنفس المواطنين في عدن الصعداء في الفترة الماضية بعد ان تحسنت الأوضاع الأمنية وتراجعت الاغتيالات بصورة عامة مما أوجد حالة من الطمأنينة في أوساط المجتمع، بيد أن ظهور حالات وأحداث جديدة من الاغتيالات يعيد حالة الخوف ويهدد السكينة العامة فضلا عما يلحق من نتائج وآثار على المدى القريب والبعيد، سيما وأن حالات الاغتيال الأخيرة طالت مسئولين امنيين ، مما يطبع العمليات بالصبغة السياسية. وهذا يفتح مجالا واسعا للتساؤلات عن الجهة أو الجهات التي تقف وراء ذلك أو الأطراف والقوى المستفيدة من هذه الاغتيالات.

 

ومجددا عاد الى الواجهة مسلسل الاغتيالات المستمر في عدن منذ تحريرها في 2015 والذي راح ضحيتها اكثر من "200" من الشخصيات السياسية والأمنية والمعلمين وأئمة المساجد والخطباء ..كل ذلك يحدث  وقيادة إدارة الأمن في عدن وقيادة وزارة الداخلية مستمرة في الصمت إزاء هذه الجرائم الذي حدثث وتحدث.

 

ومع كل عملية اغتيال، يتم تقييدها ضد مجهول، ولا يتم الإعلان عن محاكمة من يتم القبض عليهم أو تقديم حل لهذا اللغز إلى الرأي العام، وهو ما يترك تساؤلات عن الهدف من وراء التستر على من يقفون وراء تلك العمليات.

 

وألقت هذه الاغتيالات بظلال كثيفة على الواقع العملي في عدن وفرض حالة من الشك والريبة على مستقبل الأوضاع في البلاد، والمصير الذي ينتظرها.

 

وكانت عودة مسلسل الاغتيالات إلى الواجهة من جديد، عقب استهداف طال العديد من المسئولين العسكرين بعـضهم حالفهم الحظ في النجاة من عملية الاغتيال. وسط مخاوف سكان المدينة من استمرار مسلسل الاغتيالات الذي عصف بالمدينة

 

- 6 عمليات اغتيال في اقل من اسبوع!

 

وسجلت عدن خلال الاسبوع  الماضيي ست عمليات اغتيال  طالت مدير البحث الجنائي في مديرية المنصورة، الرائد صلاح الحجيلي، والذي اغتيل ظهر الأحد، أثناء خروجه من منزله في بلوك 37  في شارع العيادات بالمنصورة

 

اعقبه عمليتي اغتيال يوم الاثنين طالت المجندين " لؤي ابو سارة " وهو جندي في الساحل الغربي و ماجد عفيف اليافعي في المنصورة.

 

اضافة  الى اغتيال " محسن البيتي " مدير البحث الجنائي السابق بالمنصورة.

 

والثلاثاء الماضي شهدت خامس عملية اغتيال في اقل من ثلات ايام حيث اغتال مسلحون مجهولون على دراجة نارية رئيس جهاز البحث الجنائي بشرطة العريش الرائد  سالم لهطل قرب مسجد السنة في منطقة العريش .

- 3محاولات اغتيال فاشلة.

واضافة الى الخمس الاغتيالات السابقة كانت عدن  وفي خلال "92" ساعة فقط مع موعد مع  "3" حالات محاولة اغتيال.

حيث تعرض اركان اللواء الرابع عمالقة عبدالفتاح السعدي بشارع التسعين، إلى جانب الدكتور سامي باعباد في مدينة الشعب، والجندي احمد علي سالم في الشيخ عثمان وإصابته إصابة بالغه.

- عودة الاغتيالات لها مدلولات كثيرة .

ويعتبر مراقبون سياسيون وحقوقيون  تكرار حوادث الاغتيالات في عدن منذ تحريرها قبل اكثر من أربع سنوات "ظاهرة خطيرة" ولها الكثير من التداعيات والآثار

مرجحين أن تكون حوادث الاغتيال الاخيرة  البداية الجديدة لعودة مسلسل الاغتيالات السياسية في البلاد كون الظروف مواتية لمزيد منها وصولا لحالة تفتيت أكبر لمدينة عدن.

وتباينت ردود فعل السياسيين والمحللين من الجهة التي تقف وراء الاغتيال، بين تحميلها لطرف ثالث يهدف لتوسيع رقعة الوقيعة بين خصوم الساحة.

وقالوا إن الحوادث تأتي ضمن سياق الفلتان الأمني والشقاق السياسي، ولا يمكن اعتباره حدثا جديدا أو اختراقا لحالة مستجدة، معتبرين أن عدن اليوم أضحت بحكم "الدولة الفاشلة" باعتمادها الكلي "سياسة الترقيع".

واعتبروا أن عودة الاغتيالات لها مدلولات كثيرة تشير لوجود  عملية منظمة ومنسقة بشكل دقيق لتمرير مشاريع معيَّنة من الجهة المستفيدة، وتهدف بذلك إلى سحق كل الأصوات التي ترى أنها تشكل حاجز صدٍّ أمام مخططاتها وأجندتها".

وطالبوا بدورهم الجهات المعنية في إدارة الأمن والحكومة بكشف الأسباب والدوافع والجهات التي تقف خلف هذه الاغتيالات من خلال القضاء، وهو وحده المخول في تحديد المسؤولين عن هذه الجرائم، فالصمت تجاه هذه القضية يعد جريمة أكبر حيث يتحتم على أجهزة الأمن والقضاء أن تكون أقوى حضوراً وتأثيراً في التصدي لهذه الأعمال التي تمزق النسيج الاجتماعي.