آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-12:58م

ملفات وتحقيقات


قضية أبو دست بصيرة تعود مجددا للواجهة وسكان عدن يرفضون استيلاء المتنفذ على المتنفس

الأحد - 08 ديسمبر 2019 - 01:17 م بتوقيت عدن

قضية أبو دست بصيرة تعود مجددا للواجهة وسكان عدن يرفضون استيلاء المتنفذ على المتنفس

تقرير: عبداللطيف سالمين.

يعتبر متنفس "أبو دست " أحد أهم المتنفسات البحرية الطبيعية في مديرية صيرة و يرتاده أهل عدن منذ عقود طويلة لموقعه المطل على البحر. 

وهو ما فتح اطماع وشهية احد المتنفذين مسبقا للبسط عليه في العام الماضي قبل ان يقف المواطنين له بالمرصاد وتبوء محاولته بالفشل وطالب حينها المواطنين بإلغاء جميع العقود التي صرفت في المواقع الأثرية. 

وطوال العام السابق كانت قضية متنفس أبودست بصيرة   وما شهدته من وقفات إحتجاجية محط جدل كبير وصراع ملكية بين السلطة المحلية بمديرية صيرة بعدن وبين المتنفذ سبعة أوراق رسمية والذي اصر على ملكيته للمتنفس العام لاسيما وان المتنفس ملكية عامة للدولة. 

وشهدت قاعات المحاكم في السنة الماضيةعددا من جلسات بالمحكمة  وفقاً للدعوة المقدمة من رجل الأعمال صالح سبعة ، وطلبت المحكمة منه تقديم أصول الوثائق التي بحوزته ، لأنه كان يتقدم بها من سابق عبر (سكانر) ، وتأكدت المحكمة بعد فحص الوثائق بأنها سليمة وتم تأجيل القضية انداك. 

مرت الاشهر ولكن اطماع المتنفذ لم تنتهي ليعود مجددا دون ان يضع في حسبانه كون المتنفس من الاماكن القليلة التي بقيت في عدن ليرتاح فيها السكان من تعب وعبئ الحياة وبعد ان فرح المواطنين بما قدمه احد رجال الأعمال والمدعو  "أبو حاتم بانافع  الذي نسق مع مكتب مديرية صيرة ومكتب أشغال صيرة بالتبرع لعمل كراسي ومظلات في متنفس أبو دست لترتاح الأسر والعوائل فيه. 

ولكن المتنفذ والذي يدعى (سبعة) قام بوقف العمل تحت ذريعه امتلاكه لهذا المتنفس وامتلاكه  تعليمات مسبقة من قبل الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأوامر من المحكمة، كتعويض له على أرضية أُخذت منه في صنعاء!  ويزعم المتنفذ أن لديه وثائق رسمية بملكيته للمتنفس العام، تعود إلى العام 1992. 

وفي سياق القضية فقد قام المدعي “سبعة” برفع الدعوة ضد السلطة المحلية بمديرية صيرة بعدن انداك وذلك عندما بدأت السلطة المحلية بمديرية صيرة بعدن بمشروع تأهيل ورصف منطقة أبو دست. 

وحسب افادۃ الاستاذ خالد سيدو  مدير عام مديرية صيرة بعدن انداك بأن المتنفذ السبعه كانت لديه أوراق تثبت صرف الموقع له من قبل مكتب الأراضي.

ولكن سيدو اكد بان القانون لا يحق له أي يمتلك مثل هذه المنطقة الآثرية التي تتلاصق مع معلم تاريخي وآثري بارز في وهو قلعة صيرة ، وكان قول رأي سيدو حينها  كونه من أبناء هذه المنطقة ، أن تبقى منطقة أبو دست منطقة آثرية وسياحية ومزاراً للسياح ومتنفساً للعائلات وأبناء البلد بشكل عام وعدن بشكل خاص”. 

واليوم يمتلك المتنفذ التراخيص من قبل السلطة المحلية لبناء ما يشاء في المتنفس بعد ان اصدرت المحكمة حكم لصالح البسط و البناء على متنفس ابودست و بشكل رسمي و قضائي  و سيقفل للبناء عما قريب وتم الاستئناف من قبل السلطة محلية كما اكدت المصادر .

ومجددا اثارت القضية العديد من الاسئلة  لماذا لم يظهر هذا المدعي منذ صرف له الموقع وهو كان في عهد وحماية عفاش وعسكره ولم يتقدم بأوراقة لأي جهة .؟

ولما رفضت وزارة السياحة من قبل ذلك بسنوات صرف الموقع لمستثمر جنوبي . ؟ 

وفي السياق قال الناشط سامي العدني: "جميعنا نتذكر قضية متنفس أبو دست في صيرة التي ظهر لنا المدعو / عبدالله صالح سبعة  ومعه توجيهات من عفاش بتعويضه هذه المكان الساحر مقابل أرض له في صنعاء وتم تحول الملف الى المحكمة للفصل." 

وتابع سامي: " وفي ظل ماتعيشه العاصمة عدن استغل المدعو عبدالله صالح سبعة هذه الأوضاع وقام بدفع رشاوي وتفاجئنابتحركات في السلطة المحلية بمديرية صيرة لإستخراج تصريح بناء للمدعو عبدالله صالح سبعة مستنداً على قرار المحكمة المجحف بحق مدينة عدن والذي صدر منذ اسبوع بأحقية سبعة للمتنفس المتبقي لأهلي مدينة عدن" 

ووجه سامي رسالته لجميع أبناء عدن بعدم السكوت عن العبث الممنهج الذي يطال هذه المدينة والوقوف بجديه اما هذه العمل الإجرامي بحق معالم عدن واطماع الناهبين مختتما حديثته بالتاكيد ان متنفس ابودست ملك لجميع ابناء عدن.

وناشد أبناء مديرية صيرة بالعاصمة عدن، رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وقيادة المجلس الانتقالي  بالانتصار لهم في معركة محاولة المتنفذ عبدالله صالح سبعة، الاستيلاء على المتنفس العام "أبو دست" بمديرية صيرة، الذي يزعم أنه لديه وثائق رسمية بملكيته للمتنفس العام، كما ناشدوا بإلغاء كافة العقود المصروفة بشأن متنفسات عدن. 

ودعا نشطاء بعدن الى اقامة وقفة احتجاجية ضد أعمال صرف الأراضي والمطالبة بإلغاء جميع العقود التي صرفت في المواقع الأثرية. 

واعتبر النشطاء، التمادي بأخراج تراخيص بناء على منافذ جزيرة صيرة  جريمة بحق وطن يدمر بصورة ممنهجة حتى وصلوا لتغيير الاثار بل وطمسها إن أستطاعوا. 

واكدوا أن هذا المتنفس ملكية عامة للشعب وليس ملكية خاصة ولا يحق لأحد التصرف به أو صرفه لأحد كون المتنفس آخر منفذ إلى بحر صيرة ولا يعقل ان  يستأذنون أحد في استنشاق هواء صيرة ورؤية بحرها ولتبقى المتنفس لكل الاهالي ولكل رواد ومحبي البحر. 

ودعا النشطاء الى اقامة  إحتجاجية سلمية في المتنفس الطبيعي  يوم  السبت الموافق 7/ديسمبر/2019 من الساعة 4:30 وحتى 5:30 للتنديد بهذه الأعمال المشينة و للتعبير عن رفضهم وإحتجاجهم ضد الحكم الإبتدائي الجائر الذي صدر. 

وارفقوا دعوتهم للسلطة المحلية ومكتب الأشغال وشرطة كريتر ومنظمات المجتمع المدني وكل النشطاء، للحضور والمشاركة الفاعلة .