آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-10:15م

أخبار عدن


رجل الفكر والتنوير (محمد علي لقمان)

الجمعة - 06 ديسمبر 2019 - 07:29 م بتوقيت عدن

رجل الفكر والتنوير (محمد علي لقمان)

عدن الغد/ خالد مبروك غالب

ولد رائد الفكر و التنوير محمد علي لقمان في مدينة عدن في السادس من نوفمبر عام ١٨٩٨م. ودرس في مدارس عدن الابتدائي والثانوني، وحصل على شهادة (السنيور كامبردچ) في بريطانيا عام ١٩٢٢م،وعاد الى عدن ليعمل لمدة اتجاوزت الاربع سنوات مابين ١٩٢٨/٢٤م. ثم فصل بسبب نقده لاوضاع التعليم في عدن،وانتقل للعمل وكيلا لشركة البس في الصومال مابين ١٩٣٤/٣٠م.

يعتبر الاستاذ محمد اول من نال شهادة المحاماة في عدن بل والجزيرة والتي درس في مدينة بومباي مابين ١٩٣٨/٣٦م. وعمل كمحام مابين مدينة عدن والصومال.
بداء لقمان يفكر بالصحافة وكانت اول باكورة اعماله الصحفية (شمسان عدن) وكانت تنشر بخط يده، ولم تدم طويلا لانشغاله بالعمل في شركة البس، وبعدها تفرغ لانشاء صحيفة أسبوعية (فتاةالجزيرة) وكان اول ظهور لها بداية عام ١٩٤٠م. وكانت اول صحيفة تدافع عن حقوق ابناء عدن، ومن اهم اقواله منتقدا للوضع في عدن حيث قال:

كيف نرقى ونحن لا نفكر فيما يعود على بلادنا وعلى أنفسنا بالخير، نقضي الساعات الطويلة في مبارز القات من غير فائدة نجنيها أو علم ننتفع به نصرف الذهب الأحمر في ملاذ مضرة بدل من إنفاقها على تعليم البنين والبنات وعلى إصلاح المساكن والعمارات،.......) إحدى افتتاحيات لقمان في صحيفة (فتاة الجزيرة) بعنوان: هل نأمل في رقي؟ في 28 مارس 1943م.

استطاع أ. د. احمد علي الهمداني (مؤرخ تاريخ لقمان)، ان يصنف نزعته التنويرية المتأصلة حيث يراه انه صاحب فكر ليبرالي والرائد الاول للفكر التنويري الذي حاول التجديد في جميع النواحي الحياتية، اذ امتلك مشروعا تنويريا وحضاريا خلال اعماله المنشورة بداء من كتابه (بماذا تقدم الغربيون؟) وحتى كتاب (قصة الثورة اليمنية).

وللفقيد لقمان رحمة الله عليه، عدد كبير جداً من المقالات والمذكرات التي كان ينشرها في صحيفة "فتاة الجزيرة" و"إيدن كرونيكل".
وله اعمال اخرى ك:
. هل هذه قصاصة ورقية ؟
. بماذا تقدم الغربيون ؟
. رسالة رجب
. سعيد وهي عبارة عن (رواية)
. الشعب البريطاني
. أرض الظاهر
. كملا ديفي (رواية)
. انتصار الفكر
. قصة الدستور اللحجي
. عدن تطلب الحكم الذاتي
. قصة الثورة اليمنية.
. وجولة في بلاد الصومال.

وللفقيد صورة مشرفة في كفاحه ضد المستعمر البريطاني، عندما حضر الى نيويورك على نفقته الخاصة ليشرح للعالم، الرفض القاطع للدمج القسري للاتحاد الفيدرالي، وكسب تأييدا امميا لالقاء الخطبة والتي تشرح قضية الوطن المغلوب على امره وكان له مااراد وتحققت امنيته، واعلن بعد الخطاب الذي استمر لمدة اربع ساعات، وتم الاعلان عن الاستقلال التام في ١٨سبتمبر ١٩٦٢م..

توفي الفقيد اثناء انتهاء اداء فريضة الحج وزيارته للمدينة المنورة في ال٢٤من مارس١٩٦٦م ودفن في مكة المكرمة.