آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:01م

وفيات


البقاء لله

الخميس - 05 ديسمبر 2019 - 11:29 ص بتوقيت عدن

البقاء لله

(عدن الغد)خاص:

بقلوبً مؤمنة بقضاء الله وقدرة ويملؤها يقيناً بالله ووعده ووعيده تلقينا ببالغ الأسى وعظيم الحزن نبأ وفاة فقيد الوطن الشخصية الاجتماعية ورجل المشاريع الخيرية الذي كرّس جُل حياته في خادماً لوطنه ولأهله وللأعمال الخيرية والمشاريع الخدمية في يافع خاصة وفي الجنوب عامة  أي كلمات وأي عبارات تفي بحقه وتوصف أعماله أرثيك ثابت لا أجيد الرثاء لا أجيده , إنها تعجز اللسان عن الوصف والبنان عن الكتابة والفكر عن صياغة الجمل والعبارات التي تصف شخصه الكريم وتعبّر عن شعورنا وألمنا وكميّة الحزن الشديد الذي في قلوبنا ، أفل نجم في سماء يافع فعم الحزن والأسى سهولها وجبالها تعازينا فيه أن موته وحسن خاتمته طلبها بدعوات وتمنيات فحقق الله له أمنيته وهذه أخر رسائله التي أرسلها لي : ( *الأمنية الأولى الأخيرة : اللهم إني أسألك حسن الخاتمة )

فقد بلغها وحسّن الله خاتمته في ساعاته الأخيرة وهو يتابع أهم المشاريع الخدمية ويسأل عن الطريق عن المدارس ويستوصي بمن خلفه بالمتابعة والاهتمام نال أمنيته بحسن الختام ونسأل الله أن يرزقه اجابة دعوته ببلوغه جنّة الرحمن اللهم آمين اللهم آمين.

ثابت حسين السعيدي ليس تاجراً ذو أموال كبيرة ولا ذو سلطان ووظيفة مرموقة حتى نمتدحه فنحصل على توصية عند ذي السلطان لكنه تاجر كبير وذو مكانة مرموقة بأخلاقه بحسن تعامله وبحبه للخير وأهله وأن ما أحدث خبر وفاته من ثورة إعلامية في مواقع التواصل  تُبيّن مدى شعبيته وحبه عند الناس والألم الذي أصابهم لهي شهادة بإذن الله عن رضى الرحمن وحبه له ان شاء الله بإذن الله حسن خاتمة فهنيئا له هذه الشهادة وهذه العلامة حب الناس له وهنيئا لأهلك بما ورّثت لهم من إرثا قيّماً لا يشترى بالأموال ولا يُحابا به ولا يُجامل ولا يُهدى من ذو السلطان بل يرزقه الله من يشاء فقد رُزق حب الخير وحب الناس له ورزق الاخلاص والوفاء لأهله ووطنه  ، اسال الله ان يتقبله مع الصديّقين والشهداء والصالحين وحسن أوليائك رفيقا ،أعظم الله أجركم آل السعيدي وآل اليزيدي ويافع والجنوب قاطبة وأحسن عزائكم وتقبله عنده وعوضنا واياكم بخير.

ونسأل الله سبحانه أن يربط على قلوب أهله وذويه ويصبّرهم ويأجرهم في مصابهم وينزل السكينة عليهم ويرضيهم بقضائه وقدره ويعوضهم  بخير اللهم آمين.

سيرته وحياته ونضاله وشجاعته لا يسعنا سردها هنا إلا انه ولد محب للخير ومات وهو يوصي بإكمال أعمال الخير وما بين ذلك من حياته أن شاء الله كلها خير والمشاريع التي تابع عليها ودعمها شاهدة خالدة الى يوم القيامة.