آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-04:26م

ملفات وتحقيقات


من وجوه عدن المُنيرة: الفنان/ عصام خليدي .. إبن عدن البار

السبت - 23 نوفمبر 2019 - 12:27 ص بتوقيت عدن

من وجوه عدن المُنيرة: الفنان/ عصام خليدي .. إبن عدن البار

عدن ((عدن الغد)) خاص

الفنان/ عصام خليدي .. إبن عدن البار

كتب/حسين بن جمعان( بو حسام)

عصام خليدي.. أبن عدن البار .. النبع الذي لا ينضب عطاءه .. الصوت الذي يلامس شغاف القلوب ويأسر الألباب ويسبي العقول.. الصوت الذي تتدفق بمجرد أن تسمعه المشاعر وتنساب كشلالات فتيه.. وحينما يراقص أوتار عوده تهطل دمعات العود وتنتحب حناياه وتنوح الأنامل التي تعزف بشاعرية مطلقة وإحساس مرهف قلما تجد مثله.. فتتماوج الدواخل وتتمايل الأجساد حينما يشدوا ويغرد بصوته الملائكي وتتمتم شفتاه كلمات أغنياته التي تحمل فيض من المشاعر والأحاسيس والدفء والحنان والعطف والحب الخالص لكل شيء تغنى من أجله..


بدايات قوية ... ونجومية مطلقة

صدح في العام1979م وهو لازال في رعيان الشباب والعنفوان وكان لصوته الغض الطري وقعا في النفوس والدواخل ولكلماته التأثير الكبير على كل من كان يسمعه فهبت الجماهير وانتفضت من أمكانها وتعالت الصيحات والصرخات والتهبت المشاعر والأحاسيس وهاجت العواطف وقال الكل وبصوت واحد ( لا فض فوك ) وكان لهذه الكلمة الوقع الأكبر في دواخل الخليدي الذي لم يبحث يوما عن شهرة أو جاه أو سلطان, فلم يكن منه إلا أن شمر عن ساعديه وخطئ خطواته نحو سلم الإبداع والتألق والتميز تحفه المباركات وترافقه الدعوات وتحثه المحبة لمدينته التي كانت بوابة الجزيرة والوطن آنذاك بمدنيتها وطيبتها وإنسانية أهلها الذين لا يعرفون سوى الفن والإبداع والمشاعر والأحاسيس والصدق والعطاء كشواطئها الوضاءة..

فتوسم في الــ30 من نوفمير من العام 1987وسام الدولة من ( الدرجة الأولى ) كأحسن صوت في مهرجان الفنون السابع المقام على خشبة المسرح الوطني في التواهي وتقديرا لإسهاماته الفنية ولقدراته الأدائية في الأداء الصوتي والإبداع والإجادة في مختلف الألوان الغنائية واللهجات اليمنية بخصوصية وتفرد واقتدار وفذاذة..


فضاءات الإبــــــــــداع

ومن هناء حلق ( الخليدي ) عاليا في فضاءات الإبداع والتميز والفن وبدأت رحلة حصاد الألقاب والشهرة تتوالى عليه ليس لانه كان يبحث عنها ولكن لانه أعطى بسخاء وبصدق وبشاعرية جعلت كل من حوله يرفعون القبعات احتراما وإجلالا لشخصه ولهامته الفنية التي رغم صغرها وحداثتها إلا أنها استطاعت أن ترتقي من الثرى إلى الثرياء وتنافس وبقوة أولئك العمالقة الذين أثروا الساحة (العدنية) بالعديد من الإعمال الفنية القيمة وذات الجودة العالية الخالصة من شوائب الحداثة (المسخ) في زمننا هذا.. فحاز على لقب فنان وملحن وشاعر بدرجة (امتياز) معتمد من إذاعة وتلفزيون عدن في العام 1980م بعد أن دخل مضمار المنافسة الفنية بقوة من كافة النواحي أكان في الشعر أو الغناء أو اللحن وهو ما جعله محط أنظار الكل وإعجابهم وتهافتهم نحوه..

وهذا أيضا منحه شهرة كبيرة سنحت له في المشاركة في العديد من المشاركات الداخلية والخارجية ..

قام بتأسيس الفرقة المركزية في جامعة عدن وأصبحت لها حضور مشهود ولافت في عموم المشاركات الرسمية الوطنية خارج الجامعة وداخلها وفي عموم الساحة الفنية ونالت إعجاب الجماهير العريضة ..

كان ولايزال خير داعم للمواهب الشابة ..
قدم العديد من الألحان الرائعة للعديد من الأصوات في المشهد الغنائي من كلمات فطاحلة الشعراء اليمنيين الكبار المعروفين الأستاذة: أحمد الجابري / محمد سعيد جرادة/ محمد عمرباطويل/ القرشي عبدالرحيم سلام/ علي عمرصالح/ عبدالرحمن السقاف/ علي حيمد والعديد من الشعراء المشهورين الأفذاذ ..

ومن أهم الأصوات الفنية الشابة التي شجعها أتذكر الفنانات منى همشري / إيمان إبراهيم / الفنانة الكبيرة أمل كعدل / والقائمة طويلة ..

بالأضافة للفنانين الشباب نجوان شريف ناجي/ نصر دحمان/ عبود الشاوش /وائل جميل والكثرين ..

كماقدم روائع الأناشيد الوطنية لفرقة الأنشاد التابعة لوزارة الداخلية والفرفة الوطنية للإنشاد الجماعي ..
هذه نبذة مختصرة عن الفنان والملحن والشاعر والناقد الباحث عصام خليدي العملاق الذي يعمل من أجل عدن بصمت وزهد ولم يبحث عن كرسي أو جاه أو سلطان أنه عنوان الزهد والعفة والأخلاق والتواضع والرفعة والسمو في زمن الأقزام والفاسدين وعديمي العطاء والإبداع ..