تقرير/ جلال السويسي
أستقبلت أمس الخميس منطقة المجزاع الريفية بمديرية المضاربة ورأس العارة مسقط رأس محافظ لحج جموع غفيرة من المشاركين بحفل زواج نجلي المحافظ اللواء أحمد التركي دون إي سماع للأعيرة النارية..
في ظاهرة إيجابية ستكون بمثابة رسالة قوية لمن لايتم أفراحه إلأ باقلاق السكينة العامة بالمدن.. ها هو في أحتفاله بزواج نجليه أكرم وحسام محافظ لحج اللواء أحمد عبدالله التركي ذات الأمكانيات المتاحة لأطلاق الآف الأعيرة النارية إلأ أنه لايريد أن يحزن غيره بفرحه بل منع إطلاق الأعيرة النارية كرسالة للجميع بأن الأفراح هي عبارة عن لقاءات ودية وتسامح وليس إطلاق الاعيرة النارية..لقد أستقبل كل تلك الحشود التي تقاطرت من كل حدب وصوب من قيادات ألوية وضباط ومسؤولين محلين ومؤظفي الدولة وقيادات جبهات قتالية ومشايخ ووجهاء ومثقفي الصبيحة وغيرهم من ابناء لحج وعدن قطعوا المسافات إلى أن وصلوا منطقة المجزاع بمضاربة لحج الريفية مهنيئن ومباركين له بزواج نجليه ولم يستقبلهم بإي لعلعة للرصاص لما لإطلاق الاعيرة النارية بالهواء من سلبياتها غير مرضية وما تسببه الرصاص الرآجع من مآثر على الآخرين من المناطق المجاورة فقابل زواره بوجه بشوش وتواضع كبير وتعانق مع الجميع سعيدٌ بزواج نجليه وأكثر سعادة بمن شاركه الحفل ..
ويأتي عملية منعه لأطلاق النار من باب المسؤولية الملقاة على عاتقه كمحافظ للمحافظة لتكون رسالة لجميع ابناءها بأن عليهم الأقتداء به في جميع الأفراح والمناسبات تجنباً لما ستخلفه الرصاص الرآجع من مآسي في بيوتات الآخرين...
وقد قوبلت هذه الخطوة بمباركة كبيرة من ابناء المحافظة بمختلف توجهاتهم وأعتبروها خطوة إيجابية تحسب للمحافظ وتعزز من مكانته في نفوس محبيه بالمحافظة...
وبدوره محافظ لحج شكر كل من شاركه في الحفل مشيداً بالجميع على الألتزام بتطبيق منع أطلاق النار وهذه خطوة ممتازة ستكون بمثابة رسالة قوية لمن يتباهى بأزعاج سآكني المدن والشوارع بعدن ولحج بأطلاق الأعيرة النارية في مثل هذه الاحتفالات وغالباً ما تحولها من أفراح إلى أحزان الآخرين..
من جلال السويسي
