آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-05:12م

أخبار وتقارير


حكومة الدكتور معين.. العودة إلى عدن لإنجاز الأهم رغم الصعاب

الخميس - 21 نوفمبر 2019 - 09:23 م بتوقيت عدن

حكومة الدكتور معين.. العودة إلى عدن لإنجاز الأهم رغم الصعاب

عدن - عدن الغد - خاص:

عودة الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً بقيادة رئيس دولة الوزراء معين عبدالملك إلى العاصمة المؤقتة عدن ، كأولى الثمار المنظورة لاتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي خلال الأيام الماضية حمل بين طياته وفي مضمونه الكثير من الدلالات والاسباب والعوامل التي فتحت الأبواب أمام كثير من التطلعات والآمال نحو آفاق النجاح أمام الحكومة اليمنية .

 

فعودة الحكومة إلى عدن يعتبر بحد ذاته إنجاز وخطوة إيجابية بعد مخاض الظروف التي سبقت اتفاق الرياض وتحديداً أثناء وبعد أحداث أغسطس والمواجهات المؤسفة بين الوحدات العسكرية التابعة للطرفين في عدن.

 

أن تعود الحكومة إلى عدن بعد المخاض العسكري والسياسي العسير وبهذه السرعة وهذه السلاسة ودون مواجهات وتصادم ودماء يفتح دلالات النجاح لهذه الحكومة التي تحمل على عاتقها في الضفة الأخرى تحديات أرض الواقع التي تشكل أهم العوائق والمنقصات .

 

عودة الحكومة إلى عدن رغم ما مر بالبلاد والعباد من أحداث مأساوية كادت أن تقود البلاد إلى نفق مظلم لا عودة ولا رجعة منه اطلاقاً، كانت كفيلة بازالة وازاحة بوادر التأزم التي كانت مهيمنة ومسيطرة على المشهد والساحة في المحافظات الجنوبية المحررة وتحديداً في العاصمة المؤقته عدن ، والجام ابواق رسم القادم المجهول .

دلالات وتباشير وملامح ومعالم النجاح تفوح من الحكومة اليمنية ، ولكنه لن يكون طريقها معبدا ومفروشا بالورود .

 

حيث سيصاحب خطوات ودلالات افاق الانفتاح نحو أبواب واسوار النجاح تحديات أرض الواقع ، التي تحتاج إلى التعامل المرن مع معطيات ومنعطفات واحداث وتقلبات ارض الواقع من قبل الحكومة اليمنية ومضاعفة الجهود والدعم المخصص للحكومة ، والايفاء بكل المتطلبات من اجل مواجهة تحديات الأرض ، وقد يكون دلالات العودة التي تفوح منها روائح ( النجاح ) ، أمامها تحديات جسيمة ستعمل الحكومة الشرعية اليمنية بالعمل على ازاحتها من طريقها ومنها تحسين مستوى الخدمات في عدن وبقية المناطق والبدء في إعادة الاعمار ، كل ذلك سيعمل جداراً وحاجزاً فولاذياً ومتيناً يساعد الحكومة على السير قدماً والاستمرار في تكسير وتحطيم الحواجز والعوائق أمام خط سيرها .

 

دلالات وتباشير وملامح ومعالم ونسائم وروائح تلوح في الافق عن انفراجة تعمل على سد اية تحديات قد تتوغل وتتسلل منها بذور الاخفاق والفشل .
تحديات على الأرض تواجهها عزيمة وجينات قيادية حديدية فولاذية في سبيل الارساء بالسفينة إلى بر الأمن والأمان في شواطئ العاصمة المؤقتة عدن .


حكومة الشاب معين في اول جرد حساب للاوضاع

بعد عودة الحكومة الشرعية اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن ، وفي خطوة إيجابية وصحيحة من أجل الوقوف على مكامل الضعف والخلل ، وفي أولى برامج الحكومة اليمنية لوضع اللبنة الصحيحة والحقيقة نحو الانطلاق والسير بخطوات ثابتة ومدروسة وعملية وذات ابعاد واستراتيجيات تضمن النجاح لهذه الحكومة .

 

بناءً على توجيهات الرئيس المشير / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بدأت الحكومة الشرعية اليمنية ممثلة برئيس دولة الوزراء معين عبدالملك اولى الخطوات الجادة والعملية في جوهر الحل والخلل في العاصمة المؤقتة عدن ، وذلك من خلال التوسع الكبير في المجالس المحلية بجميع مديريات العاصمة المؤقتة عدن .

 

يعتبر ذلك الاجتماع مع المجالس المحلية في العاصمة المؤقتة عدن بمثابة عملية جرد حساب لكل الأوضاع التي سبقت وصول الحكومة ، والوقوف على الاختلالات والعوائق والعوامل التي رافقت اخفاق وفشل العاصمة المؤقتة عدن في المراحل السابقة ، وحالت دون استمرار استغلال الفرص التي سنحت لعدن طيلة خمسة اعوام ماضية لتكون نموذجا للعاصمة الأبدية لليمن ككل .

 

ماقامت به الحكومة بعد وصولها إلى العاصمة المؤقتة عدن من خلال اللقاء الموسع لكل المجالس المحلية في عدن يعتبر خطوة إيجابية وصحيحة وينذر عن جهد حثيث وجاد وصادق نحو الإصلاح والنهوض لانجاح عمل الحكومة والبذرة الأولى لنزع صواعق العوائق وتقريب وجهات النظر بين الحكومة والمواطن ويكون ذلك عبر المجالس المحلية في العاصمة الموقتة عدن ، وتذليل العوائق مدفوعاً بحرص الحكومة على وضع اليد على مكامن ومكان الخلل من اجل إعادة الاستقرار المعيشي والاقتصادي والخدماتي إلى المواطن بطريقة سلمية وحضارية بعيدا عن التوترات والنزاعات والصراع السياسي والعسكري الذي ضاق منه ذراعاً المواطن في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة .

 

وحرصت الحكومة بقيادة رئيس دولة الوزراء في اجتماعها مع المجالس المحلية في عدن على ايصال رسائل عديدة من اهمها إعادة الثقة بين الحكومة ومؤسسات ومرافق الدولة وتحريك مياهها الراكدة منذ زمن طويل .

 

بث روح ونبض الدولة إلى جسدها من خلال تفعيل دور المجالس المحلية في حضورها وتواجدها ، تقديم الحوافز الملموسة التي تجعل من المواطنين في عدن وبقية المحافظات تعود اليهم الثقة في حضور وتواجد الحكومة.

 

لقاء واجتماع يقف أمام الخلل والامساك بخيوطه من مصدره الصحيح وهي المجالس المحلية في عدن ويضع النقاط على الحروف واللبنة الأولى والصحيحة في السير قدماً والاستمرار في الخطوات القادمة .

 

فكانت بداية موفقة وانطلاقة صحيحة للحكومة ولقاء يعتبر بمثابة عملية جرد حساب للاوضاع والمراحل السابقة والوقوف على مكامل الضعف والخلل والاختلالات التي تعيق اغتنام عدن للفرص المتاحة بين الحين والاخر .