آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-09:05م

أخبار وتقارير


منذ ترتيبه بالمنطقة العسكرية الرابعة .." اللواء 103مشاة" أنجز مهاماً كثيرة وحافظ على ممتلكاته العسكرية !

الأربعاء - 20 نوفمبر 2019 - 09:10 م بتوقيت عدن

منذ ترتيبه بالمنطقة العسكرية الرابعة .." اللواء 103مشاة" أنجز مهاماً كثيرة وحافظ على ممتلكاته العسكرية !

أبين ((عدن الغد)) خاص:

تقرير/ عدنان القيناشي:

 

● إعادة ترتيبه بعدن :

عندما شن الحوثيون حربهم الانقلابية على الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتي قامت بها العناصر المسلحة التابعة لأنصار الله الحوثيين وتمت خلالها السيطرة على كافة المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية في المحافظات الشمالية فيما قامت بعد ذلك بشن هجوم واسع على المحافظات الجنوبية وخاصة المحافظات التي تخضع للمنطقة العسكرية الرابعة حيث شهدت خلال العام 2015م حرباً تدميرية متعمدة من قبل المليشيات الحوثية استهدفت فيها المعسكرات حتى دمرتها بشكل كامل وقضت على الأسلحة والعتاد الذي كان بحوزتها.

 

وخلال عدة شهور من الحرب التي دار رحاها بمحافظات المنطقة العسكرية الرابعة تم تطهيرها من الغزو الحوثي بمساندة الأشقاء السعوديين والإماراتيين الذين قدموا الدعم اللوجستي والعسكري للمقاتلين في جميع المحافظات الخاضعة لقيادة المنطقة العسكرية الرابعة منذ انطلاق عاصفة الحزم ومابعدها.

 

وبعد تحرير عدن وبقية المناطق المجاورة لها عملت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة عبر قيادة المنطقة الرابعة ودول التحالف العربي ممثلة بدولتي السعودية والإمارات على إعادة المعسكرات وترتيبها بالعاصمة عدن وماحولها من المحافظات الأخرى ومن ضمن الألوية التي تم ترتيبها تبع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة اللواء 103مشاة.

 

وبحسب توجيهات رئيس الجمهورية الموجهة لقيادتي المنطقة الرابعة واللواء 103مشاة عملوا على تشكيل اللواء وإعادة ترتيبه بالعاصمة عدن في معسكر الصولبان من أجل أن يؤدي مهامه العسكرية في إطار المنطقة واستناداً وتنفيذاً لتوجيهات رئاسة الجمهورية عملت قيادتا المنطقة واللواء على تنفيذ كافة التوجيهات الرئاسية بأكمل وجه.

 

● المهام التي أسندت له :

بعدما أكملت قيادة اللواء ترتيب كافة قواه البشرية بجميع ضباطه وصف ضباط وأفراد بطاقميها الإداري والقتالي بمعسكر الصولبان تمكن اللواء من عودة قواته العسكرية بشكلها وهيكلها الصحيح والمرغوب لدى وزارة الدفاع.

 

وبعد ذلك قررت قيادة المنطقة خروجه من مدينة عدن إلى محافظة أبين وأسناد له مهمة عسكرية في وسط المحافظة بمنطقة جحين ليؤدي دوراً محورياً مهماً في تأمين الطريق الرابط بين محافظات الجمهورية والدول المجاورة وكذا التصدي للمليشات الحوثية في حال نزولها إلى أبين مرة ثانية.

 

ومنذ أن أسندت له أول مهمة عسكرية بالتمركز في منطقة جحين عملت قيادة اللواء ممثلة بقائده علي القملي على إعداد اللواء إعداداً جيداً بحيث ظل اللواء يتمتع بروح قتالية عالية رغم كل العراقيل التي كانت تواجه اللواء إلا أن منتسبي اللواء صمدوا صمود الأبطال بفضل الله وحنكة قادته.

 

واستطاع ضباط وصف ضباط وأفراد اللواء خلال الفترة الماضية تأمين الخط الرابط بين المحافظات اليمنية ودول الجوار حيث قدم اللواء دوراً عسكرياً مهماً خلال تمركزه بمنطقة جحين بالعديد من المواقع العسكرية الهامة التي رسمتها قيادة المنطقة له ليكون سداً وحصناً منيعاً أمام جحافل المليشيات الحوثية التي هرولت إلى مدن محافظة أبين في العام 2015م ولاتزال جهود منتسبي اللواء تبذل كل طاقاتها لإنجاز المهام الأمنية والعسكرية الموكلة إليهم.

 

ومن ضمن المهام التي أسندت لوحدات اللواء أسندت مهمة عسكرية للكتيبة الأولى مشاة ممثلة بقائدها العقيد/عبدالله أحمد القيناشي وقد قام بتنفيذها خارج موقع الكتيبة من أجل تأمين الخط من شقرة حتى نقطة الداحور شرقاً وذلك من أجل رفع نقاط الحزام الأمني نتيجة ثار قبلي مابين قبيلتي آل داحور وآل بلعيد في المنطقة وتمركزت فيها قوات من سرايا الكتيبة الأولى وقامت بتهدئة الأمور مابين جميع الأطراف المتصارعة حتى اتفق الجميع بصلح قبلي مابين القبيلتين والتي لازالت آثارها إلى الآن ويطالب جميع القبائل الدولة بالتدخل لحل الخلاف الحاصل بينهما.

 

كما استطاع اللواء رفد جبهة ثرة بكتيبة مشاة معززة ببطارية مدفعية حسب تعليمات العمليات من قبل قيادة المنطقة الرابعة وقيادة محور أبين ممثلة بمحافظ المحافظة بتاريخ 25/6/2019 حيث أسندت المهمة للكتيبة الثالثة مشاة بقيادة العقيد/ أنور سالم بالتحرك إلى جبهة ثرة لمواجهة المليشيات الحوثية في حال نزولها من ثرة أو من أي اتجاه آخر إلى مدينة لودر وكان لدى ضباط وأفراد الكتيبة معنويات عالية جداً للدفاع عن المدنية بالتعاون مع الوحدات المرابطة بلودر من المقاومة الجنوبية وقوات اللواء 115مشاة وقوات الحزام الأمني وكل الشرفاء والمخلصين من أبناء مديرية لودر.

 

حفاظه على ممتلكاته العسكرية :

ومنذ أن تمركز اللواء 103 مشاة بمواقع منطقة جحين سلمت له الحكومة الشرعية والدول الداعمة عتاداً عسكرياً خفيفاً ومتوسطاً وثقيلاً وعندما استقر اللواء في موقعه العسكري الذي رسم له بهذه المنطقة مايقارب أربعة أعوام حيث لايزال العتاد العسكري بحوزته وقام بالحفاظ عليه خدمة للمنطقة والدفاع به عنها من أي اعتداءات حوثية.

 

وقد مرت في المنطقة الرابعة عدة مواجهات عسكرية وانهارت الكثير من المعسكرات بسبب نشوب الحرب الداخلية إلا أن اللواء 103 مشاة ظل متمسكاً بموقعه العسكري والهدف الذي كلف به في المنطقة وهو تأمين الطريق والتصدي للمليشيات الحوثية ولم يعمل على أي تدخلات عسكرية أو صدامات في أي صراعات داخلية وذلك تجنباً لأي إراقة دماء حيث بقي على الهدف الذي كلف من أجله من قبل الحكومة الشرعية وقيادة المنطقة وبإسناد دول التحالف العربي.

 

وخلال هذه الفترة التي مرت بالمنطقة استطاعت قيادة اللواء بحنكتها العسكرية المرنة من أن تحافظ على كافة منتسبي اللواء وعلى عتاده حتى يبقيا في مواجهة العدو الحقيقي مثل المليشيات الحوثية وتأمين المنطقة.

 

وبرغم الضروف التي تمر بها البلاد من حرب وأزمات مالية على مدى هذه السنوات التي أرغمت الحكومة ووزارة الدفاع من عدم النظر والالتفات تجاه البنية التحتية للألوية العسكرية إلا أن قيادة اللواء تسعى جاهدة إلى تطوير مهارات اللواء العسكرية والبنية التحتية من أجل نهضته بالمستوى الذي يليق به أمام منتسبيه وأمام القوات المسلحة بشكل عام.