في موقف إنساني نبيل، سجلت قبيلة ال بوبكر بن دحه تنازلها لوجه الله تعالى عن قاتل ابنها علي جازع البوبكري -رحمه الله- دون قيد أو شرط، صباح اليوم الأحد بمحافظة شبوة.
وتعود أحداث الواقعة قبل عشرون يوماً تقريباً ، عندما خرجت رصاصة طائشة من بندقية احمد النوبي مرزق وقعت في زميله عن طريق الخطاء في حادثة مؤسفة اثناء قيامهما بواجبهما العسكري والوطني بمحافظة شبوة، وسلم زميله نفسه في نفس اللحظات. وبدأت مساعي الصلح ؛ أملاً في التنازل. وبادرت أسرة ال بوبكر بن دحه بتنازلهم لوجه الله تعالى.
وليس بغريب هذا الموقف الشهم والنبيل لهذه القبيلة التي قدمت الكثير من التنازلات و قوبل عفوهم عن قاتل ولدهم بأرتياح شعبي كبير وزاد من مكانة هذه القبيلة اجتماعيا وأصبح هذا السلوك والموقف الحضاري حديث الساعة
الجدير بالذكر أن المرحوم جمعته زمالة ورابطة أخوية بصديقه احمد النوبي في القوات الخاصة بمحافظة شبوة بما لا يدع مجالاً للشك أن المنتمين للقوات الأمنية بمحافظة شبوة بمختلف مسمياتها يعملون كفريق متكامل ومتعاون وكأنهم أسرة واحدة يربطهم رابط الأخوة والمحبة.
وعلي هذا السياق تقدمت اسرة ال مرزق بجزيل الشكر والامتنان لمشائخ وعقال وابناء قبيلة ال بوبكر بن دحة كافة وذلك لموقفهم العظيم بالصفح والتجاوز والعفو عن ابنهم احمد عبدالله سالم مرزق النوبي الذي تسبب عن طريق الخطا في مقتل ولدهم المرحوم علي جازع البوبكري سائله المولى ان يرحمة ويغفر له ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان .
وأضافت أسرة آل مرزق ان السماح ابتغا لوجه الله وان ماحدث كان قضا وقدر واحتسابه عند الله، مشيرة إلى ان ذلك ليس بغريب عن قبيلة ال بوبكر بن دحه على حد تعبيرها فهم اهل الجود والكرم والتسامح والعفو.
كما توجهة ايضا بالشكر للاخوه في السلطة المحلية في المديرية والمحافظة وجهات الامن والدفاع وكل من سعى وساهم من اهل الخير للاصلاح والسداد كلآ باسمة وصفتة وذلك على جهودهم الحثيثة والتي اثمرت عن السماح والعفو.
