قالت مصادر مصرفية في العاصمة المؤقتة عدن، إن الريال اليمني تعرض اليوم لإنهار كبير أمام العملات الأجنبية.
وأرجعت المصادر، هذا الإنهيار إلى وصول دفعة جديدة من العملة المحلية المطبوعة في روسيا، إلى البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن، أمس الأول.
وأشارت المصادر في تصريح إلى أن الدفعة الجديدة من العملة المحلية، التي استقبلها البنك المركزي اليمني، نقلت عبر حاويات تحوي مبالغ كبيرة من الأوراق النقدية من الميناء، تحت حراسة أمنية مشددة .
وفيما لم تحدد المصار رقما لمقدار هذه الأموال التي وصفتها بالمبالغ الكبيرة، إلا أنها أكدت أنها من فئة 500 ريال و 100 ريال.
وكان مراقبون قد حذروا في وقت سابق من يوم الجمعة، من ما سيسببه السماح بدخول هذه الأموال من انهيار جديد للعملة المحلية المنهارة أصلا، مشيرين إلى أن السماح بطرح هذه المبالغ في السوق، يأتي في إطار السياسات النقدية الخاطئة التي تمارسها حكومة هادي، والتي كانت السبب وراء انهيار العملة اليمنية، وتراجعها أمام العملات الأجنبية بما نسبته 300 بالمئة .
يذكر أن نائب رئيس الوزراء في حكومة هادي، سالم الخنبشي، أعترف في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، أواخر أكتوبر الماضي، بأن السياسات النقدية الخاطئة التي انتهجتها الحكومة، كانت هي السبب في انهيار الريال اليمني، خلال الفترة الماضية، موضحا أن التضخم الحاصل نتيجة ضخ السيولة النقدية من البنك المركزي والتي كانت هي السبب في التدهور الحاصل للعملة اليمنية.
