قالت صحيفة البيان الإماراتية ان الصيغة التوافقية التي تبناها اتفاق الرياض، تعكس شمولية الرؤية والرأي الثاقب في المعالجة لهذه الأزمة، والحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله، وتكامل ترابه الوطني، هي أهدافٌ تحظى بتأييد ودعم كافة الأطراف الحريصة على مستقبل اليمن وشعبه.
واضافت مؤكدة انه وإذا كانت المليشيا تراهن على الخلافات في صفوف القوى اليمنية المناهضة للانقلاب والمشروع الإيراني في البلاد، فإن النجاح الكبير لاتفاق الرياض بين الأطراف اليمنية، أصاب المليشيا بحالة من الهستيريا، وبدأت تدرك أن ما بعد الاتفاق ليس كقبله، وأنها على أعتاب مرحلة تحولات غير مسبوقة، ستجعل خياراتها محدودة.
وتعبيراً عن حالة الإحباط التي أصابت قادة المليشيا، فقد أطلقت أربعة صواريخ بالستية على مدينة المخا، ودفعة من الطائرات المسيرة المفخخة، ودفعت بالآلاف من مسلحيها لمهاجمة مواقع القوات المشتركة في جنوب الحديدة، لكنها فشلت في تحقيق غايتها.
وإذا كان اتفاق الرياض سيوحد كل القوات في مواجهة مليشيا الحوثي ميدانياً، فإنه أيضاً سيحدث دفعة قوية للأداء السياسي والاقتصادي والخدماتي للحكومة، وسيغلق أبواب الخلافات، ويوحد القرار اليمني في معركة المصير الواحد، وسيدفع نحو تمكين الجبهات من المواجهة مع المليشيا، وإرغامها على القبول بخيار السلام القائم على المرجعيات الثلاث، بعد أن ظلت تراوغ في ذلك طيلة أربعة أعوام.