قصة احد مؤسسي الحراك الجنوبي بابين الذي نسيه رفاق دربه: عبد المنعم السعدي.. بين نضال الماضي ومعاناة الحاضر

تقرير / الخضر عبدالله :

بماذا نبدأ عن الناشط السياسي والحقوقي البارز .عبدالمنعم السعدي..

الناشط الشبابي الذي  يشار له بالبنان كان نشيط .لايشق له غبار ولايكل ولايمل من اجل قضية الجنوب ,  وبروح عالية  ومدافع عن قضية الجنوب العادلة .بعنفوان فولاذي .

مناضل من قضية الجنوب

السعدي ناشط سياسي وحقوقي وأعلامي. ولاسيما في مجال قضية الجنوبية , وكانت له مشاركات عديدة وفيرة منها  اخبار ومقالات صحفية سياسية واجتماعية.. في جريدة (الزميلة الطريق - عدن الغد.) . وننكرر في هذه السطور .. عن سيرة السعدي العاطرة بكل تفاني واخلاص مع قضية الجنوب المحورية ..فنسرد لكم السيرة النضالية .. الحراكية الجنوبية.. نبدأ من جمعية الشباب العاطلين بلا عمل ..حتى الحركة الشبابية والطلابية  .

رئيس الحركة في الطلابية بأبين

السعدي .. من مؤسسي مداميك جمعية الشباب العاطلين بلا عمل.. في محافظة ابين الباسلة.. في بداية 2007م. و تقلد منصب نائب رئيس جمعية العاطلين بلا عمل في ذلك الوقت . ثم  من  اوائل مؤسسي المجلس الوطني  لتحرير واستقلال الجنوب ( تيار حسن باعوم) وتقلد منصب نائب رئيس مجلس الوطني بزنجبار.. عقب  الدمج التاريخي للمكونات الحراكية .. بزنجبار وفي قصر الشيخ/ طارق الفضلي.. وكانت تعرف بالأسماء الثلاثة

1- نجاح تيار الشنفرة والخبجي.

2- المجلس الوطني تيار  - باعوم-

3- هيئة - النوبة .

 وشغل منصب رئيس الحركة في المحافظة. وعضوا في القيادة العلياء للحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب ومشاركة في المئات من الفعاليات الجنوبية التي تدعو إلى قضية الجنوب .

من المطلوبين لنظام عفاش

كان  من المطلوبين  للنظام السابق  ( نظام عفاش ) نتيجة نشاطه بقضية الجنوب ولاسيما المخابرات بما كانت تعرف بجهاز الامن السياسي.. وقوات الامن المركزي السابق , واخر مداهمة من قبل القوات المذكور  لمنزل السعدي  في زنجبار - ساحة الشهداء ..في صباحية 1/3/ 2010م اثناء حادثة  الجريمة البشعة لمقتل الشهيد / علي صالح الحدي اليافعي , واستطاع الافلات بأعجوبة من أيديهم

وكان المناضل السعدي.. مواصل نضاله الدؤوب في مديريات محافظة أبين  حتى صبيحة 25 / 6 / 2011م  بعد خروجه القصري من زنجبار بسبب دخول انصار الشريعة  ( تنظيم القاعدة ) . ومكث في عدن وواصل نضاله المشرف من مدينة  عدن الأبية ..

نسيه رفقاء دربه

و للأسف الشديد  ورغم  سيرة السعدي النضالية والمكافحة مع قضية الجنوب  نسيه زملاء ورفقاء دربه الذي تقلدوا المناصب  العليا والهامة في الدولة ولم  يتجرؤوا حتى  بالاتصال به والاطمئنان عن حاله .

معاناته المستمرة

ومن معاناته الجاثمة عليه ان منزله الكائن بزنجبار بابين قد تعرض للهدم  نسبب الحرب التي كانت بين ( انصار الشريعة - والقوات الحكومية )  .. ويعاني  السعدي من ظروف قاسية خاصة بعد هدم منزله ودفع ايجارالبيت بعدن  ولاسيما ارتفاع الجنوني لايجار المنازل بنسبة 200%  المناضل السعدي  يتقاضى .مرتب جندي ستون الف ريال.. معرض للخصم .

يا رفقاء الدرب ليش هذا التهميش

أبناء الجنوب ما الذي يحدث وما هذا التهميش الكبير تجاه مناضلي ومؤسسي الحراك الجنوبي سوأ بالداخل والخارج . هؤلاء ضحوا من أجل كرامة المواطن الجنوبي من أجل العيش الكريم من اجل العدالة والمساواة والحرية في الجنوب ، يا قيادات  الانتقالي الجنوبية إن الانتصارات التي تحققت لولا فضل الله ثم  المناضلين  الأوائل والشهداء والجرحى والمعتقلين لازلنا نعيش الحرب ودمارها . أيها القيادات والشيوخ خافوا الله أولا وكونوا سندآ لمن عرض نفسه من اجل قضية الجنوب عليكم تحقيق معنى القيادي والقيام بالواجب القيادة ليست شهرة وتفاخر وهنجمة ومادة القيادة مسوؤلية كبيرة والاهتمام ورعاية المواطنين والتخفيف من ألآم ومعاناة  المناضلين ومؤسسي الحراك الجنوبي الأول .

تجاهل متعمد

التهميش والتجاهل والوعود الزائفة ليست من معاني القيادة . للاخ عبدالمنعم السعدي  الاعلامي  والمناضل الجنوبي  شخص من الألاف الذي نسهم رفقاء دربهم  يعانون التهميش والتجاهل والخذلأن ويحملون معاناتهم وجراحهم لوحدهم . الجنوب سيكون دولة تحظى بالعيش الكريم والعدالة والمساواة في حالة أجتثاث الفساد غير ذلك ستشاهدون دولة جنوبية بقانون الوحدة والحليم تكفية الاشارة .