آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-08:44ص

ملفات وتحقيقات


مراقبون : بروتوكول إتفاق السعودية خطوة جيدة في مسار تسوية العلاقات في المنطقة ورسم وتشكيل ملامحها المستقبلية

الأربعاء - 06 نوفمبر 2019 - 05:03 م بتوقيت عدن

مراقبون : بروتوكول إتفاق السعودية خطوة جيدة في مسار تسوية العلاقات في المنطقة ورسم وتشكيل ملامحها المستقبلية

عدن(عدن الغد)خاص:

تقرير/محمد مرشد عقابي:

باركت الأطر والفعاليات السياسية والجماهيرية والثورية الجنوبية الإتفاق الذي رعته المملكة العربية السعودية بين المجلس الإنتقالي ممثل شعب الجنوب العربي والشرعية التي تمثل نظام الحكم في الجمهورية العربية اليمنية واعتبرته يؤسس لمرحلة جديدة من الحوار الذي قد يفضي لسلام دائم في هذه المنطقة التي تعاني الحروب والصراعات، نحن بدورنا افسحنا المجال أمام عدد من المحللين للحديث عن إتفاق الرياض.

حيث كانت البداية مع د. سالم منصور الحدي الذي قال : انا ارى هذه الإتفاقية السياسية هي أول خطوة صحيحة في طريق إنهاء حقبة الصراع في هذه المنطقة العربية المشحونة كما انها تأتي لتعزز وترسخ قاعدة الإصطفاف السياسي والعسكري في الجنوب العربي.

واضاف : الكثير يحذوه أملاً عريض بأن يفتح هذا الإتفاق آفاقاً جديدة واوسع في مجال الخدمات وتحسين البنية التحتية خاصة بعد أن أصبح المجلس الإنتقالي الجنوبي بموجب الإتفاق الحامل السياسي للقضية الجنوبية والممثل الشرعي لها وذلك بإن تثمر مساعيه في استتباب الخدمات التنموية والأمنية في هذه المنطقة وان يتبلور ويذوب في نطاق منظومة عمل التحالف العربي ويعمل ضمن توجهاته في الجوانب العسكرية والأمنية.

د.عبد الله صالح باحشوان الخبير الإستراتيجي في الشؤون السياسية والدبلوماسية يقول : نستطيع القول بإن وعلى الرغم من الإنجازات الكثيرة التي حققها هذا الإتفاق والتوافق السياسي إلا ان هناك ايضاً الكثير من التحديات الهامة التي يعيشها ابناء البلد حالياً ومنها امور تتعلق بالملفات الأمنية والخدمية وهي بحاجة الى إجتهاد لحلحلتها.

وتابع : اتفاق الرياض يأتي تتويجاً للمساعي الحثيثة التي بذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وثمرة لجهودهم الكبيرة الهادفة لإعادة ترتيب الأمور في محافظات الجنوب وتعزيز قواعد الأمن والإستقرار، وهو من سيؤسس للبدء في مرحلة بناء المؤسسات وتوفير الخدمات العامة للمواطنين، فضلاً عن كونه عاملاً رئيسي سيدفع نحو توحيد الصفوف والجهود في معركة إنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية ودحر المشروع التوسعي الإيراني والقضاء على كل المشاريع الإرهابية التي يجري تسويقها لغرض العبث بأمن وسكينة المواطن.

أ.خالد محمود قاسم يقول : تقع على عاتق المجلس الانتقالي الجنوبي العديد من المهام والموجبات خاصة في هذه المرحلة التي تقتضي بذل المزيد من الجهود للحفاظ على ما تحقق من انتصارات في الأعوام الخمسة الماضية ومضاعفة حجم هذه الإنجازات والتوجهات في المرحلة الحالية والقادمة، فضلاً عن مسؤولية الإنطلاق بمهام جديدة تصب جميعها في مجرى تعزيز الاستقرار وتنمية الواقع الخدمي والنهوض به.

واستطرد : لو نظرنا الى أهم وابرز المكاسب التي تضمنها الإتفاق في ما يتعلق بالقضية الجنوبية سنجد بإن فتح آفاقاً واسعة أمام هذه القضية وعزز نسبة ما تحقق لها من سماع وتداول وانفتاح إقليمي ودولي تجاه مضمونها العام والتعريف بحامل ملف هذه القضية المدعوم جماهيرياً والمفوض رسمياً من قبل الشعب وهو المجلس الإنتقالي الجنوبي، كما ان من بين المكاسب التي احتوتها الإتفاقية هي الترتيبات التي تعزز من استقرار الجنوب وتدفع لبناء مؤسساته واستكمال تحريره من الجماعات الإرهابية والقوى الراعية لها.

د. محمد محسن الحالمي يقول : اتفاق الرياض يعد ثمرة جهد مخلص وصادق من للأخوة في المملكة العربية السعودية وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسيشكل منعطفاً مهماً وحاسماً في تاريخ المنطقة العربية ومن خلال ما مضامين هذا الإتفاق سوف تتبلور الروئ وتنصب في إتجاه سد الثغرة التي يحلم بوجودها النظام الإيراني للتوغل في أعماق هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية ونفث سمومه الفكرية وفتنه الطائفية والمذهبية والسلالية لزعزعة أمن وسلامة الجميع.

اما أ.طاهر احمد السلامي فيقول : ما تحقق في الإتفاق يعتبر أنجاز لجميع الأطراف سيما وقد جرى التأكيد من خلاله على أهمية الإلتزام بحقوق المواطنة الكاملة ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي بالإضافة للعمل على وقف الحملات الإعلامية المسيئة للآخر، ومواجهة تنظيمي القاعدة وداعش وتشكيل لجنة من التحالف بقيادة السعودية لمتابعة تنفيذ الاتفاق.

واختتم : مشاركة المجلس الإنتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل النهائي وتوحيد الجهود تحت قيادة تحالف دعم الشرعية لإنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي يعتبر خطوة جيدة من الخطوات التي تصب في مصلحة الأعتراف الدولي النهائي بقضية شعب الجنوب والرضوخ أمام حق هذا الشعب في تقرير مصيره.