اعترف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في عدن ولاول مرة العقيد يسران مقطري بارتكاب الجهاز تجاوزات خلال السنوات الماضية .
وفي لقاء صحفي اجراه معه الصحفي "محمد عارف" قال المقطري ان هذه الاخطاء والتجاوزات ارتكبت بسبب غياب الدولة في عدن وانهيارها بسبب الحرب الأخيرة.
المقطري قال ان جهاز مكافحة الإرهاب ارتكب اخطأء لكنه قال ان الجهاز عمل في ظل حالة انهيار تامة وحقق نجاحات كثيرة مشيرا إلى ان الاخفاقات كان لابد منها بسبب الوضع الحاصل .
ودعا المقطري إلى تفعيل مؤسسات الدولة بما فيها جهاز الأمن القومي والسياسي .
وحول علاقته بقائد الأمن المركزي عبدالحافظ السقاف نفى المقطري ان تكون له أي علاقة به مشيرا إلى ان علاقته كانت بقادة الأجهزة الأمنية في الأمن العام بعدن.
ونفى المقطري تورطه في قضية مقتل "رافت دنبع" مشيرا إلى ان القوة التي امرها باعتقاله اطلقت النار على دنبع واصابته بقدمه نافيا ان يكون الطلق الناري هذا سبب الوفاة.
وحول حديثه عن مظالم أبناء عدن وخوفه من فقدان منصبه قال المقطري انه لايرغب بالمنصب مشيرا إلى ان المنصب هذا له التزامات كثيرة حرمته من اسرته واطفاله .
وقال المقطري ان هذا المنصب لم يمنحه حتى قدرة البسط على الاراضي أو غيره .
ورحب المقطري باي بديل خلف له لهذه القوة .
واشاد المقطري بالرئيس عبدربه منصور هادي مؤكدا انه رئيسه لكنه قال ان الانتقادات توجه ضد من يقعون تحت سلطة الرئيس هادي.
واعترف المقطري بتعرض أبناء عدن تم اقصائهم من المناصب والامتيازات العسكرية والامنية خلال السنوات الماضية .
واشار المقطري إلى ان أبناء عدن عقب مرحلة الحرب تم اقصائهم ولم يتحصلوا على أي مناصب مطالبا منحهم فرصة التوظيف والمناصب بنسبة لاتقل عن 60 % من الوظائف ومنح أبناء المحافظات الاخرى 40% شريطة الكفاءة .
وندد المقطري بالدعوات العنصرية ضد أبناء عدن ووصفهم بعرب 48 مؤكدا ان مثل هذه الدعوات والممارسات لن تفلح .
ودعا إلى تشكيل حكومة متعلمة وشابة تخدم البلد مطالبا أبناء عدن التكاتف لاجل مصلحة مدينتهم .
وقال المقطري ان أبناء عدن عليهم ان يكونوا مثل أبناء المحافظات الاخرى المجاورة لعدن مؤكد ان أبناء هذه المحافظات مع قياداتهم على الصح والخطأ مطالبا أبناء عدن الوقوف إلى جانب قياداتهم .
