قال الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي ان أي أتفاق يبرمه المجلس الانتقالي مع الشرعية يجب أن يكون بعلم الشعب بالجنوب. فالوضع المأساوي الذي وصل إليه الجنوب - بحسب ما جاء بمنشور السقلدي في صفحته بالفيسبوك- كان سببه التفرد بالقرارات المصيرية وتغييب الراي الشعبي والمجتمعي بالجنوب.
نص المنشور:
((من حق الناس بالجنوب - مواطنون ونُــخب سياسية وأهلية ومجتمع مدني بالداخل والخارج - أن يعرفوا فحوى أي اتفاق قبل أن يقـــدِم عليه المجلس الانتقالي الجنوبي وغير الانتقالي –خصوصا أن كان يمس أمور مصيرية وجوهرية بمستقبله ومستقبل أجياله القادمة، سواءً اُبرمَ مع الحكومة الموجودة بالرياض أو مع السعودية والإمارات أو غيرها من الجهات الداخلية والخارجية.
فالمصير البائس الذي آلـ إليه الجنوب منذ90م كان سببه الرئيس هو أن أتخاذ القرارات السياسية والتفرد بها ظل مقتصرا على دائرة ضيقة من السياسيين والحزبيين دون غيرهم، بالتوازي مع تغييب الصوت الشعبي وأصوات منظمات المجتمع المدني المختلفة، وتجاهل الشخصيات التي كانت تتواجد حينها قسراً أو رغبةً بالخارج .
الشكُّ ملح الحكمة كما يقال، فالضغوطات متوقعة من كل الأطراف.متوقع حشر تلك القيادات الجنوبية بزاوية الضغوطات السعودية وركن الابتزازات الحكومية .فكليهما أي السعودية والحكومة اليمنية بالرياض يؤمن جانبهما تجاه الجنوب أبداً, فكل منهما يضمر الضغائن والأطماع للجنوب \و بالجنوب\ ما يزن جبل اُحد، وبالتالي فالشك منهما له ما يبرره.
وكما أن شدّ عضد تلك القيادات مطلوباً إلّا أن ترك حبل الثقة على الغارب مجلبة للنكبات، هكذا تحدثنا الأيام وهي صادقة فيما تحدث عن السياسية والسياسي.))
