في اجتماع مجلس التعاون الإسلامي في القاهرة: الشرجبي يدعو إلى وضع سياسات للحد من استهلاك القطاعات المختلفة للمياه

دعا القائم بأعمال وزير المياه والبيئة المهندس توفيق عبدالواحد الشرجبي المشاركين في الاجتماع الثاني لمنظمة التعاون الإسلامي إلى وضع سياسات ثابتة تحد من استهلاك القطاعات المختلفة للمياه.
وقال في كلمة ألقاها اليوم أثناء مشاركته ووفد اليمن المرافق له في الاجتماع الثاني لمجلس مياه منظمة التعاون الإسلامي على المستوى الوزاري المنعقد في القاهرة :" إن الاجتماع يكتسب أهمية خاصة للدول الإسلامية في ظل تنامي الطلب على المياه للمتطلبات اليومية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يتطلب الاهتمام بإدارة الموارد المائية في الدول الإسلامية وتنمية مصادرها، والاستعانة بالتقنية والابتكارات الحديثة لضمان استدامتها.
وأكد المهندس توفيق الشرجبي أهمية التعاون والتركيز على الأولويات المشتركة للدول الأعضاء في المنظمة، وتبادل الخبرات والتجارب بين الدول المشاركة في الاجتماع.
من جهة أخرى إلتقى المهندس توفيق الشرجبي اليوم على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي معالي وزير الموارد المائية المصري الدكتور محمد عبدالمعطي ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي لمناقشة جوانب التعاون مع كل منهما وبحث العديد من القضايا الخاصة بالموارد المائية.
وفي اللقاء تم التأكيد على ضرورة تعزيز الوعى المائى وتشجيع الابتكارات لمواجهة تحديات المياه والتعرف على التحركات العالمية والجهود المبذولـة لمواجهة تلــك التحديات، بالإضافـة إلى تحديد الأدوات الحديثـة والتقنيـات المستخدمة لإدارة الموارد المائية.
وقد أكد المهندس توفيق الشرجبي خلال اللقاء على أهمية التعاون المشترك للحد من كارثة بيئية متوقعة يمكن أن تلوث البحر الأحمر وخليج عدن وتهدد التجارة الدولية البحرية، والمتمثلة في القنبلة الموقوتة لخزان صافر العائم الذي يحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام، متهما مليشيات الحوثي بمنع وصول الفرق الفنية للتقييم وإصلاح الخزان الذي ينذر بحدوث انفجار خاصة وأنه بدأ بالتآكل مما يهدد بتسريب نفطي أو انفجار للناقلة الخزان العائم.
ودعا حكومتيهما إلى الضغط على ميليشيات الحوثي الانقلابية للسماح للفرق الفنية الأممية من صيانة ناقلة النفط "صافر" المتهالكة الراسية بالقرب من ميناء راس عيسي .
وكانت الحكومة اليمنية قد أطلقت منذ مارس/آذار من العام الماضي 2018م تحذيرات من وقوع الكارثة ، وطالبت الأمم المتحدة بالتدخل لصيانة السفينة المتهالكة نتيجة منع ميليشيا الحوثي فريقًا فنيًا تابعًا للأمم المتحدة من الوصول إلى الناقلة.
وسلم القائم بأعمال وزير المياه والبيئة كل من الوزيرين تقريرا شاملا للأضرار التي ممكن أن تسببها هذه الكارثة في البحر الأحمر ومخاطرها على اليمن والدول المجاورة.
من: فضل عبدالله الحبيشي