آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-12:01م

ملفات وتحقيقات


من المُستفيد في حرب اليمن وازمته؟

الثلاثاء - 22 أكتوبر 2019 - 04:56 م بتوقيت عدن

من المُستفيد في حرب اليمن وازمته؟
حرب اليمن

(عدن الغد)خاص:

كتب/ناصر علي:
تدخل اليمن في عامها الخامس ومع أستمرار واندلاع الحروب فيها بكافة محافظاتها ، وفي ظل أوضاع إنسانية كارثية، وصلت البلاد على إثرها إلى حافة المجاعة والأوبئة والأمراض والقتل والدمار والخراب وغيرها.


وعن مُصير الأزمة اليمنية ،تساءل العديد من المحللين والسياسيين اليمنيين عن الأزمة التي اجتاحت بلادهم منذُ عدة أعوام بعد الغزو الحوثيعفاشي عام 2015م على المحافظات اليمنية التي راح ضحيتها مئات الالاف من المواطنين الأبرياء..فيما لازال العديد من الجرحى طريحين الفراش ويصارعون الألم يوماً بعد آخر.


وطالب الجرحى اليمنيين في الهند الحكومة بتسهيل إجراءات عودتهم إلى أراضي الوطن بأسرع وقت ممكن بعد أن تقطعت بهم السُبل في العودة إلى البلاد, ويأملون أن يتم معالجة مشكلة العودة, والبحث عن دولة عربية لكي يعودون عبرها, ويقترحون على الحكومة أن تنسق مع السودان الشقيق من أجل العودة إلى بلادهم.


وشهدت المحافظات اليمنية في الآونة الأخيرة أكبر كارثة إنسانية في العالم العربي ، بعد أنتشار الأمراض الخبيثة مثل الكوليرا والدفتيريا وغيرها من الأمراض الأخرى التي لم يتم الكشف عليها من قبل الأطباء..ويؤكدون الأطباء أنها بسبب أمراض تعود إلى تزايد بركة مياه الصرف الصحي "المجاري" وتشكل خطراً كبيراً على المواطنين وأطفالهم.


وتعاني كافة المحافظات اليمنية ، من تدهوراً سريعاً للأوضاع ،حيث إن البلاد تُنزلق نحو كارثة إنسانية واقتصادية كبرى لم تشهدها البلاد قط.


وأعلنت منظمة الصحة العالمية، رصد 913 حالة وفاة بوباء الكوليرا في اليمن، منذ مطلع العام 2019 حتى نهاية سبتمبر الماضي.


وتواصل مليشيات الحوثي المتمردة سيطرتها على شمال اليمن بالكامل ، وتشهد تلك المحافظات في ظل سيطرتهم فوضى أمنية عارمة منها القتل والاعتقالات بغير وجه حق والتصفيات للشيوخ والقبائل والشخصيات الاجتماعية ولأي شخص يُعارضهم فيما يريدون فعله.

 

وتضررت منازل الكثير من أبناء المحافظات الشمالية للقصف المُتعمد من قبل المليشيات الانقلابية المدعومة إيرانياً منذُ اندلاع الحرب في اليمن حتى اليوم مازال المواطنين في تلك المحافظات يواصلون نزوحهم إلى المحافظات الجنوبية.

 

ونزح الكثير من أبناء المحافظات الشمالية إلى المحافظات الجنوبية للابتعاد عن الحروب والصراعات السياسية وويلات الحروب ، فيما تفاجأوا بانقلاب آخر في المحافظات الجنوبية والذي قام بتنفيذه المجلس الانتقالي على الشرعية.


وتفاقمت أزمة النزوح في الجنوب مع تزايد أعداد النازحين بعد تصاعد القصف بشكل كبير في محافظاتهم التي أتوا منها، بالإضافةً إلى ارتفاع أسعار اﻹيجارات في المناطق التي لجأوا إليها..حيث أن الكثير منهم لم يعثرون على سكناً لهم إلى الآن ، وذلك بسبب ظروفهم الحرجة التي لم تسمح لهم باستئجار منزلاً لهم، ولجأ عدداً منهم إلى السكن في المُخيمات حتى يتم دحر مليشيات الحوثي من مناطقهم ليلجؤون إليها.