آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-11:56م

ملفات وتحقيقات


عشرة أيام قبل الزفة ضمن مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي

الإثنين - 21 أكتوبر 2019 - 08:52 م بتوقيت عدن

عشرة أيام قبل الزفة ضمن مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي

(عدن الغد)خاص:

 

عبّر هذه الفلم عن عدة قضايا تؤرّق شعبنا اليمني منها:

* انقطاع الرواتب وحاجة الناس لمصدر دخل يفي بحاجياتهم.

* ظاهرة السطو على الأراضي وتهبش بعض العناصر عليها ومزايدتهم في ظل غياب الدولة.

* ظاهرة تدمير البيوت في الحرب وتشرد أهلها منها، ومعاناتهم في بيوت الإيجار واستفزاز المؤجرين لهم.

* نظرة ورغبة بعض الآباء والأمهات إلى من لديه المال في تزويج بناتهم.

* إصرار المخلصين في العودة إلى بيوتهم المدمرة رغم المعاناة والألم والعيش فيها ومحاولة انتشال الفرحة من وسط الركام مهما كان تصور المعاناة في نظر الناس..!

وفي هذا يتجسد اليمن بكل أجزائه في نقل مناظر القسوة وسوداوية المشاهد مما يعانيه أهل اليمن في ظل حروب مستمرة منذ خمس سنوات؛ وخراب الطرقات والمنشآت وكل سبل الحياة المدنية..

كما يتجسد في نظري حالة المهاجر اليمني في كل بلدان العالم وتنقله بين الدول، ولكنه لا يهنأ له بال بالراحة طالما يتذكر أن بلده الأم مازال مدمرا؛ وأهله يعانون أيما معاناة، فما يلبث إلا أن يعود عودة العائد الحزين المكلوم؛ عودة فيها نوع من الفرح قياسا بما عاناه من قهر وتعسف الناس وظلمهم له،  رغم غلاء الإيجارات وعدم توافر أية خدمات في تلك البيوت..؛ مما جعل سالي حمادة تصر عل الرجوع إلى بيتهم المدمر وتحمل معها مكنسة كناية عن رغبة وتقدير لحاجة حقك وثمنه في قلبك مما عانيت..؛ وفي هذا المشهد الأخير خاصة أبكتنا بكاء فعليا ونحن نشاهده ونتصوره فعليا على أرض الواقع..!!

واختتم ذلك بالعرس في وسط الركام عبارة عن انتزاع أقل فرحة من وسط هذا الجحيم واستمرار المعاناة..؛ مرفق لكم آخر مقطع لإنتزاع الفرحة في وسط جحيم الحياة..

وفي هذا، لا يسعنا إلا أن نشكر مخرج الفلم - عمرو جمال - على هذا الدور الذي قام به وتعبهم عليه حتى إنجازه رغم الظروف القاسية..، وتقمصهم للدور الفعلي في أداء حياة ومعاناة المجتمع اليمني والعدني بشكل خاص..!

كما نشكر سفارتنا ممثلة بسعادة السفير عز الدين الأصبحي وبقية أعضاء السفارة؛ على رعايته في عرض الفلم ضمن مهرجان الدار البيضاء للفلم العربي، وتوفير كل وسائل النقل للطلبة اليمنيين من أغلب المدن المغربية كنشاط ترفيهي؛ وحضور وتمثيل وطني لليمن قبل كل شيء.