آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-10:18ص

ملفات وتحقيقات


(تقرير)في ظل الصراع الحاصل .. المواطن هو الطرف الخاسر..!!

الأحد - 20 أكتوبر 2019 - 04:42 م بتوقيت عدن

(تقرير)في ظل الصراع الحاصل .. المواطن هو الطرف الخاسر..!!
صورة تعبر عن الحال المزري الذي وصل اليه المواطن اليمني-عدن الغد

ابين(عدن الغد)خاص:

 

تقرير – فهد البرشاء

يفترش الحاج سالم ذو الستة عقود واجهة أحد المحلات التجارية بمدينة العين وهو يتمتم بكلمات بالكاد تُفهم, ويعتلي وجهه الحزن والبؤس والعناء..

من ملامح الحاج سالم تبدو عليه علامات القسوة وصروف الزمان التي أتت عليه وعلى معظم من لا حول لهم ولاقوة في هذا البلد الذي أنهكته الحروب وكثرة الصراعات السياسية منذ ثورة الربيع العربي التي اندلعت في بعض البلدان العربية في مطلع العام2011م

الحاج سالم تارة يلعن الوضع المزري الذي تعيشه البلد والساسة الذين حولوا هذا البلد إلى كبش فداء لكل صراعاتهم السياسية التي لم تنته بعد منذ عقود من الزمن, وتارة أخرى يلعن حظه العاثر الذي القى به في بلد لا يحترم الإنسانية ولايقدرها بل ولم يوفر لها أبسط مقومات الحياة ومتطلباتها وحرمته من أقل القليل مما يحتاج ويسد به رمق جوعه ويطفئ ظمأ دواخله..

يقول الحاج سالم أن الحرب التي نشبت  في اليمن في مطلع مارس من العام2015م أتت على البسطاء ممن لاحول لهم ولاقوة وأذاقتهم شتى صنوف الحرمات والعذاب وأهدرت كرامتهم وسلبت حقوقهم, ومنذ ذلك الحين والمواطن يعاني ويصارع ويكابد للبحث عن مايسد حاجته ويعيل به أسرته..

ويضيف إن إنقطاع المرتبات لفترات متفاوتة أثر كثيراً على حياة الناس وارتفاع الأسعار شكل هو الآخر عائقاً كبير أمام حياة الناس وتطلعاتها ولم يستطع البسطاء مجاراة هذا الجنون الكبير في الأسعار والمواد الإستهلاكية التي يقتاتها المواطن..

ويردف بالقول أن الحرب لم تؤثر على (هوامير) الدولة كما أسماهم فهم يأكلون ما لذ وطاب دون أن يطالهم أي حرمان,بل على العكس تماماً أزدادوا جشعاً وطمعاً وجنون وبات السباق على الكراسي والحصول على المال هو شغلهم الشاغل, والوطنية التي يدَعونها مجرد (مطية) وسلم يصعدون من خلاله لمآربهم الشخصية وأهدافهم الذاتية, وهم كما يقول (شمسي) و (قمري), فتارة مع هذا , وأخرى مع ذاك..

الحاج سالم نموذج وعينة للكثير من أبناء الشعب اليمني الذين يذوقوا العذاب بشتى صروفه وأصنافه في ظل الوضع الذي تعيشه البلد منذ العام2015م, وفي ظل تزايد حدة الصراع فيما بين فرقا السياسية دون أن يصلوا لحل مرضي لهذا النزاع القاتل..

ومؤخراً خاضت الشرعية اليمنية صراعاُ مع المجلس الإنتقالي وقوات الحزام الأمني في محافظات أبين وشبوة وعدن أنتهى بإنسحاب الشرعية إلى تخوم مدينة شقرة الساحلية بعد أن سيطرة بالكلية على محافظة شبوة, لينعكس هذا الصراع على الحالة المعيشية للمواطنين ويتأخر على إثرها مرتب الجيش لشهري أغسطس وسبتمبر..