آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-09:05م

ملفات وتحقيقات


الكهرباء في عدن.. تسلب الاطفال ارواحهم حتى وهي مقطوعة في منازلهم(تقرير)

السبت - 19 أكتوبر 2019 - 06:44 م بتوقيت عدن

الكهرباء في عدن..  تسلب الاطفال ارواحهم حتى وهي مقطوعة في منازلهم(تقرير)

عدن(عدن الغد)خاص:

 

 

تقرير:  عبد اللطيف سالمين.

 

 

في كل يوم مأساة جديدة يعيشها المواطنون في عدن، مصائب تحل على سكان المدينة وحبكتها على طرائق الخيال العلمي والواقع التصوري تماما وكان المواطنين باتوا جزء من عالم هوليود ولكن بجانبه المظلم.

 

لايكاد المواطنين يجمعون شتاتهم ويلملمون جراحاتهم التي تفوق التصور، من انتحاري جبان او سيارة مفخخة بسائق او غادر فاشي حتى تبدو في شروق شمسه مصائب تلونت بالوان صبره المذهل فلم يعد هناك متسعا للتصديق ولامساحة للانكار في نفس كل عدني.

 

حيث ودع سكان مدينة المعلا بفاجعة كبرى طفلا في الاسبوع الثاني من شهر اكتوبر  الطفل /احمد حسين عبدالمجيد الاقور البالغ من العمر 3 سنوات في عمارة 9 يوينو بالشارع الرئيسي بالمعلا وذلك بسبب ماس كهربائي بالعمارة نتيجة وجود صناديق الكهرباء مفتوحة .

 

 

واثار رحيل الطفل الحزن في نفوس الاهالي وسخط وغضب بعض سكان الحي الذين تعاطفوا مع هذا الطفل الذي كتب عليه القدر ان يقع ضحية لاهمال المسؤولين عن اداء واجبهم واللا مبالاة التي بات يعيشها المواطنين الذين يتجاهلو مكامن الخطر مع ادراكهم التام به.

 

وعبر مواطنون في مديريات عدن عن استنكارهم المخالفات والإهمال المستمر من قبل مؤسسة الكهرباء للشبكات والاسلاك المنتشرة بعرض الشوارع والمساكن التي يسهل بلوغها من قبل الأطفال وهو ما يهدد حياتهم.

 

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي صور الطفل المتوفى، محملين الجهات المعنية في محافظة عدن مسؤولية وفاته، لارتباط الحادثة باهمالهم وتقصيرهم الذي يهدد حياة المواطنين، خاصة مع تهالك شبكة الكهرباء وعدم صيانتها وترك صناديقها مفتوحة دون الاكثرات بحياة المواطنين خاصة الاطفال الذين لا ذنب لهم فيما يحدث.

 

 

-ليست الحادثة الاولى من نوعها.

 

وتعيد مأساة هذه العائلة المكلومة على فقد طفلها، إلى أذهان العدنين، مأساة العديد من الأسر العدنية، التي قضى عدد من أفرادها، بسبب الكهرباء. وهو ما يجعلهم. يتسائلون عن كمية الجهل المرّكب الذي تقمّص مسؤولي الكهرباء؟ وسكان المدينة الذين باتوا يتسببون بمخالفاتهم بالمشاركة في ازهاق الارواح حيث ان الحادثة لا تعد الاولى من. نوعها وسبقها  في هذا العام تسجيل العديد من حالات الوفاة للاطفال للسبب ذاته.. اطفال ازهقت ارواحهم بسبب الكهرباء التي اهملت  وتركت اسلاكها مفتوحة امام المواطنين خصوصا الأطفال. وكان من ضمن ضحايا هذا الاهمال ايضا في الشهر الماضي طفلين وافتهم المنية و ثالث اصيب بحروق بالغة كان السبب في حدوث ذلك الحوادث سقوط كابل كهرباء للأرض التي كانت مليئة بمياه الأمطار في منطقة البساتين التابعة لمديرية دار سعد بمحافظة عدن مما أدى إلى وفاة الطفلين فورا وحدوث حرائق بالغة في الطفل الثالث الذي تم إسعافه حينها الى مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن .

 

وكان سكان محليون قد طالبوا الجهات المعنية القيام بواجبها وشفط مياه الأمطار في أحياء المدينة وإصلاح أعمدة الإنارة وكابلات الكهرباء التي تتدلى في بعض الشوارع وتسبب حوادث جسيمة ولكن. لا حياة لمن. تنادي.

 

وعند الرجوع بالزمن قليلا للوراء بضع اشهر كان قد توفي طفل في فبراير الماضي بمديرية المعلا  جراء صعق جسده بتيار كهربائي من أحد أسلاك أعمدة الانارة اثناء محاولة الطفل جني ثمار “الديمن” من أحدى أشجار شركة النفط بمنطقة الدكا بينما كان برفقة أحد اصدقائه.

 

 

 

حوادث متعددة وماسي عديدة تمر بها المدينة ويبقى السؤال الاهم الطاغي على المشهد.. الى متى سوف يظل الاطفال بعدن يتساقطون لاسباب الاهمال المتعمد والتسيب الذي طال كل شيء في المدينة. ومتى يحين موعد نهاية هذه الكوابيس المرعبة وتعود عدن كما كانت بابهى صورة ممكنة.