آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-05:49ص

ملفات وتحقيقات


شبوة : شهران من الشرعية .. هل اخفقت الوعود الوردية ؟

السبت - 19 أكتوبر 2019 - 04:44 م بتوقيت عدن

شبوة : شهران من الشرعية .. هل اخفقت الوعود الوردية ؟
بعد شهران من الشرعية تعيش المحافظة في ظلام دامس لليوم العاشر تواليا وسط وضع أمني مضطرب- عدن الغد

عدن (عدن الغد) خاص:

 بعد الاحداث التي شهدت العاصمة المؤقتة لليمن "عدن" مطلع شهر اغسطس, والتي انتهت بسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على المدينة, وطرد قوات التابعة للشرعية, صعدت قوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي, والتي تسيطر على اغلب مدن محافظة شبوة ومناطق النفط فيها, من تحركاتها العسكرية في المحافظة التي تبعد عدن بحوالي 385 كيلو, بهدف السيطرة على عاصمة المحافظة عتق.
وبلغ الاحتقان ذروته في محافظة شبوة عقب سيطرة القوات المنضوية تحت المجلس الانتقالي على محافظة ابين بشكل كامل وطرد ما تبقى من القوات الموالية للشرعية, ضعيفة العتاد والعدة, ووتحركت قوات الانتقالي بكامل قوتها إلى شبوة, هي منتشية بالانتصارات التي حققتها, لينفجر الوضع في المحافظة التي الرافدة لاقتصاد البلاد بحوالي 25% من الموازنة العامة, لكن شيء ما حدث حيث انقلبت المعادلة, بعد ما سيطرت القوات الحكومية التابعة للشرعية, على مدن شبوة واحد تلو أخرى وسط تساقط مفاجئ للقوات التابعة للانتقالي, التي اعلنت اغلبها ولائها للشرعية.
وبعد السيطرة الكاملة لقوات الشرعية على المحافظة , خرج محافظها "د.محمد صالح بن عديو" ليقول ان من اولويات الحكومة الشرعية والسلطة المحلية هي التنمية, ووحدها التنمية هي التي لم تشهد المحافظة طيلة 3 سنوات من سيطرة القوات الموالية للانتقالي, حيث لم تشهد المحافظة خلال هذه الفترة اي استقرار على كافة الاصعدة سوى امنيا حيث شهدت المحافظة استقرار امني, لم تشهده خلال السنوات الخمسة الاخيرة على الاقل, كما قال مواطنين في المحافظة.
واستبشر الاهالي بعد انتهاء الموجهات في المحافظة, بعدما اعلن رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي صرف 4 مليار لتنمية المحافظة, كما اعلنت السلطة المحلية عن قرب عودة انتاج وتصدير النفط من الحقول التي كانت تسيطر على القوات الموالية للمجلس الانتقالي, وشهدت المحافظة خلال الايام الاولى لسيطرة الشرعية تحسن ملحوظ على مستوى الخدمات, وانخفاض اسعار المشتقات النفطية في الاسواق, ولعل استقرار تشغيل التيار الكهربائي, على مدار اليوم في العاصمة عتق, التي كانت لاترى الضوء الا ساعات قليلة قبل سيطرة الاخيرة, كان بداية لتحقيق الوعود الوردية التي وعدت بها الشرعية مواطني المحافظة, لكن ذلك التحسن لم يستمر سوى اسبوع لتعود العاصمة عتق إلى سابق عهدها مع انقطاع التيار الكهربائي.
وبعد شهرين من الشرعية في شبوة يبدوا ان الوعود الوردية, التي اطلقتها الحكومة اختفت, بعد استمرار انقطاع التيار الكهربائي لليوم العاشر في العاصمة عتق, وسط وضع امني غير مستقر, قابل للانفجار في أي لحظة.
لكن التفاؤل عاد من جديد للمواطنين مع عودة استئناف شركة "صفر" ضخّ النفط من حقولها في شبوة إلى مرفأ في بحر العرب، بغرض التصدير للخارج, حيث تضخّ حاليا النفط بمعدل خمسة آلاف برميل يوميا، وتتوقّع زيادة معدّل الضخّ عبر خط أنابيب إلى 15 ألف برميل يوميا, حسب مصادر حكومية.
وسيساهم عود ضخم النفط في رفد اقتصاد اليمن وخزينة السلطة المحلية للمحافظة , وهو ما سيبشر بعودة الاستقرار للخدمات وتنمية المحافظة, خصوصا بعد ما خصص المحافظ بن عديو حصة لكل مديرة من واردات النفط.
*من علي الحنشي