آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-07:28م

أدب وثقافة


خواطر حضرمية .. الهوية

الإثنين - 14 أكتوبر 2019 - 07:10 م بتوقيت عدن

خواطر حضرمية .. الهوية

كتب / أنور سالم الرامي

بداية ..

الحضارم أينما حلوا صحبوا معهم انتماءهم وحافظوا على هويتهم وقد يطرأ شذوذ عن القاعدة .. لكنه يظل شذوذا لا اعتبار له ولا قياس عليه .. لكنها هوية ظلت ذات طابع اجتماعي ثقافي واقتصادي إلى حدما .. بمنأى عن السياسة ..

 

تبعية ..

الهويةالحضرمية ليس لها ثقل سياسي .. لدى الحضارم ثروة بشرية ومعدنية ويمتلكون قيما لكنها بلافعل سياسي مؤثر .. اتجه شمالا .. اتجه جنوبا .. ستجد الحضرمي موجودا .. لكنه مجرد تابع بشكل مبالغ فيه بعض النظر عن ماهية المكون الذي ينتمي إليه ..

 

قيم ..

المجتمع الحضرمي يحرص كثيرا على قيم العائلة ويحافظ عليها .. مجموعة القيم والعادات  تلك نقلوها أثناء تعاملهم مع الآخر .. وبها اشتهروا كالأمانة .. الأيقونة الحضرمية .. التي صرنا نخاف عليها اليوم من التصدع .. فالانقراض .

 

تاريخ ..

التاريخ يأسر الحضرمي فلطالما تغنى به .. وله ذلك .. فالحضارم قديما كانت لهم حضارة منذ إرم والأحقاف .. حضارة سادت ثم بادت .. ومابقي منها إلا أطلال وذكرى .. لم يستدع الحضارم تاريخهم إلى حاضرهم ليشكلوا به مستقبلهم .. واكتفوا بالاجترار فقط .. الحضارم كأفراد لا غبار عليهم .. لكنهم ظلوا ومازالوا أشتاتا في أرضهم ومهجرهم ..

 

إنجاز ..

الهوية الحضرمية نشأت بعيدا عن العقل الجمعي .. كل جماعة حضرمية ظلت منفصلة عن مثيلاتها .. وهذا ماعابها .. لذلك كل إنجازات الحضارم لم تتعد النفع العائلي أو الفردي .. وهو ما يفسر فخرنا بإنجازات حضرمية فردية في شرق آسيا أو حتى في بلد المنشأ الأصلي .. إنجازات لم تؤثر كثيرا في حضرموت ككل .

 

نهاية ..

الهوية الحضرمية يجب أن تبرز بروزا إيجابيا..

 بعيدا عن دعاوى  الوصاية ونقاوة العرق ..

هوية منفتحة على الآخر .. دون ذوبان .