آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-12:58ص

ملفات وتحقيقات


أسعار جنونية تقذف بالمواطن إلى حافة الجنون الأوضاع السياسية سبب رئيسي في أرتفاع الأسعار .. فهل ستعود إلى سعرها الطبيعي ؟

الأحد - 06 أكتوبر 2019 - 12:19 م بتوقيت عدن

أسعار جنونية تقذف بالمواطن إلى حافة الجنون الأوضاع السياسية سبب رئيسي في أرتفاع الأسعار .. فهل ستعود إلى سعرها الطبيعي ؟

(عدن الغد)خاص:

استطلاع / الخضر عبدالله :

في ظل غياب الرقابة والمحاسبة والتفتيش أصبح المواطن في يعاني من أرتفاع أسعار السلع الاستهلاكية والغذائية والخضروات والفواكة واللحوم والأسماك وغيرها من السلع الأخرى التي يحتاج لها المواطن لإعالة أسرته علماً أن اكثر الأسر في الكثير من المحافظات اليمنية تعتمد على دخلها الوحيد وهو الراتب الشهري فقط والذي ما زال لا يلبي متطلبات الحياة اليومية وكثرة الديون بسبب قدرة الراتب على تغطيتها  .

" عدن الغد " كانت في مهمة استطلاعية لأسواق الخضار,والفواكة واللحوم والاسماك  لتسليط الضوء على ارتفاع أسعار تلك المواد التموينية الضرورية في حياة كل أسرة غنية كانت أم فقيرة، والتي أصبحت بقدرة قادر من المواد التكميلية والترفيهية حين أصبح سعرها فوق الخيال وفوق قدرات الطبقة الكادحة، التي تعيش تحت خط الفقر.

معاناة مع ارتفاع الاسعار :

شكا مواطنون من ارتفاع حاد في أسعار الخضار والفواكة وقالوا، إن سعر الكيلو الطماط لم تقل عن (700) ريالاَ من الأصناف ذات الجودة الأقل وكذلك الخيار والجزار في حين لم يقل سعر كيلوالبطاط عن (600) ريالاَ والباذنجان عن (500) وهذا ينطبق على كافة أصناف الخضار.

وضع حد  للأسعار :

وطالب مواطنون من الجهات المختصة التدخل لوضع حد لتغول تجار الخضار والفواكة على قوتهم اليومي دون رقيب او حسيب إذْ إنهم حسب ما أكدوا بأنهم لم يعودوا يشاهدون قوائم الأسعار على أيٍ من تصنيفات هذه الخضار في غالبية الأسواق و في وسط المدن وأطرافها، وان التجار باتوا يقررون الأسعار وفق اجتهاداتهم الشخصية.

لم نعد نشتري الخضار  والسمك :

مهيوب ناصر  يقول: " لم نعد نشتري الخضار، فليس لدينا القدرة على الشراء، فكل مرة ترتفع الأسعار ولانجد حلا من جهات الاختصاص، ، وكنت أشتري قبل ارتفاع الأسعار كل يوم بيومه، نشتري مجموع بـ 300 ريال، واليوم مع هذا الارتفاع بطلنا نشتري حتى حق اليوم ".

ليست الخضار وحدها المصابة بسهم ارتفاع الأسعار، ولكن كل شيء أصابه ذلك السهم الخبيث حتى الأسماك، وهو ما يؤكده لنا أحمد مطيع ، الذي يقول: " خمس حبات باغة تباع بـ 1000 ريال، وهذا السمك ربما يكون للزينة وليس للأكل من صغر حجمها، فعند قليها تضيع في المقلاة " وبلغ سعر الكيلو الثمد بــ4000 ريال , والشروة 1000ألف ريال

ليس الفقراء وحدهم من أبكتهم الأسعار، فالمقتدرون ممن فتح الله عليهم يقولون " إن ارتفاع الأسعار الخضار جنوني».

ذلك ما يؤكده الأستاذ /  منير ثابت حيث يقول: " ارتفاع الأسعار ارتفاع مجنون، ولا يستطيع الموظف أن يشتري الخضار كما كان في السابق".

ويضيف: "حتى نحن (كمعلمين) لا نقدر على هذه الأسعار، ولا تتناسب مع مستوى دخولنا، فكيف الذين لا يعملون ولا عندهم وظائف؟! ".

أين دور الرقابة   :

اكثر المواطنين الذين التقتهم " عدن الغد " يقولون: "لم تعد إمكانياتنا تسمح بشراء الخضار كما كنا في السابق، وصل بنا الحال لشراء الخضار حق يوم أو يومين بالكثير، ونقول للحكومة  نرجو أن تشدد الرقابة على الأسعار، وتخفض للمواطنين، فالحالة ل اتسمح، والارتفاع لم يصب فقط الخضار، ولكن عم كل شيء".

ويقول بعضهم بحسرة: كلما فكرنا بتحسين ظروفنا يأتي الغلاء ويبتلع كل شيء، فلا إستراتيجية تنفع ، ولا علاوات تنفع من الصعب أن نعيش بهذا الحال " .

خضار وفواكة تزين المفارش :

وإذا سألتهم عن الفواكه يقولون: " كان زمان " ، فالكثير عزفوا عن شراء الفواكه لارتفاع أسعارها. يقول مواطن " أصبحنا نرى الكثير من أنواع التفاح والفواكه الأخرى في الأسواق تزين المفارش، ولكن نحن لانقدر على ثمنها، عندي ثمانية أطفال وراتبي 45 ألف ريال، ومعي زوجتي وأمي وأختي، فكم سآخذ إذا كان الكيلو يباع بـ 1200-1000ريال، وفي الكيلو أربع حبات أو خمس بالكثير؟».

أصبحنا نشتري جرجير وبغل :

أم فهد سعيد  تقول: "كانت الخضار رخيصة زمان ، أما الآن فهي نار، لانستطيع شراء كل مستلزماتنا من الخضار، أصبحنا نشتري جرجير وبقل وبصل فقط رغم ارتفاع اسعارها ، أما بقية الخضار استغنينا عنها، فمن أين سنحضر المال وراتب زوجي لايتجاوز ثلاثين ألف ريال، ويجب أن نشتري الخضار بعد يومين أو ثلاثة، بالإضافة إلى دفع فواتير الكهرباء والماء ".

 حرمان أولادنا من الفواكة :

مواطن اخر يقول : " كل يوم أمر على بائع الفواكه، فأولادي يحبون التفاح وعليَّ أن أشتري لهم بشكل يومي، ولكن امتنعت عن الشراء ، بسبب ارتفاع سعره، التفاح أصبح في السوق بكل نوع وكل شيء موجود، ولكنه غال، لا أستطيع شراء التفاح بشكل يومي مثل السابق، وارتفاع الأسعار سيؤدي إلى حرمانهم من التفاح، والله أعلم هل سيؤدي ذلك إلى حرماننا من الخضار الأساسية أيضا .

ويضيف : " لابد أن تكون هناك رقابة في سواق الخضار والفواكه فهناك تلاعب في الأسعار، فإذا كانت هناك رقابة جيدة، سيكون هناك توازن في السوق، فحين نجد أن البائع يشتري سلة البطاط بـ18000 ألف ريال، فبالتأكيد سيبيع بثمن مرتفع من أجل تعويض الخسارة ".

عزوف الناس عن الشراء :

بائعو الخضار والفواكه قالوا:" لاتوجد فائدة لنا حين تكون الأسعار مرتفعة، كله خسارة في خسارة، فالناس تعزف عن الشراء». هكذا تحدث إلينا أصحاب مفارش الخضار، متذمرين من الوضع الحالي لأسعار الخضار، حيث قال احد الباعة "الخضار تأتي غالية من سوق الخضار الخاصة بالجملة، ونحن نضطر أن نرفع السعر، والمواطن يغلب عليه السعر ولايشتري المزيد، فمن كان يأخذ بالكيلو أصبح يأخذ ربع كيلو، يالله يمشي حاله .

ويتابع : " تعطب علينا الخضار خاصة البقوليات، فإذا بقيت لليوم التالي نرميها " ويؤكد:" لم نعد نشتري بكميات كبيرة، نأخذ كميات قليلة نمشي بها اليوم ".

وعن سبب رفعهم للأسعار يقول:" علينا صرفيات منها إيجار السيارة والعمال، فإيجار السيارة وحده 8000ألف  ريال، والعامل يأخذ له 2000ألفين ريال.

وبائع اخر يقول : " نحن بيعنا حسب الشراء، فإذا اشترينا غالي نبيع غالي، وإذا اشترينا بالرخيص نبيع بالرخيص، فالسلة الطماط اليوم وصلت إلى 16000ريال، وتحوي 18 كيلو ولاتوجد لنا فائدة، ونحن نخسر الكثير، فعندما نشتري السلة نجدها من فوق خضار نظيفة، ولكن في أسفل السلة يعلم الله، خضار فاسدة .

ما سبب أرتفاع الخضار مؤخراً

تظهر النتائج انه ومنذ الاحداث الأخيرة التي عصفت بالبلاد  تم استبدال الموردين الرئيسين السابقين بموردين جدد يقومون بتسلم البضاعة من الموردين السابقين بالقرب من منطقة العند حيث يقومون ببيعها على تجار التفرقة باسعار اغلى من الاسعار السابقة التي كان يبيع بها التجار السابقون .

ويمنع حتى اليوم الموردون الاساسيون من دخول عدن ويتم اجبارهم على تسليم بضاعتهم في منطقة العند ليتولى الاشخاص الذين استولوا على تجارة الخضار والفواكه منذ احداث أغسطس الأخيرة نقل كميات الخضار والفواكه من من المنافذ الرئيسية إلى عدن لبيعها بسعر اغلى .

ويكشف التحقيق حجم العائدات المليونية الضخمة التي باتت تتسب بها تجارة الخضار والفواكه بعدن للاشخاص الذين استولوا على السوق المركزي وباتوا يتحكمون بتجارته في حين يدفع المواطن البسيط ثمن غياب أي رقابة حكومية أو منع التلاعب بمصير الملايين من الناس.

هل حقاً تذهب صرخات المواطنين أدراج الرياج ؟

وفي هذه التقرير ننقل للقارئ الكريم صرخات المواطنين التي تعالت نتيجة ارتفاع أسعار الخضار التي أصبحت كالقطار السريع الذي يدوس على الجميع، حيث أصبحت أسعار الخضار في صعود، وكثير من المواطنين أصابهم الغضب نتيجة عدم الرقابة على الأسعار وعدم حمايتهم من هذا الغول الطليق الذي يفترس كل ريال تدخره الأسرة للزمن.

وتسألوا أين حماية المستهلك؟! لماذا لاتهتم ولاتحرك ساكنا؟! هل أصبحنا منسيين في جدول أعمالها؟!. وتساءل بعضهم: ماذا ستكتبون يا أصحاب الصحافة فصرخاتنا تذهب أدراج الرياح؟!. فهل حقا تذهب صرخات المواطنين أدراج الرياح يا جهات الاختصاص؟ سؤال ننتظر الإجابة عنه من الجهات المعنية ؟