كتب /علي نائف كزيم
مَهْلاً أَيا وَلَدي إِن الحَبيبَ لَهُ
شَوقُ إِلى حِبهِ فَنظُر إِلى دَائِي
والحُر يبقى عَزيز النَفسِ مَابَقِيتْ
فِي الجِسم روحُ فَلا حُزنٌ أَحِبائي
لَنْ تَنْطَلي هجمة شَنْعاء مُنْتِنَة
يقودُها زُمْرَةُ كَي يَقتُلوا النَائي
إنَ القَناعِيسَ إن كُسِرت قَوائِمُها
نُحِرَت بِمُذيَة مَن يَطْفوا على الماءِ
لاخَيْرَ فِيهمْ سِوء مافي بُطُونِهمُ
مِن مَالِ جَوْعا وَنَهْبُ يُعْمِش الرّائي
وزادَني حَزَناً مَا قَد جَرى لِأخي
وزادني كَمَداً تَفْريقُ أبْنَائي
حَفِظتُكُمْ وَأنا في قوتَيَ فَهَل
رَعَيْتُمونِيَ إِذ أُنْهِكْتُ مِن دَائي
عَلّمْتُكُم فَنَسيتُم هَل سَيُرجِعُكُم
لِرُشْدِكُم نَهْشُ حَيّاتٍ لِأشْلَائي ؟