استمرار أزمة الغاز المنزلي وارتفاع سعره إلى متى ؟

تتواصل ازمة الغاز المنزلي في العاصمة عدن وسط شكاوى المواطنين وتجاهل الجهات المختصة.

وقال مواطنون في أحاديث متفرقة في هذا التقرير الصحفي  بأن أزمة الغاز المنزلي ما زالت مستمرة في مدينة عدن ، وانهم لم يتحصلوا على انابيب غاز ومتى ما حصلوا عليها يبلغ سعر الانبوبة الواحدة في بعض المحطات 5000 ريال.
وقال سكان محليون في العاصمة عدن  " إن مادة الغاز المنزلي شبه منعدمة منذ شهور .
 
وشكا مواطنون  في مديريات متفرقة بمحافظة عدن ، من انعدام مادة الغاز المنزلي وأنهم منذ أكثر من شهر لم يحصلوا عليه.
 
وأضافوا أن سعر الأسطوانة الواحدة من مادة الغاز المنزلي وصل (5000آلاف ريال) في الاسواق السوداء .
 
وحمل مواطنون، في إفادات متفرقة لـــ" عدن الغد " ، السلطة المحلية  مسؤولية توفير مادة الغاز داخل  مديريات المحافظة  مطالبين بتوفيرها ومراقبة وكالات ومحطات البيع وإعادة سعر تعبئة أسطوانة الغاز المنزلي إلى سعرها الرسمي، والتي تعتبر من الضروريات لدى سكان عدن  والمدن الرئيسة، مطالبين بوقف عبث تجار السوق السوداء من يتاجرون بحياة المواطنين ويقتاتون من معاناتهم.
 
وأجبر بعض  المواطنين للبحث عن الحطب كبديل مؤقت عوضا عن الغاز المنزلي لانعدامه وكونهم لم يعودوا قادرين على الحصول عليه لارتفاع سعره .

وكلاء الغاز لم يلبوا حاجة المواطنين :

ويضيفوا  :" لم يستطيع وكلاء الغاز ان يلبوا حاجة المواطنين من الغاز ، حيث يضطروا  إلى حجز الاسطوانات لدى الوكلاء في الاحياء لأسابيع طويلة بل ان البعض لا يصل الى الوكيل الا وقد نفذت الكمية التي استلمها الوكيل من محطة الغاز في نفس اليوم .. ناهيك عن بعض الاسر التي لا يتوفر لديها انابيب غاز احتياطية الأمر الذي يعود عليه واسرته بالمشقة خاصة في ظل هذه الأيام  الذي تستهلك فيه الأسر مادة الغاز المنزلي بسرعة كبيرة.

ويجدد المواطنون  شكواهم  ومناشدتهم السلطة المحلية وجميع الجهات المختصة بسرعة التدخل لإنهاء الأزمة التي يمر بها وتوفير مادة الغاز المنزلي في كافة مديريات المحافظة.

سعر الاسطوانة 4000 ألف :
 المواطن مجدي القميشي يقول : "تفاجأنا، خلال الأيام الماضية، بارتفاع أسعار الغاز المنزلي في مدينة عدن , وصلت على إثره قيمة الأسطوانة الواحدة لدى الوكلاء إلى 4000 ريال، بل وإلى أخمسة  آلاف في بعض المِحال التجارية ان وجدت . وهناك أسباب لا نعرفها وراء هذا الارتفاع السريع، وأخرى ناتجة عن التقصير الكبير من الجانب النقابي في متابعة المخالفين والمتلاعبين بتسعيرة هذه المادة، والتي زادت ثقلاً إضافياً على كاهل المواطنين في المحافظة ".

ويضيف المواطن  نجيب  احمد قائلاً: "لم يتوقع أحد أن ترتفع قيمة أسطوانة الغاز في مدن عدن إلى هذا المبلغ، وخلال فترة زمنية قصيرة"، وأكد نجيب  :"  أن نقابة الغاز المنزلي لم تقم بعملية الإشراف على توزيع هذه المادة بالشكل المطلوب، أو بتتبع الوكلاء بالبيع.
ولفت المواطن فضل ثابت " إلى أن السكان أصبحوا في الوقت الحاضر يواجهون صعوبة كبيرة في الحصول على حصصهم من هذه المادة، بعد أن كانوا يجدونها بسهولة ويسر حتى وقت قريب.

وأعاد فضل ثابت أسباب هذه الأزمة إلى "ضعف الرقابة والمتابعة الجادة من قيادة السلطة المحلية ومكتب الصناعة والتجارة ونقابة موزعي وبائعي الغاز في المحافظة في الإشراف المباشر على توزيع المادة للمواطنين في مدن  واحياء محافظة عدن .

وكلاء بيع الغاز عدن على موعد لأزمة :

و تحدث وكلاء محافظة عدن لبيع الغاز المنزلي عن ازمة خانقة في مادة الغاز المنزلي  حيث قالوا :" أن اعمالهم توقفت  بسبب حرمانهم من قبل الجهة المسؤولة عن الحصول على هذه المادة الضرورية .
وطالبوا الجهات المعنية بضرورة توفير الغاز المنزلي  ليستنى لهم مواصلة عملية البيع كلاً في عمله .

سوق السوداء :
وقال مواطنون بعدد من مديريات مدينة عدن لصحيفة "عدن الغد" أنهم لايزالون يبحثون منذ أيام مضت عن مادة غاز الطبخ دونما فائدة مشيرين إلى انه بات يباع بكميات قليلة في السوق السوداء.

والتزمت السلطات المحلية بمدينة عدن الصمت حيال هذه الازمة التي تفاقمت بوتيرة عالية .