آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

ملفات وتحقيقات


*الصدوق* .. كاتب العدل الذي يبحث عن العدل ..؟!!

السبت - 28 سبتمبر 2019 - 05:05 م بتوقيت عدن

*الصدوق* .. كاتب العدل الذي يبحث عن العدل ..؟!!

الضالع ((عدن الغد)) خاص

 

 

لا يكاد يخلو منزل بالضالع من توقيع وخاتم كاتب العدل الشهير الشيخ محمد محسن الصدوق - أطال الله في عمره وأمده بالصحة والعافية- فمنذ زمن طويل والناس تقصده وتأتمنه سواء في إبرام اتفاقيات الصلح وصفقات البيع والشراء او توثيق حقوقها والتزاماتها ، وإثبات ملكياتها لاسيما فيما يتعلق بالعقارات ، لما يتمتع به من علم وخير وأمانة وغيرها من صفات الصلاح التي جعلته محل احترام وتقدير وثقة الجميع بما في ذلك حتى الجهات الأمنية والقضائية التي ما إن يقع بين يديها من الاتفاقيات والوثائق التي يخطها قلم الصدوق المتميز بالخط الأنيق والجميل جداً ، حتى تسارع بالعمل بها واعتمادها وإجازتها بدون أي عرقلة أو مماطلة ، وهي الفيصل بالنسبة لها ؛ ليقينها التام بأن الصدوق لا يداهن ولا يجامل ولا تطاوعه نفسه البتة كتابة أية بصيرة أو وثيقة وهي باطلة شرعاً وعرفاً حتى وإن كان ذلك على قطع رأسه .. تصوروا حتى شهادات حصر الورثة والتوكيلات الخاصة بها التي يتساهل فيها كثير من كتاب العدل ويزورونها بدافع انتفاع الاسرة بمعاش او راتب وهذه مصلحة لا يترتب عليه مضرة كما يقولون ، لكن الصدوق لا يكتبها إلا بعد أن يتأكد ويذهب بنفسه إلى منزل المعني بالأمر ويطلب مقابلة كافة الورثة بما في ذلك حتى النساء - ولا يقابلهن إلا وهن بجلابيبهن - خوفاً منه ان يقع في التزوير والكذب وهو لا يعلم ..!!.

 

ورغم كل ما قدمه ويقدمه إلا أنه قوبل بالنكران والجحود من قبل الجهات الرسمية التي تجاهلت إعادة إعمار منزله ولم يتم حتى الآن تعويضه عما لحقه من ضرر جراء الغارة الجوية الخاطئة التي استهدفت حيهم أثناء حرب 2015م وكان النصيب الأكبر من الدمار لهذه الغارة قد لحق بمنزله .

 

وبالمناسبة فقد عمدت إلى كتابة هذا المقال في عدن الغد كونه واسع الانتشار ويصل إلى كافة شرائح المجتمع وبالأخص أصحاب المبادرات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني الذين اطالبهم بلفتة كريمة لهذه القامة العلمية والفقهية الباسقة والسامقة وتكريمه نظير جهوده العظيمة التي يسعى فيها للصلح بين الناس وعقد الاتفاقيات وتوثيقها والتي غالبها تكون بدون أي مقابل وانما سعياً منه للخير وإحلال السلام وإشاعة المحبة بين الناس ، وتعويضاً له لما لاقاه من جحود ونكران من الجهات الرسمية فهل أنتم فاعلون ..؟!!.

من زكريا محمد محسن