آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-12:22م

اليمن في الصحافة


المتمردون الحوثيون يحذرون من أن إيران تخطط لضربة أخرى قريبًا

الأحد - 22 سبتمبر 2019 - 12:12 م بتوقيت عدن

المتمردون الحوثيون يحذرون من أن إيران تخطط لضربة أخرى قريبًا

(عدن الغد)wsj:

حذر متشددون من الحوثيين في اليمن الدبلوماسيين الأجانب من أن إيران تستعد لضربة متابعة للهجمات الصاروخية وطائرات بدون طيار التي أعاقت -قبل أسبوع- صناعة النفط في المملكة العربية السعودية.

وقال قادة المجموعة لوول ستريت جورنال؛ إنهم كانوا يدقون ناقوس الخطر بشأن الهجوم الجديد المحتمل، بعد أن ضغطوا عليهم من قبل إيران للعب دور فيه.

لم يكن بالإمكان تحديد مدى خطورة هذا التهديد، وادعى الحوثي منذ فترة طويلة أن الشك قد واجهه المسؤولون الغربيون.. لكن السعودية والولايات المتحدة استلمتا المعلومات "وفقًا لأشخاص أطلعوا على هذه التحذيرات الخطيرة".

عززت السعودية أمنها ردا على ذلك، وفقا لأشخاص مطلعين على هذه التحركات، فيما إن المسؤولون السعوديون يشعرون بالقلق إزاء أي هجوم آخر على صناعة النفط أو إضراب على المطارات المدنية والدولية.

ونفى؛ محمد عبد السلام - الناطق الرسمي باسم الحوثي، أن تكون المجموعة قد وجهت أي تحذير إلى الدبلوماسيين الأجانب حول الهجمات الإيرانية المحتملة.. حيث لم يرد متحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلبات التعليق.

واتهمت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية؛ قوات الحوثيين بادعاء كذبة أنها نفذت الهجوم للتستر على الدور الذي زعم أن طهران لعبته في تنظيم الغارة الجوية المتطورة، وهو اتهام نفته إيران والحوثيون كذلك.

وقال أشخاص مطلعون على الموضوع إن هناك خلافات داخل الحركة الحوثية حول مدى ارتباطها مع طهران، وقد سعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية جميعها إلى تمكين قادة الحوثيين الذين يسعون إلى الابتعاد عن إيران.

ويرى بعض قادة الحوثيين؛ أن إيران هي أملهم الوحيد في كسب المعركة مع المملكة العربية السعودية، لا سيما إن آخرون يرون أن هذه الخطوة لتعميق العلاقات مع طهران؛ خطأ.

ولكن إذا ثبتت أن التحذيرات صحيحة، فقد تكون هذه إشارة إلى انقطاع بين إيران وبعض فصائل المتمردين اليمنيين على الأقل.

وأثار عرض وقف إطلاق النار الآمال بين قادة الخليج والمسؤولين الأمريكيين والدبلوماسيين الغربيين في أن يتمكن من دفع إسفين بين طهران وحلفائها اليمنيين.

وحث؛ محمد البخيتي - عضو المجلس السياسي للحوثيين، المملكة العربية السعودية على الانضمام إليهم في وقف إطلاق النار.

وقال لصحيفة "وول ستريت جورنال": "اليمن ليس لديه ما يخسره".. مُضيفًا بأنَّ "اليمن والسعودية لديهما مصالح مشتركة وهذا هو السبب في أننا نأمل أن تستجيب القيادة السعودية لهذه المبادرة".

ورفضت إيران الاتهامات الأمريكية والسعودية بأنها وراء الضربة باعتبارها دعاية تهدف إلى عزل طهران لأن حكومة ترامب تعاقب اقتصاد البلاد.

وقال زعماء أوروبيون؛ إنهم: "لم يروا أي روابط واضحة تُظهر أن إيران شنت الهجوم" داعين الولايات المتحدة والسعودية بفحص قطع من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تم العثور عليها من الهجوم ومراجعة معلومات الأقمار الصناعية أثناء محاولتها تحديد من قام بضربات جوية.

ويشتبه المسؤولون الأمريكيون في أن القوات الإيرانية استخدمت قاعدة في جنوب غرب إيران لإطلاق وابل من صواريخ كروز منخفضة الطيران وطائرات بدون طيار متطورة لمهاجمة المملكة العربية السعودية.

ووصف عادل الجبير - وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية؛ الهجمات بأنها: "عمل إجرامي يتم بالسلاح الإيراني، ولذا فإننا نحمل إيران المسؤولية عن الهجوم الذي لم يستهدف المملكة فحسب؛ بل استهدف العالم بأسره".

واستولى الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014م، ويملكون الآن جزءًا كبيرًا من شمال البلاد على طول الحدود السعودية، ويخوضون حربًا أهلية بدعم إيراني ضد التحالف الذي تقوده السعودية، مما خلف ذلك النزاع؛ قرابة 100.000 قتيل من المدنيين اليمنيين.