آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-12:05ص

أدب وثقافة


مُبِيدَاتُ عُدَّةِ الوطنِ !!!

الخميس - 19 سبتمبر 2019 - 08:09 م بتوقيت عدن

مُبِيدَاتُ عُدَّةِ الوطنِ !!!

كتب / عبدالغني السَّبئِي

أبناء بلقيس .. يا أحفاد ذِي يَزَنِ ..

إلى متى الهدم والتدمير لليمنِ ؟!

إلى متى العيد يأتينا فنكرهُهُ ..

ونكرهُ الشوق يوم العيد للوطنِ ؟!

إلى متى الخوف تفنينا زوابعهُ ..

وتاجر الحربِ في سِردَابهِ العفنِ ؟!

إلى متى الثَّأرُ تَسْتَعْلي دَوافعهُ ..

وجِيلُنَا الغَضُّ مِنْ قَبْرٍ إلى كَفَنِ ؟!

************

يا أيُّهَا النَّاس ما ندري هل اندثرتْ ..

تحت الرمال كنوز الحُبِّ في عَدَنِ ؟!

أم أنَّ صنعاءَ في الآمال قد يئِسَتْ ..

لِتشتري الموت بالتَّرويع للسَّكنِ ؟!

أم حَشرجَاتٌ تُمِيتُ الرُّوح في تعزٍ ..

لتنتشي في ثراها .. وحشةُ الفتنِ ؟!

************

متى تُعِيدُون أطفالاً يُضَحَّى بِهم ..

من أجلِ حَربٍ بِلا سِعْرٍ ولا ثَمَنِ ؟!

متى تتوبون أو تصحُو ضَمائِركُم ..

وينتهي هَدرُ مَنْ هُم عُدَّةُ الزَّمنِ ؟!

جِيلٌ تَشَظَّى .. وأرواحٌ نُشاهِدُهَا ..

تَحْتَ الطُّقُومَاتِ فِي الأَريَافِ والمُدُنِ

شَبابُنَا الغَضَّ في الوِدْيان تَحْصُدُهُ ..

نارُ الصَّواريخِ مِنْ حسَّان أو حَسَنِ

************

إِنِّي أُنادي بَنِي عمي، بَنِي وطني ..

أَنْ يتْركوا الجِيلَ للإِبداعِ والمِهَنِ

لِصُنْعِ أمجاد بلقيسٍ وذي يزنٍ ..

وهدمِ كَابُوسِ حربِ السِّرِ والعَلَنِ

لكي تَعودَ الرَّوابيَ للشَّذى وطناً ..

وتُثْمرَ الأرض بالأشواقِ والشَّجَنِ

ويَزْرَعَ الجِيلُ أفْرَاحَاً وعَافِيَةً ..

ويُكتَبَ البُعْدُ للآهاتِ والمِحَنِ !!!!